![]() سئم الشعب.. !! أزمات سياسية.. وأزمات نفطية.. وانقطاع كهرباء.. وشحة مياه وغيابها عن متناول المواطن.. وغياب الأمن والاستقرار ووو إلخ، كل هذا يحدث في بلد الحكمة والإيمان بسبب تعنت البعض في سعيهم للوصول إلى كرسي السلطة بعيداً عن الطرق الدستورية والقانونية. وكل هذه الأزمات لا تطال صانعيها بل يكون ضحيتها المواطن المسكين والمغلوب على أمره بسبب أنه يعيش في بلد ديمقراطي استغله الكثيرون للعصف بهذا الوطن والمواطن إلى الحضيض بينما صانعو الأزمات قاعدون في بيوتهم لا تتأثر أعمالهم أو كل من يحيط بهم ولو بالشيء البسيط بينما المواطن المغلوب على أمره يتجرع تلك التبعات بكل أنواعها حتى وصلت إلى قوت يومه الذي يظل يبحث عنه مراراً وتكراراً في ظل وضع معيشي مزرٍ سئم اليمنيون منه ويريدون الخروج من هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد. سئم الشعب اليمني والعالم مما وصلت إليه الأوضاع في اليمن وما تنبئ به في حالة الاستمرار على ماهي عليه من صراعات سياسية وحزبية ضيقة خارج الأطر الدستورية والقانونية بينما تتوفر الكثير من الطرق التي كفلها الدستور والقانون للوصول إلى مايريده الساسة والطامعون بالسلطة في بلادنا. سئم الشعب وهو يتجرع ويلات الصراعات السياسية وينتظر انفراجها وهو محدّق بعينيه منتظراً المستقبل ليبعد ضباب الأزمات التي يعيشها ويتنفس الصعداء ويمارس حياته الطبيعية كما كانت قبل ستة أشهر.. سئم الشعب وهو يتجرع لوحده سلبيات الوضع القائم بينما مفتعلو الأزمات يقبعون في بيوتهم وكل شيء يصل إليهم دون عناء، بل ويتاجرون بأقوات الناس الضرورية خصوصاً ونحن في شهر الرحمة والغفران رمضان. سئم الشعب وهو يرى الأمن والاستقرار قد ذهبا وطغت المظاهر المسلحة والثأرات بين أبناء الوطن الواحد فيما كان بإمكان الجميع أن يقعد على طاولة الحوار ويحل كل هذه المشاكل وتجاوز الأزمة بما يحفظ لليمنيين حقوقهم. سئم الشعب تعنت أطراف الأزمة ونظرهم لمصالحهم الشخصية بعيداً عن مصالح الشعب والوطن وترك اليمن ينزلق إلى الهاوية الحتمية في حال ظلوا على نهجهم هذا. سئم الشعب وهو يتجرع تبعات الأعمال الإجرامية والإرهابية سواء في محافظة أبين أم تلك التي تستهدف أبراج الكهرباء وغيرها من الخدمات العامة الأخرى التي تقدم للمواطنين. سئم الشعب وهو ينتظر انفراج عاجل وسريع للأزمات المتداخلة والمتشابكة وكل همّه أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه لتخفف من كاهله ثقل الأزمات وتزيلها من أمامه. سئم الشعب وهو يرى الأطراف السياسية تتناحر فيما بينها بينما تترك الوطن والمواطن ضحية تلك التناحرات دون أي وجه حق. سئم الشعب وسئم العالم من الوضع الإنساني المتدهور الذي وصلت إليه اليمن وينذر بكارثة إنسانية في حال لم يتم تحكيم العقل والمنطق من السياسيين في بلادنا. أخيراً الشيخ الكهل في تونس قال: هرمنا.. وفي اليمن يقول الشعب: سئمنا من الوضع الذي وصلنا إليه ويطالبون الجميع بتحكيم العقل والمنطق والروح الوطنية في تشاوراتهم وحواراتهم التي يجب أن تدار بإشراف عربي وعالمي. الأمر لا يحتاج للكثير فنحن الآن في بداية شهر رمضان المبارك وكل مانحتاجه بصدق في اليمن هو أن تتصافى النفوس والقلوب وتتجه لمصلحة اليمن وبهذه الحالة سنرى انفراجاً قريباً وسريعاً للأزمة السياسية والأزمات التابعة لها. دمت يا طني فخراً وعزاً في كافة أرجاء المعمورة.. دمت ياوطني شامخاً شموخ الجبال وثابتاً ثبات أبنائك الشرفاء الصامدين أمام المؤامرات والمخططات التي تستهدف اليمن. [email protected] |