المؤتمر نت - بريشة رسام الكاريكتير كمال شرف

المؤتمرنت -
رابطة المعونة تستنكر تصريحات الحزمي ضد الناشطة الباشا وتعتبرها (جريمة عنصرية)
استنكرت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة تصريحات صحافية للقيادي في حزب الإصلاح والنائب في البرلمان محمد الحزمي ضد الناشطة الحقوقية أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان على خلفية تكليفها بعضوية اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني ضمن (24) اخرين صدر بهم قرار رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي رقم (30) لسنة 2012 م بإنشاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتحديد مهامها واختصاصاتها

ووصفت الرابطة الحقوقية تصريحات الحزمي (جريمة عنصرية مرفوضة ومستهجنة وغير مقبولة) معبرة عن تضامنها مع الناشطة الحقوقية أمل الباشا .

ودعت منظمات حقوق الإنسان والناشطين المحليين والدوليين وبالذات اؤلئك الحاصلين على جوائز السلام إلى تحديد موقف واضح منها من خلال إدانة واستنكار هذه الجريمة النكراء ،مستنكرة بذلك كل أشكال وصور التوظيف السياسي الخاطئ للدين من قبل قيادات عليا في حزب الإصلاح والجماعات الدينية الأخرى .

وحملت الرابطة حزب الإصلاح مسؤلية وتبعات صدور تلك التصريحات التي وصفتها المنظمة الحقوقية بـ( المقززة ) التي جاءت بلسان القيادي "الحزمي"بشخصه وبصفته ، مشيرة كذلك الى تصريحات مماثلة للناطق الرسمي باسم ما سماه هيئة علماء اليمن - وهي منظمة دينية غير معترف بها رسميا في اليمن حتى الآن ويترأسها الشيخ الزنداني .

وحذر بيان المعونة الصادر مساء هذا اليوم :من نشوب وتمدد حرب مذهبية واسعة النطاق في اليمن تستعر أوارها منذ أكثر من سنة ونصف في اليمن بين جماعات وأحزاب الإسلام السياسي اليمنية المتصارعة مذهبيا بسبب التوظيف السياسي الخاطئ للدين من قبل كل الأطراف ،وتتضح تجلياتها في دورات الصراع العنيف والمستمر في محافظة صعدة شمال العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة الجوف وحجة من قبل تيارات الإسلام السياسي ، حزب التجمع اليمني للإصلاح ( الإخوان المسلمين) وبين جماعة الحوثي .
منوها الى مواجهات يومية تحصد حياة العشرات من اليمنيين الذين يسقطون قتلى وجرحى في ظل صمت محلي ودولي غير مبرر ،وفي ظل غياب أي معلومات دقيقة وموثقة عن أعداد القتلى والجرحى بين الطرفين وحجم الأضرار والخسائر .

وأكدت ( المعونة ) في بيانها الصادر بتاريخ الاثنين, 16-يوليو-2012م :أن أخطر الأمور التي تجري اليوم في اليمن هو السكوت المجتمعي والدولي على مظاهر وحالات العنف المباشر باسم الدين ،لافتة إلى أن ما يحصل منذ أشهر في محافظات صعدة ، الجوف ، حجة ، هو صراعاً مسلحاً بغطاء ديني في محاولة كل منهما التوسع بالعنف وبسط النفوذ على تلك المحافظات مستغلين ظروف الأزمة التي تعصف بالبلد منذ مطلع العام الماضي والتي لا شك أنها أضعفت الدولة خصوصاً في المناطق البعيدة عن المركز.


وفي المقابل دعت ( المعونة) حزب التجمع اليمني للإصلاح وعلمائه وعلى رأسهم الشيخ الحزمي والزنداني إلى الاعتذار العلني للناشطة الحقوقية اليمنية أمل الباشا وكل نساء اليمن عن كل الإساءات والجرائم التي تضمنتها تصريحاته العنصرية ضدها باسم الدين ظلما وعدوانا

كما طالبتهم بالاعتذار العلني عن تصريحات سابقة من القيادي الإصلاحي الكبير حميد الأحمر لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية والتي قذف فيها أعراض نساء وشباب اليمن في ساحات الاعتصامات بالباطل ووصفها بأنها أصبحت "مرقص الديسكو وساحات للعشاق"وكل ذلك باسم الدين الإسلامي أيضا

وفي البيان – تلقى المؤتمرنت نسخة منه - دعت الرابطة قيادات وعلماء حزب الإصلاح إلى الكف عن أساليب الكيد السياسي والاستغلال السياسي الخاطئ للدين في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والتي أصبح فيها حزب الإصلاح شريك في حكمها بل ويترأس حكومتها حاليا.

كما دعت رابطة المعونة أطراف الصراع المذهبي وقف المواجهات المسلحة فوراً والسماح لمنظمات المجتمع المدني الحقوقية المحايدة زيارة مناطق الصراع والتأكد من حقيقة ما يجري على الأرض.

كما طالبت رئيس الجمهورية تشكيل لجنة تحقيق قضائية محايدة للتحقيق في الانتهاكات التي حصلت بسبب التوظيف السياسي للدين ومحاسبة المتورطين فيها والمحرضين عليها سواء كانوا أحزاباً أو أفراداً وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
* الصورة من صفحة رسام الكاريكتير اليمني كمال شرف على فيسبوك

تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 05:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/100577.htm