المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
سوريا تلوّح بـ "الكيماوي" ضد التدخل والغرب يحذّر
هددت دمشق باستخدام أسلحة كيميائية أو جرثومية حال تعرضها لعدوان خارجي، مؤكدة أنها لن تستخدم “أبداً” هذه الأسلحة خلال الأزمة الداخلية مهما كانت التطورات . ورأت أن هناك حملة إعلامية وسياسية موجهة ضدها تهدف إلى “تبرير وتحضير الرأي العام الدولي لأي تدخل عسكري محتمل تحت ستار أكذوبة أسلحة الدمار الشامل” . وإثر ذلك، حذرت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي و”إسرائيل” النظام السوري “حتى من التفكير ولو ثانية واحدة” في استخدام أسلحته الكيميائية “مهما كانت الظروف”، ورأت أن هذا الاحتمال مثير للقلق وغير مقبول، وحذرت روسيا من حرب أهلية طويلة الأمد إذا أسقط نظام الأسد بالقوة .

وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أن استخدامه الأسلحة الكيميائية سيكون “خطأ مأساوياً” سيحاسب عليه، وقال في خطاب القاه امام مقاتلين قدامى في رينو (نيفادا، غرب) “بالنظر إلى مخزون الاسلحة الكيميائية للنظام السوري، نسعى الى إفهام الأسد وأوساطه أن العالم ينظر اليهم وانه ينبغي محاسبتهم امام المجتمع الدولي والولايات المتحدة اذا ارتكبوا الخطأ المأساوي باستخدامها”، وأضاف “نعمل لمصلحة مرحلة انتقالية ليكون للسوريين مستقبل افضل، حر من نظام الأسد” .

كما حذر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا في أنقرة من أن نظام الرئيس بشار الأسد قادر تماماً على استخدام مخزونه من الاسلحة الكيميائية.

ورفضت دمشق عرض جامعة الدول العربية على الرئيس السوري بشار الأسد تأمين مخرج آمن له ولعائلته من السلطة مقابل تنحيه عن الحكم، واعتبرته “تدخلاً سافراً” في شؤونها الداخلية، فيما تحفظت بغداد والجزائر على العرض . وأكدتا أن مصير الأسد أمر يقرره الشعب السوري فقط .

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اندلاع حرب أهلية في سوريا تستمر سنوات طويلة مشابهة لأفغانستان . وقال إن هذا السيناريو يهدد سوريا إذا تم إسقاط النظام السوري بالقوة .

ميدانياً، ضاقت رقعة الاشتباكات في دمشق بين الجيش النظامي ومسلحي الجيش الحر، لتتركز في حيي القدم وكفرسوسة, بينما تواصلت عمليات القصف والاشتباكات في حلب وحمص خصوصاً، ما أدى إلى سقوط 52 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أورد أن القوات النظامية نفذت “إعدامات ميدانية” بحق 23 شخصاً في حيي المزة وبرزة في دمشق .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 02:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/100750.htm