(9) قتلى في هجوم انتحاري شرق افغانستان قتل تسعة اشخاص، بينهم شرطي ونساء واطفال، الجمعة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة في خوست بشرق افغانستان تبنته حركة طالبان. وهذا الهجوم هو الاحدث الذي يستهدف الشرطة الافغانية التي يفترض ان تتولى مع الجيش الافغاني المسؤولية الامنية في البلاد بحلول 2014. وقال امير بادشا منغال المسؤول في الاجهزة الصحية في مدينة خوست لوكالة فرانس برس ان حصيلة القتلى وصلت الى تسعة، بعدما توفي بعض الاشخاص من الجرحى الاربعين متاثرين باصابتهم. واشار قائد الشرطة المحلية عبد الحكيم اسحاقزاي في حديثه لوكالة فرانس برس الى وجود "نساء واطفال في عداد القتلى وكذلك شرطي" مشيرا الى ان الحصيلة يمكن ان تسجل ارتفاعا. وفي تفاصيل الهجوم قال ان "المهاجم استخدم شاحنة صغيرة لمهاجمة مركز الشرطة في مدينة خوست" عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه والتي تعتبر معقلا لطالبان رغم وجود عدد كبير من القوات الدولية فيها. واضاف المسؤول المحلي "ان هذا العمل الارهابي هو من فعل اعداء شعب وحكومة افغانستان" وهو تعبير تستخدمه السلطات للاشارة الى حركة طالبان التي طردت من السلطة في نهاية 2001 من قبل تحالف عسكري دولي قادته الولايات المتحدة. من جهته قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس ان الحركة تتبنى الاعتداء.وقال ان "احد مقاتلينا نفذ هذا الاعتداء بواسطة سيارة وقتل ثلاثة شرطيين واصاب 15 شخصا بجروح". وقال مراسل وكالة فرانس برس في موقع الانفجار ان الدماء كانت تغطي الطرقات فيما تناثرت الاشلاء في الشارع. واضاف انه تم العثور على اشلاء على بعد 50 مترا من موقع الانفجار ما يشير الى قوة الانفجار. وغالبا ما تستهدف حركة طالبان الشرطة الافغانية في اطار حملتها ضد حكومة الرئيس حميد كرزاي. وفي وقت سابق هذا الاسبوع قتل 19 شخصا بينهم 15 عنصر شرطة وعنصر استخبارات في سلسلة هجمات استهدفت مقار الشرطة في قندهار بجنوب افغانستان. وتعتبر قندهار مهد حركة طالبان، ورغم ان جنوب افغانستان يشهد اقوى المعارك الا ان القوات الدولية والافغانية تواجه ايضا معارك مع المتمردين في انحاء من شرق البلاد. والشهر الماضي قتل 13 مدنيا في عبوة زرعت على الطريق في ولاية باكتيكا في شرق افغانستان ايضا. وتقع ولاية خوست حيث وقع اخر انفجار، قرب باكستان التي يعتقد انها المصدر الرئيسي للمقاتلين والاموال والامدادات لطالبان. وفي 2009 شهدت خوست اسوأ هجوم على مسؤولي الاستخبارات الاميركية منذ 1983 حيث قتل ثمانية اشخاص في هجوم انتحاري. وينتشر في افغانستان حوالى 140 الف عنصر دولي من القوات الاميركية وقوات الاطلسي لمحاربة حركة طالبان. وقد ازدادت قوة الشرطة الافغانية والجيش بمعدل 36% السنة الماضية فيما تقول القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للاطلسي ان عديد الشرطة سيزيد فوق 120 الف عنصر بحلول ايلول/سبتمبر. لكن هناك قلق حول اداء القوات الامنية التي تسودها مشاكل الامية والفساد والفرار. والاربعاء اعلن قائد وحدة الاتحاد الاوروبي لتدريب الشرطة (يوبول) يوكا سافولاينين ان عملية تدريب الشرطة كان يجب ان تبدأ في وقت ابكر مما بدأت فيه فعليا. *المصدر: (ا ف ب) |