 |
مصدر دبلوماسي غربي يحمل أطراف في المشترك مسئولية تداعيات التصعيد الأخير بالعاصمةصنعاء أكد مصدر دبلوماسي (غربي) بالعاصمة صنعاء أن عدد من البعثات الدبلوماسية "المراقبة" لسير تنفيذ المبادرة الخليجية وفق الآلية التنفيذية المزمنة وجهت رسالة شديدة اللهجة لأطراف في أحزاب اللقاء المشترك وقيادات عسكرية "منشقة" تقف خلف التصعيد الأخير في العاصمة صنعاء . وقال المصدر في تصريح لـ (المؤتمرنت) : أن تلك الرسائل تضمنت تحميلا مباشرا لتلك لأطراف التي تقف خلف التصعيد المتمثل بتسيير مسيرات ومظاهرات لعمق المدينة وأجزاء أخرى منها كانت بعيدة عن التوتر الذي شهدته عدد من الأحياء الغربية من العاصمة فترة الأزمة ، تحميلها مسئولية ما قد تترتب عليه تلك التحركات من أعمال عنف وتوتر قد تدفع ناحية إعاقة عملية التحول السياسي التي تشهدها اليمن وتحضى برعاية إقليمية ودولية . وأضاف المصدر : أن كل الأعمال التحريضية غير المبررة التي تقوم بها أي من الأطراف في هذه الفترة هي محل إدانة المجتمع الدولي ، وأن على كل الشركاء في العملية السياسية والأطراف المعنية بقرار مجلس الأمن رقم (2051) بشأن الأزمة اليمنية العمل على التهدئة الشاملة والابتعاد عن توتير الشارع وتوفير المناخات الكفيلة بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في ظل أجواء صحية . وكان مجلس الأمن في قراره برقم(2051) حول اليمن قد أعرب عن قلقه إزاء ما حدث في الآونة الأخيرة من تدهور في التعاون بين بعض الجهات السياسية الفاعلة وتصرّفات قد تؤثر سلبا على عملية الانتقال السياسي أو تؤخِّرها ، وطالب المجلس بوقف جميع الأعمال التي يُهدف بها إلى تقويض حكومة الوحدة الوطنية وتقويض عملية الانتقال السياسي ، معرباً عن استعداده للنظر في اتخاذ مزيد من التدابير، بما في ذلك اتخاذ تدابير بموجب المادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة إذا استمرت هذه الأعمال. من جهته توعد جمال بن عمرو(المبعوث الدولي لليمن) في تقريره المقدم لمجلس الأمن "مؤخرا" بمحاسبة الأطراف التي تلعب دورا في عرقلة مسار التسوية السياسية ..وذلك في إشارة ضمنية للأطراف التي تحول دون إنهاء مظاهر التوتر السياسي والأمني وفي مقدمتها إخلاء العاصمة صنعاء من المليشيات القبلية "المسلحة" وعودت القوات المنشقة لثكناتها ورفع الاعتصامات وإنهاء المسيرات التي تقيمها أحزاب اللقاء المشترك في عدد من شوارع المحافظات بما من شأنه تطبيع الأوضاع والتهيئة للحوار الوطني بين مختلف الأطراف السياسية. جدير ذكره أن تنظيم الإخوان المسلمين باليمن (التجمع اليمني للإصلاح) كان قد سير مسيرة استفزازية لعناصره الثلاثاء الماضي إلى الجهة الجنوبية من العاصمة اليمنية صنعاء ، ووصلت تلك المسيرة إلى جولة تعز ودخلت منطقة السبعين "القريب من دار الرئاسة" ومرت بجوار وزارة المالية وشارع كلية الشرطة وشارع الزبيري وشارع القصر "أمام القصر الجمهوري" وصولا إلى مخيم الاعتصام في حي الجامعة. وقام المتظاهرون من عناصر حزب الإصلاح في طريقهم بتمزيق صور قيادات (المؤتمر الشعبي العام) التي كانت عائدة في نفس اليوم للعاصمة صنعاء بعد تلقيها العلاج لمدة عام في مستشفيات "خارج اليمن" بعد إصابتها بالاعتداء الإجرامي على مسجد _ دار الرئاسة في 6 يونيو من العام الماضي . وتشهد العاصمة صنعاء مؤخرا عدد من المسيرات الاستفزازية بصورة "شبة يومية" يسيرها تنظيم الإخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) .. وتتزامن مع دعوات للتهدئة السياسية وتطبيع الحياة العامة بما من شأنه التخفيف من معاناة المواطنين وتمهيد الأجواء لمؤتمر الحوار الوطني "الشامل" . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 