![]() |
كلينتون: الوقت ينفد أمام السلام حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة اسرائيل والفلسطينيين على التغلب على العقبات الاخيرة امام السلام وقالت ان محادثاتهم الجديدة قد تكون فرصة أخيرة لانهاء الصراع. وفي تصريحات لتلفزيوني اسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد يوم من اعادة اطلاق محادثات السلام في واشنطن قالت كلينتون انه لا يمكن السماح للشكوك والتشكيك باخراج المحادثات عن مسارها كما حدث في مرات كثيرة في الماضي. واضافت "أولا.. أعتقد ان الوقت ليس في صف الطموحات الاسرائيلية او الفلسطينية للامن والسلام وقيام دولة." وقالت "من الواضح بالنسبة لي أن قوى النمو والطاقة الايجابية في صراع قوى الدمار والسلبية. والولايات المتحدة تريد ان تقف في صف الزعماء والشعب الذي يرى هذه (المحادثات) ربما على انها الفرصة الاخيرة لوقت طويل جدا لحل هذا (الصراع)." واختتم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماع يوم الخميس باتفاق على اجراء محادثات ثانية يومي 14 و15 سبتمبر ايلول وكل اسبوعين بعد ذلك بما يعطي دفعة لمسعى سلام يمثل اولوية كبرى للرئيس الامريكي باراك اوباما. ويقر الجانبان بالحاجة الى حل على اساس قيام دولتين بما يتيح تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام بجوار اسرائيل. لكن محللين سياسيين يقولون انه توجد عقبات عديدة امام التوصل لاتفاق نهائي ويأتي أولها يوم 26 سبتمبر ايلول حين يحل أجل انتهاء تجميد جزئي فرضته اسرائيل على بناء مستوطنات يهودية جديدة في مناطق محتلة بالضفة الغربية. وقال عباس انه لا يمكنه الاستمرار في محادثات السلام اذا جرى استئناف بناء المستوطنات لكن نتنياهو الذي يقود ائتلافا تسيطر عليه احزاب مؤيدة للمستوطنين بدا غير مستعد لمد التجميد. ووصفت كلينتون في الماضي المخاطر المتزايدة التي يواجهها الطرفان قائلة ان "اليات التركيبة السكانية والايديولوجيا والتكنولوجيا" تهدد باخراج جماعات أكثر تطرفا لديها اسلحة افضل مكرسة لحل عنيف للصراع. وقالت ان من المهم الان ان يتخذ الجانبان خطوات ملموسة لتحسين الظروف على الارض وخاصة في الاماكن التي تشهد اتصالا مباشرا بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقالت كلينتون "ولذلك فان نقاط التفتيش وحواجز الطرق وكل التحديات اليومية التي نعرف انها تؤثر على الفلسطينيين موجودة بالتأكيد على جدول الاعمال." وتابعت "اعتقد ان المفاوضات السياسية ينبغي ان تواكبها تغييرات على الارض وبناء للثقة وتفاعلات بين الاسرائيليين والفلسطينيين." وأقرت كلينتون بالتحديات التي تنتظر كلا من عباس ونتنياهو لكنها قالت ان الزعيمين يدركان ضرورة توصل شعبيهما لحل. واضافت "هذا الرجلان.. ربما لاسباب مختلفة.. ربما يكونان الرجلين اللذين يمكنهما فعليا عمل ذلك |