المؤتمر نت -
-
لا ملاذ .. للإرهابيين!
لقد دك أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية الشجعان الميامين معاقل وأوكار أنصار الشر من العناصر الارهابية الاجرامية الدموية في محافظة أبين مطهرين من رجسهم كافة المناطق التي اعتقدوا واهمين أنها اصبحت تحت سيطرتهم ومرتعاً لفساد نزعاتهم الشيطانية في سفك الدماء والخراب والدمار مشردين الآلاف من النساء والاطفال والشيوخ من أبناء هذه المحافظة الباسلة الأبية والتي أعادت إليها تضحيات منتسبي مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية وقياداتها الوطنية أمنها وأمانها في مقدمتهم القائد الفذ الجسور المقدام الشهيد البطل اللواء الركن سالم قطن الذي أنذر حياته مناضلاً وعسكرياً محترفاً للدفاع عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره غير هياب بالتحديات والأخطار في سبيل قضية وطنه وشعبه النبيلة التي آمن بها.

هكذا كان في مختلف المنعطفات التاريخية التي مر بها اليمن وآخرها المواجهة مع عصابات الارهابيين أنصار الشر في محافظة أبين ومن موقع قائد المنطقة العسكرية الجنوبية خاض معركة الحرب على الارهاب محققاً النصر المؤزر في هذه المحافظة منزلاً الهزيمة بأولئك الارهابيين شذاذ الآفات الذين جمعوا من أصقاع الارض إليها ليجعلوا منها منطلقاً لجرائمهم الجبانة والشنيعة والبشعة التي يقومون بها في إراقة الدماء والموت كغاية في ذاتها إلى أي مكان يصلون إليه ليكون استهدافهم للقائد البطل سالم قطن بذلك العمل الارهابي الغادر يجسد غلهم وحقدهم الأسود لمن انتصر لليمن (الوطن والشعب) في مواجهة من باعوا أنفسهم للشيطان فجعل منهم قوى الظلام المشبعة بالكراهية لكل شيء حتى لنفسها وعلى ذلك النحو الذي دفع بذلك الارهابي المأفون ليلقي بنفسه على واحد من خيرة أبناء اليمن وقادته العسكريين ففجر نفسه مستهدفاً اللواء سالم قطن الذي سقط شهيداً في سبيل دينه ووطنه وشعبه وأمته ليسكن ومن معه بإذنه تعالى جنة الخلد ويذهب ذلك المجرم المنتحر ومن معه من الارهابيين القتله الى الدرك الأسفل من جهنم تطارد أرواحهم الشريرة لعنات الله والتاريخ.

إن جريمة اغتيال الشهيد سالم قطن الارهابية لن تزيد اليمنيين وقواتهم المسلحة والأمن إلاَّ عزيمةً وإصراراً في مواصلة الحرب على الارهاب واستئصال آفاته من جذورها فلا مكان آمن يفرون إليه بعد اليوم ومن بعد أبين شبوة التي أعلن أبناءها وقوفهم إلى جانب قيادة الوطن السياسية والعسكرية ممثلةً بالأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة واخوانهم أبطال القوات المسلحة والأمن في حربٍ لن تنتهي إلاَّ بخلاص هذه المحافظة من الارهاب وهكذا سيكون الأمر في المحافظات التي يتواجدون فيها وستطارد شراذم عناصر الارهاب والتطرف في كل أرجاء اليمن الذي لا ملاذ آمن يأويهم فيه وهذا يعني إن علينا أن لا نكتفي بالمواجهة العسكرية المسلحة المباشرة بل وبتفعيل العمل الأمني الاستخباراتي الذي عليه يرتقي إلى مستوى الانتصارات الميدانية على الارهاب لأبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية على صعيد مطاردتهم ومعرفة الأماكن التي يفرون إليها وكشف مخططاتهم ومنعهم من إرتكاب جرائمهم بشكل إستباقي قبل وقوعها..

مدركين أن الحرب ضد الارهاب هي المواجهة مع أشباح وخفافيش الظلام لذا ينبغي أن نكتسب طابعاً شاملاً مسلحاً عسكرياً وأمنياً واستخبارتياً وإعلامياً وثقافياً وفكرياً وتربوياً حتى نقضي على عناصره الموجوه الساعية إلى قتل الأبرياء والتدمير والتخريب وعلى البيئة المولدة لهذه الظاهرة وتجفيف منابعها وبما يؤدي إلى اجتثاث هذه الظاهرة وإلى الأبد حتى يستعيد اليمن صورته الحضارية الانسانية وما عرف به كوطن الإيمان والحكمة والمحبة والتسامح والاعتدال.
* كلمة صحيفة 26 سبتمبر
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 09:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/100065.htm