 |
الشباب المستقل:حدوث التغيير لن يتم إلا من خلال التسوية السياسية حذر المجلس الأعلى للشباب المستقل أحزاب اللقاء المشترك وأي أطراف أخرى من مغبة التهرب من تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة الرامية إلى إخراج اليمن من الأزمة الراهنة. وقال محمد شذان الناطق الرسمي للمجلس في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء - إننا شباب اليمن المستقل ومعنا الغالبية العظمى من أبناء الشعب قادرون على مواجهة أي مؤامرة تفضي لإفشال المبادة وقادرون على الوقوف بكل صرامة وحزم في مواجهة أي القوى تريد أن تقودنا إلى صراعات عبثية وحروب ثأرية انتقامية. واعتبر ان المبادرة هي نتيجة واقعية لطبيعة الصراع في اليمن ، مبينا بأنة لا مخرج من المأزق اليمني ولا حدوث للتغيير الايجابي إلا من خلال التسوية السياسية كما نصت عليها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. وأضاف: لقد استبشر كل اليمنيين بالخير بعد التوقيع من قبل الأطراف المتنازعة على المبادرة الخليجية ولم تحظى أي اتفاقية بتأييد الغالبية العظمى من إيفاء الشعب كاتفاق المبادرة الخليجية وقد قطعت الأطراف أشواطاً زادت من تفاءل اليمنيين". وقال: ان المبادرة هي خيار يمني يحظى بالتأييد المطلق من قبل القوى الإقليمية والمنظومة الدولية والفاعلين الأساسيين في المنظومة الدولية ومازالت المبادرة تحظى بدعم القوى الخارجية. وتابع الشباب المستقل : "أنه ومن خلال متابعتنا لما يحدث في الساحة وجدنا أن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه حريصون أشد الحرص على انجاز المبادرة وهذا الموقف دفع بعض مراكز القوى في المعارضة وبعض القوى المتطرفة في المشترك لتبني إستراتيجية إعاقة تنفيذ المبادرة وكثير من الأحداث في الجانب السياسي والإعلامي تؤكد أن لديهم نية لإسقاط المبادرة وعلى ما يبدو أنهم فهموا أن حرص المؤتمر وحلفائه أنه نتيجة موقف ضعف ولكن الواقع يؤكد أنهم مازالوا يمتلكون كثيراً من مصادر القوة وقدموا تنازلات كثيرة حرصاً على المصلحة الوطنية رغم أن الغالبية العظمى هي المؤيدة ومازالت مؤيدة للمؤتمر وحلفائه. ولفت إلى وجود قوى في المشترك تريد جر اليمن إلى الحرب الفوضى. وقال: إن لم يتم ضبطهم والضغط عليهم من الداخل والخارج فقد يتمكنون من إفشال التسوية السياسية وهذا يعني دخول اليمن في حرب أهلية وانتشار العنف في أغلب أرجائه كما سيعجل اليمن بلد منقسم على نفسه ويتحول إلى مجال لتسطير الفوضى والإرهاب بما يؤثر على الأمن الإقليمي أو العالمي وهذا له مخاطر كبيرة على مستقبل اليمن وأمن إقليم العالم. وأوضح المجلس الأعلى: ان الشباب برضوخهم وعدم إدراكهم لمخططات مراكز القوى والمتطرفين والقوى المتآمرة جعل منهم ضحية وقوة منتجة للفوضى والتخريب قد لا يدركون نتائج أعمالهم على مستقبلهم ومستقبل اليمن ، واعتبر ان هذا يتطلب فتح حوار بين القوى الشابة والنخب المستقلة والسياسيين المستقلين حتى يتمكنوا من فهم الواقع وطبيعة الصراع والأحلام الأسطورية لبعض التيارات الدينية والانتهازية القذرة لمراكز القوى. وأكد أنه على الشباب ان يكونوا متحيزين لليمن ومستقبله وليس لإطراف وقوى ظلاميه، وقال: لكي ينجز التغيير وتتحقق أحلام بناء الدولة اليمنية فإن التسوية السياسية وفقاً للآلية التنفيذية التي حددتها المبادرة الخليجية هي خارطة الطريق الوحيدة لإنقاذ اليمن وتحقيق التغيير المنشود. وأضاف: " نحن كشباب مستقل نؤكد أن القوى الحزبية المختلفة في المشترك تمتلك الأدوات الكافية لضبط عناصرها ، وطالب البيان أحزاب المشترك باتخاذ قرار حاسم أن كانت مقتنعة بالتسوية السياسية . وتابع البيان: " نحن كقوة شابة مستقلة نراهن على دور المؤتمر الشعبي العام في المرحلة القادمة وعلى عقلاء القوى السياسية المعارضة وعلى الجميع أن يتحملوا المسئولية ويراهنوا على اليمن ويواجهوا إستراتيجية القوى التي تريد إفشال التحول وقيادة اليمن إلى الفوضى والحرب الأهلية". وخاطب الشباب قائلا:"على الشباب إذا أرادوا أن يحدثوا تغييراً حقيقياً مستجيباً لواقعنا اليمني فعليهم البدء بتفكيك مراكز القوى الظلامية التي سرقت جهودنا وثورتنا لأن هذه الفيروسات هي السبب في إعاقة عجلة البناء والتنمية التي كان يناضل الشباب من أجل إحداثها". |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 