اتحاد الكرة: الحليم تكفيه الإشارة هالة اللوم ومفردات العقاب على شباب الأمين بعد خسارة متوقعة من منتخب تايلند في لقاء الحادي والثلاثين من مارس الماضي، وكأن الأمر يقف على شباب ما زال عوده طرياً وشوكته ألين من الإسفنج. شباب رفعوا منذ شهور لمرحلة ما زالوا عنها بُعداء بخطوات جمة وصلوا إليها بقرار الإفلاس في بنك اللاعبين لخزينة الاتحاد وعجزهم عن إيجاد منتخب كروي أول منذ سنوات خلت، أقمنا الدنيا ولم نقعدها بكل ما يحمله القاموس المحيط من مفردات ومرادفات تهز الجبال فما بالك بشباب في مقتبل العمر الكروي، ما زالوا في طور الشباب، فئة تندرج تحت مسمى "الخبرة" لا يوم الميلاد لهم. فالسلالم في اقصر أو أطول العمارات يصعدها العالم من عبادا لله باختلاف ألوانهم وعقلائهم درجة.. درجة، ونحن وضعنا لهم مصعداً آلياً يقفز بهم من الأول وحتى الثامن عشر في غمضة قرار ولحظة اجتماع سادها البحث عن البديل فيحمل "إصانصير" الاتحاد هؤلاء الشباب إلى منصة الفريق الوطني "الأول" دون مراعاة لخوضهم معترك حرب "داحس" و"الغبراء" حتى يشتد صلابة عودهم الطري، وتتوطن أقدامهم مراساً وحنكة كروية. نعم فهم شباب قدمهم اتحادهم المبجل قربانا لعدم الدراسة الواقعية في إعداد منتخب وطني قادر على حمل لواء البلاد والعباد في شتى المحافل الخارجية بصورة مشرفة منذ أولى أيام الاتحاد لماذا لا يقف الاتحاد موقف الوضوح في تعاطيه مع قضايا المهازل الكروية التي تقدمها منتخبات الصف الأول وآخرهم نكسة منتخب الإنقاذ في لحظة جفاف ينابيع الاتحاد عن إيجاد منتخب مع جهازه الفني للصف الأول بدلاً من ذبح لاعبي الشباب في هذه التصفيات. ألم يكن أولى لهم انتهاج موقف زملائهم في الصف من الأشقاء المصريين بعد عودتهم من أمم أفريقيا الأخيرة لسوء الحظ والطالع، وليس نابعاً من سوء الإعداد والتخطيط والفراعنة بصولجانهم وعتادهم حاصروا الكاميرونيين 90 دقيقة وخانهم الحظ فقدم اتحادهم استقالته الجماعية في صورة توضح الشفافية في التعاطي مع حفظ ماء الوجه وتقديراً وشعوراً بحالة الشارع الرياضي. فحافظوا على ماء وجوهكم وأعلنوها نزولاً عند رغبة الشارع الرياضي وأفسحوا المجال لمن عنده القدرة على إكمال المشوار فبلادنا ولاَّدةً بالموهوبين، واتركوا الخبز لخبازه والحكيم تكفيه الإشارة. |