اليمن توهب العالم شيئاً كبيراً، وبالرابطة نواجه التمييز والعولمة عبر السيد (غيتسا غازفا) رئيس وفد جمهورية مدغشقر الديمقراطية عن امتنانه للدور الذي تلعبه اليمن في العالمين العربي والأفريقي من أجل تطوير فرص العمل المشترك والمساعدة على الالتقاء في صيغ أكثر قوة وقدرة على مواجهة أزمات العصر، والحد من التوتر والعنف والتمييز، ومن آثار العولمة. وأكد السيد (غازفا) في تصريح لـ "المؤتمر نت" على أهمية المشاركة والانضمام لعضوية رابطة مجالس الشيوخ وما يماثلها في أفريقيا والعالم العربي، معتبراً (أن الديمقراطية عصب حيوي في العالم، وأننا عندما نتحدث عن الديمقراطية في هذا المؤتمر فإن الأمر يحتل أهمية خاصة لمدغشقر، كونها تعاني من أزمات كبيرة، الأمر الذي يجعل من تبني خيارات الديمقراطية بمثابة المخرج المناسب من الكثير من المشاكل، وقال : (إننا نريد أن نُري بقية بلدان العالم بأن للديمقراطية وقع مؤثر جداً في مدغشقر، ويحتل وزناً كبيراً في مسيرتها). كما أشار إلى أهمية الديمقراطية في حياة الشعوب ونمائها مؤكداً (أن الديمقراطية قادرة على الحد من العنف والتوترات في العالم، فالعنف بات أمراً متكرراً في العالم الأفريقي والعالم الآخر مما يستدعي الكثير من التعاون الدولي والعمل المشترك الكفيل بالحد منه والخلاص من آثاره، فضلاً عن القضاء على التمييز العنصري. وحول طبيعة ما يبلوره انعقاد المؤتمر في اليمن، قال السيد (غيتسا غازفا) رئيس وفد مدغشقر: (إن انعقاد المؤتمر في اليمن يعني بالنسبة لي أن هناك بلداً عربياً يوهب العالم شيئاً كبيراً- سواء كان العالم العربي أم الأفريقي- وأن اليمن تحاول أن تعطي شيئاً للآخرين من أجل أمنهم واستقرارهم، وتطور بلدانهم، وأنها أيضاً تحاول مساعدة البلدان العربية على تطوير صيغ العمل الجماعي المشترك). وأعتبر زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لبعض الدول الأفريقية مثل الصومال وأثيوبيا وإرتريا بأنها (حرص من الرئيس صالح على إقامة علاقات جيدة مع مختلف بلدان العالم، وذلك أمر طيب للغاية) مضيفاً (ينبغي علينا جميعاً العمل في أطر جماعية كما هو الحال مع الرابطة من أجل أن نواجه التمييز العنصري والعولمة منوهاً إلى (أن التقاء عدد كبير من الدول العربية والأفريقية سيضاعف قوة الجهود المبذولة لمكافحة التمييز، ومواجهة العولمة). كما شدد السيد (غازفا) على أهمية القيام بإصلاحات ديمقراطية في المنطقة، واصفاً واقع الحال: (إن المنطقة أصيبت بالكثير من الدمار وتعرضت لتطورات خطيرة كاحتلال العراق، , والأزمة التي حدثت مع الكويت، والأوضاع في المملكة العربية السعودية) مؤكداً (أن على الدول العربية أن تحاول عمل شيء ما مع بعضها البعض إذا ما أرادت إصلاح أوضاعها، فليس من حلول لهذه المشاكل بدون التعاون والتشاور، والعمل الجماعي التكاملي). |