الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 05:38 م - آخر تحديث: 04:16 م (16: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
إستطلاعات وتقارير
المؤتمر نت - الاخوان المسلمون في اليمن وراء الاعمال المسلحة في تعز

المؤتمرنت – خالد السعيدي -
تعز تكتب فشلاً أخر جديد لانقلاب اللواء المتمرد وزمرته
قبل أيام بثت قناة الفتنة "سهيل" لقاءً مع من أسمته الشيخ حمود المخلافي زعيم أنصار الثورة في محافظة تعز، بدا فيه قائد مليشيات الإصلاح(الإخوان المسلمين في اليمن) يعيش في بيته ويستقبل أنصاره ومعارفه دون أي خوف أو ترقب.. وذكر إنه يعيش حياة طبيعية بين أولاده ولا يوجد ما يعكر صفو الحياة لديه.

ما جاء على لسان المخلافي يدحض بشكل قاطع المزاعم الكاذبة للمشترك بأن الأخير يعيش تحت رحمة القصف والنار، والمطاردة بينما الحاصل في تعز هو أن المخلافي والمليشيات التابعة له هي من أدخلت مدينة تعز المسالمة عصراً جديداً لم تألفه ولم يعشه أبناؤها طوال سكناهم فيها وهو عصر الخوف والتخريب والفوضى.

اختيار الإصلاح واللواء المنشق علي محسن لمدينة تعز وجعلها إحدى نقاط التوتر والفوضى وإدخال المسلحين والسلاح إلى بيوتها وشوارعها حمل رسالة مهمة لأبناء هذه المحافظة الذين ضاقوا ذرعاً بما وصل إليه حالهم جراء الأعمال التخريبية لمسلحي الإصلاح وبعض جنود الفرقة الأولى مدرع الذين حمّلوا على عاتقهم تنفيذ مهمة غير نبيلة تمثلت في توجيه نيران أسلحتهم لرجال الأمن وإخوانهم في القوات المسلحة خدمةً لمشاريع انقلابية تآمرية دنيئة لا تقرها الأخلاق العسكرية وشرف المهنة.

كانت تعز على مدى عصور طويلة مركز المدنية والثقافة والسياسة وأنجبت خيرة أبناء اليمن من ذوي السياسة والاقتصاد والمعرفة مما جعلها إحدى محافظات اليمن الطاردة لمظاهر السلاح والعنف والتطرف، لقدرة أبناءها على إيصال رسائلهم ومطالبهم إلى السلطة مهما كانت درجة مركزيتها.

ومعلوم أن القوى الظلامية المتخلفة والتي يتزعمها أولاد الشيخ عبدالله الأحمر واللواء المنشق علي محسن صالح وقيادات في حزب الإصلاح الإخواني المتطرف لم يرق لها أن تظل تعز صوتاً للمدنية والسلم، خصوصاً بعد أن شهدت احتجاجات سلمية طيلة شهور لم تسجل أي نزوع إلى التسلح أو ميل إلى العنف.

هذه القوى الظلامية أرادت أن تلحق تعز بمراكز التخريب التي نشروها في أرحب والحصبة والجوف فأرسلوا لها جنود الفرقة الأولى مدرع وضباط المنطقة الشمالية الغربية المنتمين لنفس المحافظة لإشعال بؤرة صراع جديدة خدمة لتوجهاتهم التخريبية التي فشلت في إسقاط نظام ديمقراطي منتخب يحكم بمصفوفة من القوانين الحديثة التي لم تلبي متطلبات مشاريع التخلف الظلامية.

ما يقوم به بعض ضباط الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية -بمساندة مليشيات حزب التجمع اليمني للإصلاح -تنتمي إلى ثلاث مديريات فقط من مديريات محافظة تعز- قابله أبناء محافظة تعز بالرفض التام والقاطع، كونهم لم يوافقوا على أن تكون مدينتهم الحالمة ساحة لأعمال التخريب والتدمير التي تقوم بها مليشيات الإصلاح وضباط علي محسن الأحمر.

ويعلم الجميع أن الشباب الذين كانوا يعتصمون في منطقة "صافر" بتعز كانوا أول من رفض الأعمال التخريبية التي قام بها أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في منطقة الحصبة، والتخريب الذي لحق بالمؤسسات الحكومية بسبب همجية حمَّلة السلاح وعشاق الدم والخراب.

هذا الرفض الذي أعلنه شباب محافظة تعز جعل قوى التخلف الظلامية تعمل جاهدة على إشعال صراع مسلح في تعز، وكانت تأمل أن يقتتل أبناء هذه المحافظة فيما بينهم، غير أن هذا المخطط باء بالفشل وتحول مسلحو الإصلاح وضباط الفرقة الأولى مدرع إلى شلة منبوذة ومستهجنة من قِّبل كل أبناء المحافظة.

وليس بخافٍ على أحد كيف عمل اللواء المنشق وأولاد الأحمر على إفشال اتفاق التهدئة الذي أبرمته السلطة الملحية مع فروع أحزاب المشترك في المحافظة أكثر من مرة، وتحت مبررات وحجج واهية أكثرها سخفاً آخر اتفاق حين بررت مليشيات الإصلاح خرقها للهدنة بأن جنود الحرس الجمهوري لبسوا زي الأمن ونزلوا إلى إحدى النقاط في شارع جمال وكأًن أفراد الحرس الجمهوري يحملون أرقاماً على ظهورهم يتميزون بها.

تعز خيبت آمال اللواء ورفاقه المشائخ لأن بنيها ليسوا دعاة خراب، بل دعاة سلم، وليسوا عشاق دم، بل صناع مدنية، وليسوا هواة تدمير، بل بناة مجد، وكل طموحات القوى الظلامية المتخلفة تم وأدها في مدينة السياسة والحب والمعرفة.. فلماذا يصر اللواء ورفاقه على المراهنة على محافظة لا ترحب بهم ولا تعشق فتوحاتهم التخريبية؟! ولا ترى فيهم بديلاً لمن عاش بينهم وحافظ على أمن مدينتهم في سبعينيات القرن الماضي وصعد من بينهم إلى زعامة وطن أصبح له شأناً بين الأمصار.

بالأمس القريب أعلن محافظ تعز عن اتفاق يقضي بسحب المسلحين من شوارع المدينة، لكن هذا الاتفاق- الذي سرعان ما قامت مليشيات الإخوان المسلحة بخرقه- ليس له أي تأثير على قناعات أبناء تعز الرافضين لكل أعمال العنف والتسلح والتخريب، فموقفهم واضح منذ البداية ولسان حالهم يقول "ارحلوا" عن مدينتنا وغادروا حياتنا ليس لكم بيننا مقام.. أنتم دعاة تخريب ونحن عشاق حياة ومحبة.

ماذا تبقى للواء المنشق وزمرته من حظوظ لكي يسوقوها إلى الشارع بعد أن فشلت كل محاولاتهم الانقلابية ابتداءً من أرحب، ويافع، والحصبة، والحيمة، وأخيراً في تعز التي مثل اختيارهم لها صفعة لطموحاتهم المريضة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "إستطلاعات وتقارير"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024