باكستان تسعى لدور في مفاوضات كابل وطالبان قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لا يمكن أن تنجح من دون مساعدة باكستان مؤكدا أن إسلام أباد "جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة". وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد أقر بإجراء اتصالات بين الحكومة الأفغانية ومتمردي طالبان بهدف إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في البلاد. وقال كرزاي في مقابلة مع شبكة CNN إنه "تم إجراء اتصالات مع جهات مختلفة في الحكومة الأفغانية على المستويين الاجتماعي والسياسي أيضا، لكنها ليست اتصالات رسمية منتظمة مع مسؤول محدد في حركة طالبان" مشيرا إلى أن هذه الاتصالات "شخصية وغير رسمية، وتجري منذ مدة ليست بالقصيرة." وأعرب الرئيس الأفغاني عن أمله في انتظام هذه الاتصالات بعد تشكيل مجلس السلام برئاسة الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني. من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في مقابلة نشرتها اليوم الثلاثاء صحيفة لا ريبوبليكا اليومية بعد ثلاثة أيام على مقتل أربعة جنود إيطاليين في أفغانستان أن القوات الايطالية المنتشرة في هذا البلد ستبدأ انسحابها صيف 2011 على أن ينسحب آخر جندي إيطالي من أفغانستان في عام 2014. وأضاف فراتيني أن "جنودنا هم هناك لحماية إيطاليا بالدرجة الأولى ولمنع الإرهابيين المرتبطين بمجموعات موجودة في أفغانستان وباكستان من المجيء إلى هنا، إلى أوروبا، إلى بلادنا". في غضون ذلك، أمر الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان بفتح تحقيق في مقتل الرهينة البريطانية ليندا نورغروف مؤكدا أنه لم يتسن بعد معرفة المسؤولين عن مقتلها خلال عملية قامت بها قوات أميركية لإنقاذها. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد رجح أمس الاثنين أن تكون الرهينة البريطانية قد قضت بقنبلة ألقاها الكومندوس الذي حاول إنقاذها. وكانت الرهنية البريطانية تعمل في منظمة إنسانية دولية عندما تم اختطافها أواخر الشهر الماضي مع ثلاثة من مرافقيها الأفغان في ولاية كونار شرق أفغانستان، المحاذية لباكستان. من ناحيتها أدانت أفغانستان عملية الاختطاف وقال وحيد عمر، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن اختطافها وكل ما تعرضت له أمر لا يتماشى مع أي من الأهداف السياسية في البلاد. من ناحية أخرى، لقي شخص حتفه وأصيب 27 آخرين بجراح في انفجار داخل مروحية تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي العاملة في أفغانستان. ونقلت وكالة رويترز عن بيان للحلف أن الانفجار وقع في المروحية بعدما هبطت في موقع شرق أفغانستان، دون أن يكشف البيان عن أسباب الحادث. وفي شأن متصل، أعلن وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي ان الجيش الكندي سيترك القاعدة التي يشغلها في دبي والتي يستخدمها لدعم عملياته في أفغانستان اثر خلاف تجاري بين كندا والإمارات العربية المتحدة. ويأتي إعلان ماكاي بعدما عبرت الإمارات عن خيبة أملها لفشل المفاوضات مع كندا بشان زيادة وتيرة الرحلات التجارية بين البلدين، مؤكدة أن العلاقات الثنائية ستتأثر نتيجة لذلك. وفي ما اعتبر إشارة إلى توتر العلاقات بين البلدين، أقفلت الإمارات أمس الاثنين مجالها الجوي أمام طائرة ماكاي، بحسب مصدر حكومي لم يكشف عن هويته تحدث لصحيفة غلوب أند ميل الكندية. |