المؤتمر نت - عبر رئيس مجلس الوزراء محمد سالم با سندوة عن سعادته بما تم من إعادة هيكلة الجيش؛ ساخراً من فتاوى دينية تبرر لعناصر تنظيم القاعدة ارتكاب جرائمهم بحق أبناء القوات المسلحة والأمن.

ووعد با سندوة في - أربعينية شهداء الأمن المركزي في مجزرة ميدان السبعين الإرهابية

المؤتمرنت -
غياب دموع وتبرعات حكومة با سندوة في تأبين شهداء الأمن المركزي
عبر رئيس مجلس الوزراء محمد سالم با سندوة عن سعادته بما تم من إعادة هيكلة الجيش؛ ساخراً من فتاوى دينية تبرر لعناصر تنظيم القاعدة ارتكاب جرائمهم بحق أبناء القوات المسلحة والأمن.

ووعد با سندوة في - أربعينية شهداء الأمن المركزي في مجزرة ميدان السبعين الإرهابية 21 مايو 2012م والذي نظمته قيادة قوات الأمن المركزي صباح اليوم بالعاصمة صنعاء – وعد- برعاية أسر شهداء الجريمة الإرهابية ورعاية جرحاها (دونما إعلان دولته تقديم حكومته مساعدات مالية كتبرعات لهم).

وفي مستهل كلمته ترحم رئيس حكومة الوفاق على أرواح الشهداء متمنياً الشفاء العاجل للجرحى وقال :" لقد زرت مصابي وجرحى جريمة السبعين في المستشفيات وراعني ما شاهدته من إصابات في بعض الجرحى".
وأضاف " إن هؤلاء الجرحى سيكافئهم الوطن وسيقدرهم وسنقوم بكل ما يفرضه الواجب علينا نحوهم، لأنهم جميعا وأسرهم أحق بالرعاية من غيرهم كونهم دفعوا أرواحهم ودمائهم ثمنا للحفاظ على هذا الوطن الغالي".

ووصف جريمة السبعين - التي راح ضحيتها قرابة (100) شهيد ونحو (300) جريح - بأنها جريمة إرهابية يندى لها جبين الإنسانية وأن الإرهاب آفة يعاني منها العالم أجمع.

مشيراً إلى أن دماء الشهداء لم تذهب هدراً فقد أثارت الجريمة غضب الشعب وهب الجيش واللجان الشعبية لمواجهة العناصر الإرهابية وتحرير محافظة أبين من سيطرتهم، وقال :" هاهم هؤلاء العناصر الإرهابية يفرون اليوم إلى الأوكار وكهوف الجبال، لكن قواتنا المسلحة وأبناء شعبنا سيتابعونهم أينما كانوا وسيقتفون آثارهم ويلحقون بهم اكبر الخسائر".

ووعد بتحرير الوطن من هذه العناصر الدنيئة التي تقتل دون رحمة وهي تعتقد أنها ذاهبة إلى الجنة.. وأضاف " لا أظن ان هذه العناصر تفعل ما تفعله من جرائم وهي بكامل حواسها، بل أتصور أنها مخدرة ، وتتعاطى الحبوب "

وفي الحفل الذي حضره عدد من الوزراء ورئيس هيئة الأركان العامة وأوليات أمور الشهداء ألقى علي أحمد الشامي – والد الشهيد شادي – كلمة أسر الشهداء أكد في مستلها مسئولة شركاء حكومة الوفاق عن الجريمة أمام أولياء الدم وأقارب الضحايا ، قائلا : "لا نريد من أي طرف أن يُحمل الآخر المسؤولية الأمنية ، فالجميع شركاء في المسؤولية أمامنا نحن أولياء الشهداء ولا نريد إلا معرفة الحقيقة لمن خطط ومول وسهل مهمة المجرم للوصول إلى أوساط أفراد قوات الأمن المركزي".

وطالب والد الشهيد شادي بكشف تفاصيل التحقيقات ونشر صور الخلية الإرهابية المضبوطة على ذمة الجريمة.مطالباً - كذلك - بإشراك بعض أولياء الأمور أو محامين عنهم في التحقيقات وكذلك محاكمة الجناة علنياً وإشراك منظمات مدنية في التحقيق باعتبارها جريمة بحجم الوطن بأكمله ، مشددا على ضرورة فتح ملف التحقيق في هذه الواقعة كونها لم تحدث من قبل في تاريخ اليمن المعاصر وتشكيل هيئة قضائية من النيابة والقضاة المشهود لهم بالنزاهة للتحقيق في الموضوع وكشف ملابسات القضية .

وطالب الشامي بإصدار قرار جمهوري بشأن اعتبار شهداء مذبحة السبعين شهداء ثورة وواجب ومنحهم الرتب العسكرية المستحقة ، واعتماد إعاشة شهرية لأسر الشهداء وتشكيل لجنة لرعاية أسر الشهداء وتحقيق مطالبهم.

وتخلل الفعالية عرض عسكري لوحدات رمزية لقوات الأمن المركزي ،وألقيت في الحفل قصيدة شعرية للجندي شداد حُميد نالت استحسان الحاضرين.

حضر الفعالية التأبينية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر ووزير شئون المغتربين مجاهد القهالي ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء احمد الاشول ونائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية اللواء الركن علي سعيد عبيد ورئيس مصلحة السجون اللواء محمد الزلب ورئيس أركان قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وعدد من المسئولين في مؤسسات الدولة.

وكان محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء قد وضع إكليلا من الزهور أمام اللوحة التذكارية لشهداء مجزرة السبعين الإرهابية وقرأ الفاتحة ترحما على أرواحهم الطاهرة، داعيا الله ان يمن بالشفاء العاجل على المصابين والجرحى.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 10:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/100256.htm