|
منظمات دولية تدعو لإنهاء حصار غزة دعت 22 منظمة دولية للدفاع عن حقوق الإنسان في تقرير لها عن الوضع في غزة إلى "تحرك دولي جديد" لضمان "رفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط وتام" عن قطاع غزة. ويأتي هذا التقرير المعنون بـ "تبدد الآمال، مواصلة الحصار على غزة" -الذي سارعت إسرائيل إلى إدانته- في وقت أصيب فيه خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب بيت حانون في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. فقد قالت المنظمات الدولية إن "الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لـ"تخفيف" الحصار "لم تغير شيئا في مصير السكان المدنيين". ورأت هذه المنظمات وبينها منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمجلس النرويجي للاجئين أن "الأسرة الدولية خففت من ضغوطها على إسرائيل، لكن ما نفذ لرفع القيود بشكل فاعل عن الحياة اليومية لمليون ونصف مليون فلسطيني ضئيل جدا". في أولى ردود الفعل، أدان الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء التقرير الدولي، وقال الناطق باسم مكتب النشاطات الحكومية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في بيان إن "تأكيدات هذه المنظمات مغرضة ومنحازة لذلك تشكل تضليلا". وأكد الناطق الإسرائيلي أن تل أبيب تسمح أيضا بمرور مواد البناء المخصصة لمشاريع توافق عليها السلطة الفلسطينية "بإشراف الأسرة الدولية"، موضحا أن "الأمر يتعلق بمنع دخول مواد إلى قطاع غزة يمكن أن تستخدمها منظمات إرهابية". وخففت إسرائيل الحصار المفروض على قطاع غزة تحت ضغوط دولية شديدة بعد مقتل تسعة أتراك خلال الهجوم الذي نفذته القوات الإسرائيلية على سفن قافلة الحرية التي كانت تحمل مساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر في مايو/آيار الماضي. في السياق ذاته، اشتكت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بـالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، الأسبوع الماضي من أن إسرائيل لم تف بالتزاماتها بشأن تخفيف الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة. وقالت آشتون، أمام وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "ما زالت غزة مصدرا للقلق الشديد بالنسبة لي. في الوقت الحالي، نعتقد أن ما يحدث بشأن غزة غير مرض، وأن حجم البضائع ليس كبيرا كما يجب أن يكون". وعلى علاقة بنفس الموضوع، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية السبت الماضي أن قوافل كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة حققت الكثير للشعب الفلسطيني، وأشاد بالعشرات من المتضامنين الدوليين الذين قدموا ليل الخميس الجمعة إلى غزة عبر الأراضي المصرية. وقال هنية -متحدثا إلى أعضاء القافلة الذين التقوا به في مقر حكومته في غزة- إن قافلة الأمل التي أقلتهم، تؤدي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والحصار، وتمثل خطوة متقدمة على طريق كسر الحصار. ميدانيا، ذكرت مصادر طبية أن خمسة "صبية يعملون في جمع الحصى من بقايا دمار منشآت مدمرة قرب معبر بيت حانون أصيبوا بالرصاص الإسرائيلي الحي ونقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا للعلاج" شمال قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن اثنين من الجرحى نقلا إلى المستشفى بواسطة عربة يجرها حمار كانت في المكان حيث كانوا يجمعون الحصى الذي يستخدم في البناء. وأكد الجيش الإسرائيلي ردا على سؤال أنه أطلق النار على فلسطينيين قرب الحدود، مشيرا إلى أنه لم يحص سوى ثلاثة جرحى. وأوضحت ناطقة باسم الجيش لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الجنود أطلقوا عدة عيارات نارية في الهواء لإبعاد المشبوهين عن الحاجز الحدودي" قبل استهدافهم في أطرافهم السفلية مباشرة. وتتكرر عادة حوادث إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي على العمال وغالبيتهم من الصبية الذين يجمعون الحصى والحديد من مخلفات المنشآت التي كان دمرها الجيش الإسرائيلي في السابق قرب بيت حانون. وقتل عاملان اثنان فيما أصيب 75 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملهم في جمع الحصى منذ فبراير/شباط من العام الماضي. الجزيرة نت |