الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 10:26 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
رياضة

قرار تصعيد منتخب الشباب إلى الأول كان خاطئاً

المؤتمر نت-ريام محمد مخشف -
خسارة اليمن من تايلاند في تصفيات كأس العالم تكشف أزمة الكرة اليمنية
كشفت الخسارة الثقيلة التي مني بها منتخب اليمن التايلدني 3/صفر الأسبوع الماضي ضمن تصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة المؤهلة لكأس العالم بألمانيا 2006م حقيقة ما تعيشه الكرة اليمنية من عيوب واختلالات في اتخاذ القرارات الحاسمة.
والتي لا تستند إلى أي تخطيط مدروس على كافة المستويات، مما أدى إلى تلك الأوضاع المهزوزة والإخفاقات المتلاحقة، التي تلقاها المنتخب الأول تباعاً في كل مشاركته الخارجية، الإقليمية، والدولية، كان آخرها إخفاقه الكبير في كأس الخليج 16 في الكويت في ديسمبر الماضي، وقبلها تصفيات آسيا بالسعودية، وكأس العرب بالكويت 2002م، ودورة بوسان بكوريا الجنوبية.
وكانت الهزيمة الغير متوقعة قد أثارت ردة فعل عنيفة في الشارع الرياضي، وخلقت حالة من الغضب، والغليان، لدى الأوساط الإعلامية الرياضية، الأمر الذي جعل أمين السنيني مدرب المنتخب يتقدم باستقالته، بعد أن أحدت الهزيمة صدمة كبيرة، وفوضى وشغب، من الجماهير التي طالبت في هتافاتها باستقالة السنينين. وشنت الصحافة الرياضية في البلاد على اختلاف انتمائها على مدى أيام الأسبوع، هجوماً عنيفاً، ولاذعاً لقيادة اتحاد الكرة اليمني برئاسة محمد القاضي –عضو البرلمان، وطالبته بالاستقالة لحفظ ماء الوجه، وماحققه من إنجازات، والمتمثل بتأهل منتخب الناشئين إلى كأس العالم للناشئين بفنلندا في أغسطس الماضي، وبلوغه إلى نهائيات آسيا للشباب بماليزيا في سبتمبر المقبل.
وأعتبر كثير من النقاد والمحليين الرياضيين بأن هذه النتيجة نتاج طبيعي للنهج الغير طبيعي، الذي يسير عليه اتحاد الكرة اليمني، وقراراته المتسرعة التي لا تعتمد على المعايير، والأسس الدقيقة لنتائجها، وأبعادها، وكان آخرها قراراه الخاطء بتصعيد منتخب الشباب الذي أوصل الكرة اليمنية لأول مرة في تاريخها إلى العالمية في مونديال فنلدنا للناشئين بأغسطس (آب) الماضي، وبلوغه نهائيات آسيا للشباب بماليزيا في سبتمبر القادم.
واعتبر الدكتور عبدالملك بانافع-رئيس قسم التربية البدنية بجامعة عدن- أن قرار اتحاد الكرة بترقية منتخب الشباب بأكمله إلى الأول مغامرة غير مدروسة، بل تجاوزت الحقائق البسيطة في ضرورة الترقي، والتدرج للنشئ والشباب. مشيراً إلى أن هناك عشرات من الأسباب لاتخفى على العاقلين، والعارفين في المجال الرياضي، لأنه لا يعقل أن في أقل من نصف عام يترقى هذا الفريق الناشئ الرائع بجهازه الفني إلى خانة الكبار، لأن في ذلك تجاهل للمكونات البدنية، والفنية، والنفسية، وعوامل الخبرة، وعمر اللاعب الرياضي.
وقال بانافع –الحاصل على درجة الدكتوراه في رياضة كرة القدم من كلية التربية البدنية بجامعة حلوان المصرية بأنه ربما يكون لاتحاد الكرة بعض العذر في اتخاذ هذا القرار، وخاصة بعد النتائج السلبية، والمتواضعة للمنتخب الأول في دورة بوسان بكوريا الجنوبية، وتصفيات آسيا بالسعودية، وأخيراً خليجي 16 بالكويت. إلا أن بانافع حمل اتحاد الكرة خطأ قراره بتسريح لاعبي المنتخب الأول وأجهزته الفنية مرة واحدة، وأصفاً ذلك بمثابة المحرقة لكثير من اللاعبين الموهوبين، وعلى هذا ألقيت مسئولية إنقاذ سمعة الكرة اليمنية على كاهل الشباب صاحب الإنجازات الرائعة، والغير مسبوقة لكرة القدم في البلاد، وهي مهمة اعتبرها الدكتور بانافع أكبر من قدرات وإمكانيات هؤلاء الفتية الأبطال.. مبيناً بأنه كان الممكن تجاوز هذه الأزمة من خلال مزج وتطعيم لاعبي المنتخب باللاعبين ذوي خبرة مع المحافظة على كيان هذا الفريق.
ونبه بانافع –الذي يعتبر أحد الكوار التدريبية القليلة المؤهلة علمياً من خطورة تسريح هذا التجريب، والبدء بالعلم والمعرفة التي هي باب الأمل. وكذا ضرورة التحلي بالصبر والانتظار مابين أربع إلى خمس سنوات لإعداد وتجهيز هذا المنتخب بالأسلوب العلمي من خلال إقامة المعسكرات الخارجية، ورسم سياسة وتوحيد تخطيط المنتخبات للفئات العمرية، والكبار، إلى جانب تكثيف الاهتمام والرعاية بلاعبي هذا المنتخب، ومساعدته على الخروج من أزمة خبرة الفشل، والرهان مايزال عليه، ولاسيما أن هناك استحقاق خارجي هام قادم ينتظره، وهو نهائيات آسيا للشباب بماليزيا في سبتمبر المقبل. فيما رأى الصحفي الرياضي عبدالكريم الرازي أن اتحاد الكرة في بلاده أرتكب خطأ كبير بالدفع بهؤلاء الشباب وتحميلهم فوق طاقتهم، وإمكانياتهم لخوض غمار منافسات المجموعة الآسية الخامسة، التي تضم منتخبات:(اليمن، والإمارات، وكوريا الشمالية، وتايلاند)، ولاسيما أن أجسام وأعمار لاعبي تلك المنتخبات، وبنيتهم الجسمانية، والذهنية تفوق لاعبي المنتخب بكثير.. ويعتقد الرازي بأن اتخاذ هذا القرار أحرق منتخب أمل الكرة اليمنية؛ كما وصفها فخامة رئيس الجمهورية، والذي كان ينبغي عليه المحافظة على هذا المنتخب، وإبقائه في فئة الشباب، ويواصل التدرج بالشكل المنطقي في سلم المنتخبات(أولمبي)، حتى يصلون إلى فئة الكبار (الأول) وقد أزدادت خبرتهم، وتعززت الثقة بأنفسهم، واكتسبوا مهارات جديدة بعد تجارب واحتكاك مع العديد من الفرق العربية، والآسيوية، والعالمية في فئتي الشباب والأولمبي.
وحمل الرازي أمين السنيني –مدرب المنتخب الذي مازالت استقالته معلقة، ولم يتم البت فيها بالرفض، أو القبول، لأنه وافق على قرار الاتحاد بتصعيد فريقه إلى الأول، وخوض مغامرة، ورهان خاسر معروف من البداية.. مبيناً بأن الكرة اليمنية-حالياً- بحاجة ماسة إلى تأهيل المدربين الوطنيين، والاستفادة من الخبرات الدولية التي أصبحت ضرورة ملحة، لأن لا مجال في عالم كرة القدم لدعوات الوالدين، أو الحظوظ، فالكرة تعطي لمن يوفي، ويخلص لها، ويتعامل معها بحس فني راق، ويعتبرها شريكة حياته، ولهذا من الأهمية إيجاد مدربين وإداريين محترفين، وإلا سيظل حال الكرة في البلاد على ما هو عليه.
وطالبت الأوساط الرياضية الإعلامية والشعبية اتحاد الكرة لإعادة النظر بقراره، ورد الأمور إلى نصابها في عودة المنتخب إلى فئة الشباب، وتهيئته جيداً بالمشاركة في نهائيات آسيا للشباب، التي ستقام بالعاصمة الماليزية "كوالالمبور" في سبتمبر المقبل، وتشارك فيها الكرة اليمنية لأول مرة في تاريخها؛ ولاسيما إن لقاء الإمارات في يونيو القادم، وهناك وقت كافي لتشكيل وإعداد منتخب وطني من إبراز لاعبي البلاد، واستكمال بقية مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بألمانيا 2006م.. بعيداً عن أعصاب هؤلاء الشباب الذين يحتاجون في الوقت الحالي إعادة تأهيل نفسي، ومعنوي بشكل كبير.
فيما رأى عدد المتابعين والمشجعين للمنتخب اليمني التقى بهم "المؤتمرنت" أن خسارة المنتخب كانت متوقعة، وكانت نتاجاً طبيعياً لحالة التخبط، والعشوائية التي يعيشها اتحاد الكرة في الوقت الحالي.
واعتبروا قرار الاتحاد بتصعيد منتخب الشباب إلى المنتخب الأول كان خاطئاً، ومستعجلاً، وكان من المفترض للفريق من التدرج في مختلف الفئات لاكتساب المزيد من الخبرات، وإن الاتحاد بقراره هذا إنما أراد أن يغطي على أخطاءه المتكررة، والمتواصلة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "رياضة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024