الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 08:55 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمرنت - نجاة جبار -
خروف واحد يكفي ..

قصد رجلٌ داراً في سالف الزمان للضيافة، فضيفته المرأة، إذ كان الزوج في عمل له على مسافة ليست قريبة.. وقدرت المرأة من هيئة الرجل مكانته في قومه.. فقررت أن تذبح له خروفاً وقد فعلت وتناول غذاءه في ما وصل الزوج وعلم أن زوجته ذبحت خروفاً فغضب وعنفها قائلاً: لماذا ذبحت خروفاً، كان يمكن أن تكتفي بدجاجة؟! وأقبل عليه الضيف بعد أن سمعه فقال: دعها يا أخي، لماذا تؤذيها وقبل أن يكمل الرجل كلامه: قالت: أنه يلومني لأني ذبحت خروفاً واحداً ويقول لماذا ذبحت خروفاً واحداً، لماذا لم تذبحي أثنين؟ إكراماً لهذا الضيف النبيل، فاستغرب الرجل كرم مضيفه وشكره قائلاً: أن خروفاً واحداً كثيراً جداً، وانه لن ينسى كرم الرجل وسيحدث عنه أينما حل وكان ذلك منه حتى ذاع صيت الرجل وهكذا أنقذت الزوجة صورة زوجها من التشوه أمام ضيفه، بل جملتها ونقلتها مما هو دون إلى ما هو أرفع وأعلى، ولسنا هنا في محل مدح صفة الكرم ولكن في حسن تخلص المرأة من المأزق الذي وضع زوجها نفسه فيه وإقالة عثرته والتغطية على ما يُشين شخصه وينال من مكانته الاجتماعية، وهكذا تفعل الزوجة الحكيمة الوفية مثلما يفعل ذلك ايضاً كل من يعنيه أن يجمل صورة شخص ما أوجهة ما بإخفاء الوجه المعتم وإضاءة الإيجابي وتبرير النقص بل جعله ميزة وامتلاء، لكل الحالة التي صحت مع الزوجة لا تصح دائماً، بل إنها عين الخطأ أو الخطأ الجسيم حين تتكرر أكثر من مرة مع شخص معنوي، كأن تبرر تقصيراً في العمل الذي عليه تأديته أو المنصب، أو الخدمة لأن (الُمقيل) هنا أو (المُلَّمِع) للصورة هو إنما يتنازل عن حق آلاخر ويكرس الخطأ الذي سيؤثر سلباً في دائرة واسعة من المستفيدين أو الذين ينبغي أن يستفيدوا، وتكرر الخطأ ومعه التبرير الدائم سيراكم الغبار على الصورة ويترك أثراً لا يمكن محوه، لأن الخطأ يصحح بتشخيصه وعلاجه لا بنكرانه..
وأن التماس المبررات وترقيع ما تمزق لا ينجح دائماً لأنه ربما أدى إلى انهيار النسيج لكثرة الرّقع.. لأن التصحيح لخلل شخص ما يعني جمعاً من الناس لا بد منه ولا يتم إلا بالمصارحة والمكاشفة والحوار لا بالتكتم والاسرار، والهمس، خاصة إن كان أولئك الخطاؤون (وكلُّ إبنُ آدم خطاء). أخوة لك خبرتهم على مدى الأيام والسنوات، فلتعلم كيف نكتشف أخطاءنا ونصغي لمن يساعدنا في معرفتها ـ بسلامة طوية ـ لأننا إن لم نعرف ما هو الخطأ لا يمكن أن نعرف ما هو الصحيح ولا يصح إلا الصحيح








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024