الجمعة, 02-مايو-2025 الساعة: 03:29 ص - آخر تحديث: 02:32 ص (32: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - حسن أحمد اللوزي
حسن أحمد اللوزي -
الحرية تلك القيمة المقدسة المصانة
ليس هناك ماهو أخطر في الحياة من العبث بالحرية.. لأنه يتحول إلى عبثٍ بجوهر الحياة في قوتها المعنوية الدافعة لحركتها وصيانة ميزان التدافع فيها.. والسير بها قدماً دون توقف أو تراجع!!.. ولا يستحق الإنسان المعنى الجليل الذي يمثله في هذه الحياة إذا عاش عاجزاً عن تحمل مسئوليته في أن يكون حُراً.. وقادراً على صيانة حريته.. وحريصاً على عدم المساس بها واحترام حرية الآخرين.
الحديث هنا ليس مقتصراً على الحرية الشخصية التي هي مناط التكاليف وعنوان نُبل وكرامة الإنسان وحُسن أخلاقه فالحرية خُلق ومسئولية والتزام وقسمات في شخصية صاحبها!!.. وإنما يقصد بها المنظومة الكاملة لحياة الحرية الفردية والمجتمعية والتي لا تقوم الحرية جلية ومنتصرة وناصعة إلاّ بها بصفاتها وآفاقها السياسية والثقافية والاقتصادية والتي تتفرع عنها كل الحقوق وتترابط بها كل الواجبات وفي بوتقة الحياة المتجددة الشخصية.. والعامة ونقصد هنا بالخصوص الحالة الإنسانية المشرقة التي تتجلى فيها حرية الفرد متضافرة بحرية المجتمع على حدٍ سواء..
فهناك في الدولة المدنية الحديثة والمجتمعات الحرة المعاصرة ما يشبه العقد الاجتماعي المرن بين حريات الأفراد.. وحرية المجتمع.. لأنها تكمل بعضها بعضاً في كافة الميادين في الحياة الحضارية الحقيقية.. وفي المقابل لذلك وللأسف الشديد مازالت هناك حيوات زائفة في العديد من بقاع الأرض تدعي انتماءها للحرية بينما هي بعيدة عنها.. أشد ما يكون البُعد إن لم تكن نقيضة لها.. وخاصةً عندما توظف الحرية ودعواها لهدم قيمة الحرية والإساءة إليها عند كل من لا يتحمل مسئولية عيش الحرية وصيانتها وحين تهدر الحقوق والكرامة الإنسانية.
ومن ذلك الحال ما عانت ومازالت تعاني منه بلادنا في بؤر الصراع الإعلامي اللاأخلاقي وفي بعض أشكال النشر الصحفي الذي يمارس التعسف في استخدام حق الحرية ويجعل من العمل الإعلامي ميداناً لصراع الأكاذيب وسبيلاً للارتزاق الرخيص والتورط في ارتكاب جرائم النشر الصحفي بإشاعة البغضاء والكراهية والتمادي في نشر القذف والسب والإهانات وبث سموم النزعات الطائفية والعنصرية والمناطقية فضلاً عن الارتماء في الحبائل المنصوبة لتمزيق الوطن الواحد.. الأمر الذي أوقعها ويوقعها في أخطر أنواع السلوك العدائي تجاه الحرية بالاعتداء على حرية الوطن وعلى حرية الصحافة ذاتها باعتبار الحرية موظفة أساساً لانتصار الحق.. ولرعاية المصلحة العليا للوطن والشعب ولكفالة حق الفرد في المعلومة والمعرفة الصحيحة باعتبارها العصب الأول والأقوى في معركة السلطة الذكية التي تحقق مزجاً إنسانياً وحضارياً راقياً بين الحرية والمسئولية.
وإذا كانت المسئولية هي إملاء العقل والتزام الضمير فإنها لا تجيز بأية حال من الأحوال أن يتم استخدام الصحافة وغيرها ضد الوحدة الوطنية أو لخلق الفتنة وبث الكراهية والدعوة للاحتراب وتشجيع الإرهاب ومثل ذلك يقال عند توظيفها لأغراض دنيئة.. تمس حريات الآخرين وتهدد أمنهم وسكينتهم وكرامتهم واتهامهم بما يخل بالشرف عدواناً فجّاً وصارخاً على كل ما تقوم وتنبني عليه الحياة الحرة الكريمة والتي يجب ان تصان من قبل كل الأقلام الحرة والمسئولة!!.
الجمعة: الإنسان عزيمة وابداع واستخلاف:
إن الحياة تعد في تطورها البدهي بإنجازات جديدة يبدعها الإنسان المكافح المقتدر لأن من طبيعة الحياة ان تستجيب لهمة الإنسان وعزيمته وتخضع لمبادراته الاقتحامية ومغامراته التفردية.. وصولاته النادرة لأنها في الأساس ضد كل رتيب.. لأن الرتابة لا تعني شيئاً أو أمراً غير الذبول.. وهي أيضاً تصاب بالأورام الخبيثة حين تفقد المبادئ والمثل والقيم ولذلك تبقى القيم الوطنية والإسلامية الجميلة هي الأسلحة التي يمكن ان يشحذ بها الإنسان عزيمته وقدراته ومبادراته الوطنية والإنسانية ويقوي بصيرته التي تعينه على استكشاف الأشياء وهتك المبهمات فيكون قادراً على اتخاذ القرار المناسب واتباع التصرف السليم وتحقيق النتيجة المطلوبة في كل حقول وميادين الكفاح في الحياة!!.
إن التشبث بالحياة بأمل وتفاؤل وعطاء وتواصل هو قدر الإنسان الذي لابد له مع عزيمة النجاح في هذه والنجاة في الأخرى والتمسك بإرادة النبوغ ولازمة التصميم والإنجاز ليكون أقدر على بلوغ الأفضل والأكمل في تحقيق معنى الاستخلاف الذي تعلقت به الحياة منذ أن ارادها وأبدعها الله جل شأنه!!

الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025