المؤتمر نت - أعرب الأساتذة والموظفون المستقلون بجامعة عدن عن إدانتهم للحملة الممنهجة والمتواصلة ضد جامعة عدن ودورها وتاريخها ومكانتها ومنتسبيها، التي ترمي – حسب قولهم - إلى حرف مسار جامعة عدن الرائد والتنويري بالمجتمع، والمبادر بالتفاعل مع قضاياه، إلى دور هامشي وتابع لتوجهات ضيقة لجماعة وحزب سياسي متطرف وتابعيه.

المؤتمرنت-عدن – أديب الشاطري -
اساتذة وموظفو جامعة عدن المستقلون يحملون حزب الاصلاح مسئولية الفتنة بالجامعة
أعرب الأساتذة والموظفون المستقلون بجامعة عدن عن إدانتهم للحملة الممنهجة والمتواصلة ضد جامعة عدن ودورها وتاريخها ومكانتها ومنتسبيها، التي ترمي – حسب قولهم - إلى حرف مسار جامعة عدن الرائد والتنويري بالمجتمع، والمبادر بالتفاعل مع قضاياه، إلى دور هامشي وتابع لتوجهات ضيقة لجماعة وحزب سياسي متطرف وتابعيه.

وأتهم الأساتذة والموظفون المستقلون في بيان أعقب الاعلان عن تأسيس "جمعية أساتذة وموظفي جامعة عدن المستقلين"، اليوم، صراحة حزب الإصلاح(الإخوان المسلمين في اليمن) والمنضوين تحت عباءته – حسب وصف البيان – بالوقوف من خلف الكواليس وراء الحملة الممنهجة التي تستهدف جامعة عدن ودورها الاجتماعي وقيادتها الجنوبية الكفؤة.

وأوضح البيان بالقول: إن المتابع الحصيف سيلاحظ دون مجهود الاهتمام الاعلامي المكثف من قبل قناة سهيل، والصحف والمواقع الالكترونية الاخبارية التابعة لحزب الاصلاح في التغطية السلبية المتحاملة وغير المهنية والمنحازة بالكامل إلى بعض العناصر التي استحوذت على سلطة القرار بنقابة الموظفين مؤخرا والمحسوبة على حزب الاصلاح والتيارات السياسية المنضوية تحت عباءته.
وحذر البيان من اختطاف جامعة عدن من قبل حزب الاصلاح من خلال سعيه لتنصيب قيادة تابعه له على رأس هرم الجامعة، من خلال نشر الفوضى والبلبلة والإضرابات بين صفوف منتسبي جامعة عدن، والسعي المتواصل عبر التحجج بمبررات واهية، ومطالب تعجيزية، واستغلال وضع الاحتقان العام والتراخي الامني في البلاد، لتوقيف الدراسة بالكليات وإقفال بوابات الجامعة وتهديد الموظفين بأشكال شتى لدفعهم للانصياع لدعوات الاضرابات وإيقاف العمل والدراسة بالجامعة، بغرض ضرب مقومات الجامعة وزرع الفتنة بين منتسبيها، كي تتمكن من إلحاقها بركب ورؤية وفلسفة جامعة الايمان التي أنتجت مقاعدها الدراسية كبار المتطرفين والغلاة من تنظيم القاعدة.

وكشف بيان الأساتذة والموظفين المستقلين بجامعة عدن، عن الممارسات الانتهازية التي تستغل الوضع المتدهور في اليمن للإجهاز المبرم على لوائح ونظم وقوانين الجامعة التي ميزتها منذ تأسيسها حتى الآن، وذلك بهدف تحويل جامعة عدن لمؤسسة حزبية وإقطاعية سياسية خاصة تتبع حزب الإصلاح ومن والاه وجعلها ساحة لتصفية الحسابات مع شخصيات أكاديمية وسياسية جنوبية كفؤة، من خلال الضغط المتواصل لابتزاز قيادة الجامعة وعمداء الكليات والمركز والأقسام العلمية والكادر التدريسي والموظفين والطلاب، بالعمل على تعميم الإضرابات ونشر القلاقل والفوضى..الخ، بغرض إخضاعهم لإملاءات حزب سياسي لم يراع لا حرمة الجامعة ولا قداسة وظيفتها ولا مصلحة منتسبيها ولا خطورة تدمير دورها الحضاري، وتخريب رسالتها التعليمية وإشغالها عن القيام بدورها التنويري والثقافي بالمجتمع.

وأشار البيان قائلاً: لم يكتف حزب الإصلاح من خلال عناصره بالجامعة ومن والاه أو أنخدع بشعاراته الكاذبة، بتعطيل عام دراسي كامل على ابنائنا الطلاب (للعام الدراسي الماضي 2011م) وسعيه الدؤوب لوقف المسيرة التعليمية للفصل الذي يليه، بل واصل هذا العام – 2012م - محاولاته المأزومة لإدخال جامعة عدن ومنتسبيها في نفق من الازمات والفتن المتتابعة وإشعال الاضرابات والفوضى داخل حرم الجامعة وذلك لدفع وإيصال جامعة عدن إلى حافة الانهيار الكامل كي تصبح بعدها سهلة المنال، ولقمة سائغة لجماعة حزب الاصلاح الذين يسعون للسيطرة عليها لاستخدامها فيما بعد كمنبر ومنصة لهم لتحقيق غاياتهم الضيقة وتعميم رؤاهم الفكرية المتطرفة وضرب مسيرة العلم الجامعي الذي انطلق من مدينة عدن.

وأكد البيان أن هدف جماعة الاصلاح وقيادتهم التي توجههم بالريموت من صنعاء بات واضحا للجميع من خلال تبني كل الأعمال الفوضوية والتدميرية المخلة بالقوانين والنظم بالجامعة، وفرض الاضرابات بابتزاز وتخويف موظفي الجامعة ونشر الإشاعات الكاذبة بينهم، لافتاً أن حزب الاصلاح وجد فرصته لتنفيذ خطته التآمرية على جامعة عدن، في الوضع المتهور الذي تشهده اليمن حاليا، لان هذه البيئة مناسبة جداً لتحقيق أهدافهم تلك التي اعلنوها صراحة على شاشات قناة سهيل وفي وسائلهم ومواقعهم الاخبارية الكثيرة التي يغذيها مال الفيد والنفوذ والقبيلة.

وناشدت "جمعية أساتذة وموظفي جامعة عدن المستقلين" في بيانها كل منتسبي جامعة عدن لتحكيم العقل والحكمة والتفكير ملياً بما يجري، وتحليل مسار أعمال الفتنة والتخريب بالجامعة وتطوراتها الدراماتيكية والممنهجة المتلاحقة وكشف من يحركها ويقف وراءها بكل شجاعة وتعرية أهدافه الخبيثة وتوعية منتسبي الجامعة بها، للوقوف صفا واحدا بوجهها، والتصدي لها بحزم وصرامة استنادا بالقانون كي لا تحقق غاياتها المفزعة على مستقبل ابنائنا والأجيال القادمة، وحتى لا تتمكن من وأد تاريخ جامعة عدن باعتبارها قدوة يحتدى بها بالعلم والالتزام النظامي بتوازنها العلمي العقلاني الذي ميزها منذ اثنين وأربعين عام على انشائها.

ودعا البيان كل الشرفاء في الوطن ووسائل الاعلام الموضوعية، إلى نقل وتغطية ما يحدث بجامعة عدن بكل شفافية وحيادية وإبراز كل الاراء دون تحفظ أو انحياز كي يطلع الرأي العام على حقيقة الاوضاع بالجامعة بكل وضوح وكشف الجهات التي تحاول الاساءة لها وجرها إلى دوامة من الفوضى والاضطرابات والإضرابات غير المبررة التي لا تستند إلى حقوق ومطالبات واقعية أو لحق فعلي حقيقي.

وطالب البيان فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء بتقديم الدعم اللازم لجامعة عدن لكف يد حزب الاصلاح عن التدخل بشئونها، وإنهاء قرار وزير المالية بحذف وإلغاء أكثر من نصف ميزانية الجامعة والإفراج عن مبالغ الجامعة المحتجزة لدى وزارة المالية، ومساواة جامعة عدن بجامعة صنعاء من حيث حجم الموازنة المالية، وعدد الدرجات الوظيفية الممنوحة سنوياً لأعضاء هيئة التدريس والموظفين، وتعيين المتعاقدين لديها بناء على التوجيه السابق بشأنهم من قبل فخامة رئيس الجمهورية.

وجددت "جمعية أساتذة وموظفي جامعة عدن المستقلين" في ختام بيانها الدعوة لكل وسائل الاعلام بتوخي المصداقية ونشر الحقيقة المجردة دون تحيز أو تسييس، واخذ المعلومة من مصادرها الرسمية بالجامعة وعدم الاكتفاء بإعادة نشر ما تنقله قناة سهيل ووسائل الاعلام والمواقع الاخبارية على الانترنت التابعة لحزب الاصلاح التي تكشف للجميع مقاصدها ونواياها الخبيثة التي تضمرها لجامعة عدن ومنتسبيها ومساعيها المتكررة لتصفيه حسابات سياسية ومناطقية وتاريخية معهم، وصولا الى السيطرة الكاملة على أقدم جامعة في اليمن، وهو مبتغى بعيد عنهم بإذن الله تعالى.

وكان أكاديميون بجامعة صنعاء حذروا في وقت سابق من مساع لبعض الأطراف السياسية لاختطاف الجامعة مستقوين بالمليشيات الحزبية والعسكرية التي تملأ الحرم الجامعي ومحيطه لتفرض عليه حصار هو أشبة بـ "حصار غزة" عبر مخيم الاعتصام من جهة ومعسكر الفرقة الأولى "مدرع" من جهة ثانية.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 02:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/100347.htm