 |
الفقيه: المشائخ انتفضوا ضد صالح لأنه أراد فرض منطق الدولة وأتوقع نهاية مخزية للإخوان قال المفكر اليمني المعروف احمد صالح الفقيه انه يتوقع نهاية سريعة ومخزية للإسلاميين لأنهم ظلاميون بكل معنى الكلمة، ومتخلفون إلى أبعد الحدود واصفاً اياهم بأناس يعيشون في القرن الثالث الهجري، ولا يمكن أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء في رده على سؤال عن إمكانية وصول إخوان اليمن إلى الحكم. وأضاف الفقيه في حديث مطول نشرته صحيفة الجمهورية: أفضل إسلامي في الوطن العربي سيصل إلى النموذج السوداني، النموذج التركي مستحيل، لأن النموذج التركي لم يكن له النجاح إلا في ظل الدائرة العلمانية المفروضة عليهم، جعلهم يتلاءمون مع روح العصر، والأسوأ مما قد يصلون إليه هو النموذج الطالباني أو الصومالي. وحول أن حزب الإصلاح يملك شعبية حشدها في ساحات الاعتصام قال الفقيه "كيف لا يكون ذلك، وعنده خمسمائة مليون دولار من قطر، هذا المبلغ لو يملكه أي عامل نظافة في الشارع لأصبح ذا شأن كبير". وقال الفقيه: إن خروج الناس إلى الساحات بسبب موجة البوعزيزي التي ركبوها وليس لشعبية الإصلاح مستدلا بقوله " عندما طرح الرئيس السابق علي عبدالله صالح التعديلات الدستورية خرجوا وعملوا مؤتمراً في ملعب الشهيد الظرافي، ثم أخرجوا نوابهم في البرلمان إلى الشمس من داخل القاعة، ثم طالبوا بهبّة شعبية، هل رأيت أحداً هبّ؟ ولا أحد هبّ معهم" ومن اخرج الجموع هو البوعزيزي وليس الإصلاح. وأضاف " حصلت موجة، والناس ركبوا الموجة، والمشايخ حضروا، والذي حصل أن شبابنا كانوا أغبياء، تقبلوا هذه القوى مرددين حيا بهم حيا بهم. وعن واقع ماحصل في اليمن قال الفقيه :الذي حدث هو أن علي عبدالله صالح ليس شيخاً ولما شعر أن مخالبه قد اكتملت أحسّ بأنه قد أزاح كثيراً من العقبات من أمامه، وأراد أن يفرض منطق الدولة بعد أن ضاق بابتزاز المشائخ له، ولذا ثاروا عليه، والمشايخ ركبوا ثورة الربيع العربي، وبدأوا يقودون الثورة المضادة،معبرا عن اسفه من ان من اسماهم الثوار يصبون بجهودهم اليوم في خانة هذه الثورة المشيخية كما سماها .. وأكد الفقيه أن المشايخ جاءوا وركبوا ما يسمى الثورة اليوم أصبحوا يقودون الشباب في طريق استكمال سيطرة السلطة المشيخية على الدولة. وأكد الفقيه أن الحصانة والمبادرة الخليجية جاءت إنقاذاً للقاء المشترك بالدرجة الأولى موضحا انه عندما يقوم أي حزب سياسي أو مجموعة سياسية بوضع مشاريع سياسية تفشل الواحدة تلو الأخرى،مدللا بأنهم: بدؤوا بالمجلس العسكري، ثم أنشأت توكل كرمان المجلس الانتقالي، ثم المجلس الوطني، وحدثت تلك الاستقالات منه، وقبله لجنة الحوار الوطني، ومع هذا فلا أحد عبرهم، أو سار في ركبهم، جاءت المبادرة الخليجية ورفعتهم إلى السقف وأخرجتهم من ورطتهم وأدخلتهم الحكومة دون استحقاق. وقال الفقيه :إن التظاهر لا يحتاج إلى ساحات، تجمع الناس ويحوطهم علي محسن بجنوده، ثم يأتي صالح السنباني ليدير الساحة، لا اللجنة التنظيمية ولا شباب ما سماها الثورة هو من يدير، فقط إدارة صالح السنباني، وفلوس حميد الأحمر، . ولفت إلى أن القبائل سيطروا على ما سماها الثورة من أول يوم وأفشلوها، والقوة الغالبة اليوم هم القبائل من أرحب من خولان، من بني الحارث من غيرها، الإصلاح هو من حشد القبائل. وعن ما يسمى ثورة المؤسسات قال الفقيه :أن يؤتي بفاسد بدلاً عن الفاسد السابق، أو إصلاحي ليحل محل مؤتمري فهي عملية تقاسم، نحن نريد أن تتم العلمية بقناعات الناس وبقناعات الموظفين، أهل مكة أدرى بشعابها، الموظفون هم الذين يعلمون من هو النزيه ومن هو غير النزيه. وقاعدة الفساد غير واسعة عندنا لأن الفاسد الكبير يأكل ولا يؤكل. وقال الفقيه: انه عندما تخلت السعودية عن الإخوان المسلمين احتضنهم أمير قطر وهو الآن مع موجة الربيع العربي أصبحت قطر هي التي تقود موجة التغيير وتدعم الإخوان المسلمين وتوزع لهم الأموال، وبدأت تسخر الثورات للمصالح الأمريكية والأمريكيون استغلاليون بطبعهم، وتمكنوا من تحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه في العراق وفي غزة وفي جنوب لبنان. وأكد الفقيه أن الإخوان المسلمين ينساقون وراء المصالح الأمريكية لأنهم في مأزق تاريخي، ويشعرون بأنهم كما قال علي عبدالله صالح فاتهم القطار ويريدون أن يلحقوا بآخر محطة في المشوار ولو كانت أمريكية. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 