المرأة اليمنية: حضور متميز ومشاركة فاعلة الديمقراطية والانتخابات في اليمن جديدة ليس على النساء فحسب بل وعلى الرجال أيضاً، إذ لا يتعدى عمرها عقد من الزمان. وعلى الرغم من حداثة التجربة إلا أن التجربة النيابية الثالثة-الانتخابات الحالية- تبدو متميزة وأهم ما يميزها حضور المرأة الناخبة بصورة فاقت التوقعات. هذا الحضور الفاعل للمرأة يعكس مستوى الوعي لدى المرأة اليمنية والمجتمع اليمني ككل بأهمية الديمقراطية كخيار لا رجعة عنه. وبات واضحاً أن للمرأة اليمنية دوراً فاعلاً في الحياة السياسية بعد أن كان دورها حتى عهد قريب يقتصر على شئون المرأة والمنزل إذ فتح مخاض الديمقراطية أمام المرأة آفاقاً واسعة للمشاركة والإسهام جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في مختلف مناحي الحياة. إقبال النساء على مراكز الانتخابات ووقوفهن لساعات في صفوف طويلة أمام صناديق الاقتراع أمر له أكثر من دلالة وإصرارها على المشاركة في صياغة مستقبل البلاد ومواكبة التطورات التي تحتمل داخل الوطن في مختلف الأطر والأصعدة. وليس غريباً أن تشهد ثالث انتخابات برلمانية يمنية حضوراً نسوياً يصل إلى (40%) من إجمالي المواطنين المقيدين في سجلات الناخبين إذا ما نظرنا إلى الاهتمام والرعاية التي توليها القيادة السياسية والحكومات المتعاقبة للمرأة والجهود الحثيثة والمكثفة للرفع من مستواها، وتوعيتها بحقوقها التي نصت عليها شريعتنا الإسلامية وكفلها دستور الجمهورية اليمنية. لقد أحيطت المرأة بقدر كبير من الرعاية والاهتمام ودفع بها إلى المشاركة في مختلف مناحي الحياة وأضحت تتقلد مناصب رفيعة في الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة. وها هي ثمار هذه الجهود تجنى حضوراً ووعياً ومشاركة في معترك الديمقراطية. |
