السبت, 03-مايو-2025 الساعة: 02:06 ص - آخر تحديث: 02:03 ص (03: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فيصل الصوفي -
"الجرع" الإصلاحية صارت "إصلاحات"..!
حكومة الوفاق الوطني قررت منذ الأربعاء الماضي خفض دبة البنزين من (3500) ريال إلى (2500) ورفعت الديزل من (1000) ريال إلى (2000) والكيروسين مثله, من البنزين نقصت ألفا والى الديزل والكيروسين زادت الفين.. يعني أن الحكومة عملت للشعب "جرعة" بالتعبير القديم لحزب الإصلاح وإعلامه وانتهجت أسلوب التجويع والإفقار حسب قولهم القديم.. والجرعة هذه المرة بوزن الفيل, فقد رفعت أسعار المشتقات أيام حكومات المؤتمر, ولكن لم ترفع الأسعار إلا بمقدار مئات وخمسينات..

أما هذه المرة فبألفي ريال دفعة واحدة.. وحكومات المؤتمر السابقة لم تقترب كثيرا من مادة الديزل "نظرا لحساسية الموضوع", أما حكومة الوفاق فقد تخلت عن الرهبة ورفعت سعر الديزل الى الضعف وكذلك الكيروسين وكانت حكومات المؤتمر تحدد نسبة من عائدات الزيادة لدعم صندوق تشجيع المزارعين.. أما حكومة الوفاق فأخذت الجمل بما حمل.

قلت ما سبق لإيضاح الفارق بين حكومة مؤتمرية وبين حكومة فيها حزب الإصلاح وأصحابه.. وفي لب الموضوع اعتقد أن قرار حكومة الوفاق برفع أسعار الديزل والكيروسين أو رفع الدعم قرار صائب لا ينقص منه إلا مكيدة البنزين فلا لزوم لها..

وبالنسبة لي أرى أن تحرير أسعار المشتقات النفطية واجب, ولكن العائدات يجب أن تعكس أثرها ايجابيا في حياة الناس مع تأييدي للرافضين للزيادة الكبيرة في الديزل, هذه مسألة لا تحتمل المزايدة والمكايدة..

تصوروا كيف تبدلت المواقع والمواقف.. لما كانت حكومات المؤتمر ترفع عن المشتقات النفطية نسبة ضئيلة كان حزب الإصلاح -أيام كان في المعارضة- يعارض رفع الدعم ويشغب بذلك في البرلمان والمؤتمرات والخطب المسجدية ووسائل إعلامه. ويقول هي جرعة قاتلة, هذه حكومة جرع وتجويع وإفقار..

أما وقد صار حزب الإصلاح في الحكومة فإن رفع الدعم وزيادة سعر البنزين والديزل والكيروسين بنسبة مئة في المئة, لا يغدو "جرعة" و"تجويع", بل إصلاحات سعرية "ايجابية" وان رفع الأسعار يحد من التهريب ولا تغدو الحكومة حكومة جرع لأن للإصلاح –الحزب- حصة فيها والطريف أن إعلام الإصلاح يتحدث عن: "اقتصاديون يشيدون بتخفيض أسعار المشتقات النفطية" يسمون الجرعة إصلاحات سعرية, ويسمون الزيادة "تخفيض" ربما لتخفيف الجرح.

وهذه المرة يقوم مؤتمريون بالدور نفسه الذي كان يقوم به الاصلاحيون ويستخدمون نفس الأسلحة التي استخدمت ضد قراراتهم الصائبة.. فما قامت به حكومة الوفاق "جرعة" وحرب على الشعب في أحلك الظروف.. ولا يزالون معارضين لقرار حكومة الوفاق, والتي بالغت بالفعل بأسعار الديزل.. وعندي ان رفع الدعم مسألة لا تحتمل المزايدة والمكايدة من البداية واليوم وغدا قرارات الحكومات المؤتمرية السابقة بهذا الشأن كانت صائبة ووقوف الإصلاح وأصحابه ضدها واستغلالها للكسب السياسي كان خطأ, وقرار حكومة الوفاق اليوم صائب ومن الخطأ مقاومته لمجرد رد الصاع صاعين, باستثناء ان الزيادة الكبيرة في سعر الديزل هو الخطأ بعينه في هذا الوقت, ومقاومة المؤتمر لهذه الزيادة صحيحة في هذا الوقت أيضا.

-* عن صحيفة (اليمن)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025