المؤتمر نت - محمد حسين العيدروس

المؤتمرنت - التقاه- يحيى علي نوري -
العيدروس:رؤية المؤتمر للمستقبل ستكون شاملة
محمد حسين العيدروس عضو اللجنة العامة- رئيس مجلس إدارة معهد الميثاق للتدريب والتأهيل والدراسات حول مجمل القضايا والموضوعات المرتبطة بمناسبة ذكرى التأسيس لقيام المؤتمر الشعبي العام..

مشيراً إلى أن المؤتمر وهو يحتفل بذكرى تأسيسه.. إنما يعبر عن حرصه الكبير على رفع وتيرة استعداداته لخوض غمار مرحلة جديدة، يهيئ لها برؤية ثاقبة وبروح مسؤولة كبيرة ستعبر عنها توجهاته القادمة..

مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر العام الثامن خلال الفترة القادمة سيمثل هو الآخر خطوة مفصلية للبداية الثانية التي دشنها الزعيم علي عبدالله صالح من خلال الاحتفالية الموتمرية الكبرى التي أقيمت بمناسبة مرور ثلاثة عقود من مسيرة المؤتمر..

وتطرق العيدروس في حواره مع «الميثاق» لعدد من الموضوعات المتصلة بمهام معهد الميثاق وأهمية دوره في رفع وتيرة الأداء المؤتمري.. وإلى الحصيلة..

< سؤالنا الأول.. ماذا تقولون عن دلالات الاحتفال بالذكرى التأسيسية الـ30 للمؤتمر؟

- في البداية أرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة السياسية والتنظيمية للمؤتمر برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بهذه المناسبة المؤتمرية وإلى الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام، المتمثلة في الذكرى الـ30 لقيام المؤتمر الشعبي العام، وهي ذكرى تجعلنا نستشعر بمسؤوليتنا التنظيمية بصورة أعظم وان نستقرئ من خلالها المستقبل جيداً ونراجع مسيرتنا خلال الـ30 عاماً لنستفيد منها كثيراً في توجهاتنا المستقبلية، وأن نقف أمام انجازات المؤتمر وان نبذل المزيد من الوقت في دراسة وقراءة مختلف الأحداث والمتغيرات التي تشهدها الساحة الوطنية اليوم في إطار وقفة تقييمية تتطلب منا المزيد من الاستيعاب لكل الحقائق الدامغة والإدراك الكامل للمتغيرات على ضوء الأزمة التي مازال الوطن يشهدها وتأثير ذلك على مجمل الأوضاع والأحوال وما مثلته هذه الأزمة من تركة كبيرة يجد المؤتمر الشعبي العام اليوم نفسه بحكم مكانته مطالباً بضرورة التعامل مع كل ذلك برؤية ثاقبة ومستلهمة للإرادة الشعبية التي تنتظر من المؤتمر دوراً أكبر واعظم حتى يتمكن الوطن من الخروج من الأزمة ومعالجة كافة تداعياتها وما أفرزته من ممارسات خاطئة وأعمال تخريب أضرت بالبنى التحتية والتي مازالت وستظل تمثل رصيداً هائلاً للوطن وللمؤتمر الذي يحق لكل أعضائه الافتخار بها.

مداميك قوية

< كما هو معد للاحتفاء بالمناسبة هذا العام سيتم تكريم عدد من مؤسسي المؤتمر الشعبي العام.. ما يمثله هذا التكريم من بُعد؟
- تكريم العديد من قيادات الرعيل الأول يمثل وفاءً وعرفاناً للقيادة السياسية والتنظيمية للمؤتمر.. ولا ريب ان ذلك سيكسب المناسبة بعداً آخراً ينتصر للقيم الإنسانية والتنظيمية والوفاء لهذه القيادات وما قدمت من دور فاعل في وضع المداميك القوية والصلبة التي قام عليها المؤتمر الشعبي العام في الـ24 أغسطس 1982م وحتى اصبح المؤتمر بفضل جهود ه هؤلاء ينظر له انه الإطار التنظيمي اليمني الخالص الذي يتمتع بالأداة الفاعلة التي استطاعت تجسيد المشاركة الشعبية الواسعة وتحقيق الانجازات الديمقراطية ومواصلة بناء الدولة اليمنية الحديثة وعلى هدى وبصيرة من المثل والقيم الميثاقية التي يحملها الميثاق الوطني بين دفتيه، كما ان تكريم الرعيل الأول هو الربط الموضوعي والمنطقي بين هذا الرعيل العظيم وبين كوادر وكفاءات المؤتمر اليوم حتى يتمكن المؤتمريون وفي إطار توجهاته الهادفة إلى تحقيق المزيد من الاصلاحات من السير بخطى وثقة نحو النهوض التنظيمي ومواصلة أدواره في تحقيق النهوض الديمقراطي والتنموي الشامل بزخمه المعهود والمعبر دوماً عن الإرادة الشعبية العارمة التي منحته غير مرة ثقتها الكاملة على مستوى مختلف المحطات الانتخابية وخلال 30 عاماً وهي فترة ليست بالهينة إذا ما نظر المتابعين والمهتمين والمعنيين برصد التحولات الكبيرة التي شهدتها اليمن وهي مناسبة أيضاً ان ادعو كوادر المؤتمر المتخصصة إلى القيام بعملية توثيقية شاملة لمسيرة المؤتمر ترصد بدقة متناهية تجربة المؤتمر التي امكن له ان يحققها وتقيمها سلباً وايجاباً ونأمل ان يجدوا الدعم والرعاية من قبل قيادة المؤتمر حتى يتمكنوا من انجاز هذه المهمة التي ستمثل خلاصة لتجربة مهمة جديرة باطلاع الأجيال عليها.

أدبيات المؤتمر

< في مثل هذه المناسبات.. لماذا يكون الحديث عن المؤتمر أكثر من الحديث عن الميثاق الوطني بالرغم من ان الميثاق يعد أعظم وثيقة سياسية تعبر عن اجماع اليمنيين؟

- سؤال مهم وهذا ينبغي علينا وعليكم انتم الإعلاميين بوجه خاص ان تسيروا إلى الذكرى الـ30 وتقولوا الذكرى الـ30 لاقرار الميثاق الوطني وقيام المؤتمر الشعبي العام، فالميثاق الوطني يعد البعد القاعدي والثقافي والفكري الذي يستند عليه نشاط وبرامج المؤتمر الشعبي، وبالتمسك بأهداف ومبادئ الميثاق يكتمل العمل التنظيمي في رؤيته وأساليبه وأدواته.

الإمكانات

< لكن تعلمون ان البعد الثقافي والفكري يعد شبه منعدماً في الوسط المؤتمري خاصة لدى الجيل الجديد من أعضاء المؤتمر وهذا يجعلنا نتساءل عن دور معهد الميثاق الذي انشئ من أجل هذا الهدف؟

- كثيراً ما تحدثنا عن دور معهد الميثاق وأهمية رسالته في تنمية الحياة الحزبية الداخلية للمؤتمر لكن هذا الحديث وما يعبر عنه من آمال وتطلعات ظل حبيس الإمكانات اللازمة التي يستحيل بدونها التوجه نحو خلق وعي تنظيمي في الوسط المؤتمري بكافة الابعاد والمضامين التي ارتكز عليها الميثاق الوطني، وتوضيح كل ما يتصل بالعملية التنظيمية وفقاً لهذه المضامين وكذا الإعداد للبرامج والفعاليات الكفيلة في أهدافها وموضوعاتها إثراء الفهم الدقيق والصائب لكل ما يتعلق بأهداف ومبادئ المؤتمر الشعبي العام وميثاقه الوطني ونظمه ولوائحه ومختلف أدبياته السياسية والتنظيمية والانتخابية إلخ، من الموضوعات المرتبطة بالعمل المؤتمري، كعمل سياسي وحزبي اضافة إلى أن هناك مازالت الحاجة ماسة إلى تلك البرامج والتي تستهدف ايضاً حماية المؤتمر ووسطه التنظيمي وعبر مختلف تكويناته من كافة الافكار الهدامة التي تحاول النيل من الولاء التنظيمي للمؤتمر وجعله كتنظيم يعاني من اختلالات واعتوارات تؤثر على مسيرته الوطنية والتنظيمية.

دور جديد

< هل من تحول قريب على صعيد دور معهد الميثاق؟

- نعم فالمؤتمر وقيادته السياسية والتنظيمية برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام يحرص على الدفع بمسيرة معهد الميثاق خطوات إلى الأمام وبروح وثابة مفعمة بالنشاط والثقة العالية القادرة على اقتحام المستقبل والتعامل مع متطلباته.
وان شاء الله سيتم الإقرار بصورة نهائية لرؤية جديدة يعتمد عليها معهد الميثاق في تنفيذ مختلف برامج والتدريب والتأهيل بالإضافة إلى الدراسات والابحاث الهادفة إكساب العمل المؤتمري بعداً معلوماتي أدق واشمل، تمكنه في الوقت ذاته من صنع القرار المؤتمري سواءً أكان ذلك المتصل بالحياة الداخلية للمؤتمر أو على الصعيد الوطني.

< كيف ترون الاصلاحات المنشودة للمؤتمر؟

- المؤتمر يحتاج إلى المزيد من الاصلاحات بالصورة التي تمكن اعضاءه تحقيق أعلى درجات الانضباطية والالتزام وتنمية روح المبادرة والتقيد الصارم بالانظمة واللوائح والمؤتمريون ايضاً مطالبون بجعل كل ذلك يتفق مع مضامين الميثاق الوطني وهذا يتطلب إعادة النظر في طبيعة الأنظمة واللوائح ولبلوغ هذا الهدف ويجب اجراء عمليات تشخيص دقيقة لعمل المؤتمر وبدون هذا التطوير لا يمكننا السير ولو خطوة واحدة في ظل هذه المتغيرات الكبيرة والصاعقة، كما ان عليهم تطوير أساليبهم الحزبية والديمقراطية والالتزام بواجبات العضوية وحقوقها والانضباط اللائحي باعتبار كل هذه المتطلبات تعد اساس النهوض بعمل المؤتمر كخطوة في مسيرة الاصلاحات الداخلية.

< بالرغم من هذه المشكلات العالقة في العمل المؤتمري.. كيف تقيمون اليوم مشهده الراهن؟

- بالرغم من كل هذه المشكلات إلا أن هناك اشراقات كبيرة مازالت تدلل على وجود تماسك وترابط مؤتمري كبير عبر عنها المؤتمريون في عملية اصطفافهم وتوحدهم في مواجهة التحديات الراهنة في اطار الأزمة التي لحقت بالوطن، كما استطاعوا من خلال ارتباطهم بالإرادة الشعبية جسدوا بحضورهم الميداني الفاعل في المسيرات والاعتصامات واللقاءات وحفظ الأمن والاستقرار ان يبعثوا برسائل مهمة للداخل والخارج مفادها ان المؤتمريين مازالوا فاعلين ومتماسكين ومن الصعوبة بمكان تجاوزهم.
ولعل مناسبة انعقاد الأمسيات الرمضانية خلال شهر رمضان في مختلف المحافظات والمديريات وما سجلته هذه الامسيات من حضور كبير وزخم غير مسبوق عن أي وقت بخطوات ثاقبة ومدروسة ومتقدمة كان مؤتمر مهم قدمت رسالة اقوى ان المؤتمريون اكثر قابلية عن أي وقت مضى، بالمضي بخطوات متقدمة وهذا يعني ان الوضع التنظيمي الراهن إذا ما تم تزويده باصلاحات جوهرية فإن نسبة عطاء المؤتمريون ستتصاعد إلى درجات عالية تتعاظم معها عطاء المؤتمر وإدواره في خدمة الوطن والمواطنين.

< هل هناك موضوعات محددة لعملية الاصلاحات ترونها من وجهة نظركم؟

- كل العملية التنظيمية للمؤتمر من أعلى الهرم إلى قاعدته وعلى مستوى مختلف الانظمة واللوائح المعمول بها حالياً بحاجة إلى إجراء مراجعة شاملة في اطار تشخيص مهني دقيق لكل المشكلات.

دراسات وبحوث

< كانت هناك لجان متخصصة تتبع اللجنة الدائمة تناط بمهمة اعداد الدراسات والبحوث.. هل ترون حاجة ماسة لعودة مثل هذه اللجان؟

- كل ما تحتاجه العملية التنظيمية وفقاً للمعطيات والمتغيرات على الساحة الوطني من خطط وبرامج واضحة اما بالنسبة للدراسات والأبحاث فمعهد الميثاق ووفقاً لأهدافه ومسئولياته الجديدة وما تشهده مهامه من توسع على نشاطه والى تحديثه فانه معني بإعداد الدراسات والبحوث وبإمكانه ومن خلال هيئاته العلمية المتخصصة أن يمد الأمانة العامة ومختلف الدوائر المتخصصة بكل الدراسات التي تحتاجها.. المهم لابد لنا ان ننظر للعملية التنظيمية كمنظومة متكاملة فعمل الدوائر المتخصصة لايمكن أن يتم إلا بعمل معهد الميثاق ويعمل مختلف القطاعات والفروع والقطاعات اي ان الجميع يشارك في بلورة خطة التحرك السياسية والتنظيمية للمؤتمر وهي الخطة التي ستشمل كافة جوانب العمل التنظيمي الداخلي والخارجي.

وثائق القرن

< المؤتمر العام الثامن كيف تنظرون لهذا الحدث انعقاده واهمية ماسيقف أمامه من قضايا وموضوعات؟

- لاشك ان المؤتمر العام الثامن سيمثل منعطفاً كبيراً جداً على صعيد مسيرة فالوثائق التي سيقف هذا المؤتمر أمامها ستكون بالنسبة للمؤتمر وثائقه للقرن الحالي التي من شأنها ان تحدد الطرق والاساليب التي تمكن المؤتمر من خوض مرحلة جديدة بثوب قشيب وبأساليب حديثة من أنظمة ولوائح الى غيره.

< وهل سيمثل هذا المؤتمر دوره انتخابية؟
- نعم هو دورة اعتيادية ومن الطبيعي ان تتم في اطاره عملية انتخابه للقيادات العليا.

< وهل تتوقعون دخول دماء جديدة؟

- في كل المؤتمرات العامة للمؤتمر تدخل دماء جديدة سواء على صعيد التكوينات القيادية او القاعدية وعودة الى المؤتمر العام اقول ان علينا اليوم في المؤتمر ان نعد لهذا المؤتمر الاعداد السليم بحيث يأتي انعقاده وقد استكمل المؤتمريون من اعداد رؤيتهم الشاملة لكافة الجوانب المتصلة بتنظيمهم والمتصلة ايضاً بالحياة اليمنية عموماً في اطار وثائق سياسية وتنظيمية تستوعب كافة الجوانب المرتبطة بالمؤتمر ومساره القادم.

مرحلة أهم

< هل هناك سقف زمني لانعقاد المؤتمر؟

- لايوجد حتى اللحظة سقف زمني وما يهمنا هنا كما اشرت لك هو الاعداد الجيد والتنظيم لهذا المؤتمر وبالصورة التي تتفق مع عظمة التحديات التي يواجهها المؤتمر وبحيث يكون المؤتمر على استعداد اكبر واعظم لخوض غمار مرحلة جديدة تتم في اطار الاستناد للتجارب والخبرات التي اكتسبها خلال 30 عاماً من مسيرته الحافلة بالعطاءات والانجازات كذلك يلج المستقبل وهو يدرك تماماً حجم التحدي ولكنه وفي ظل حرص قيادته السياسية والتنظيمية وكافة قياداته قادر بعون الله تعالى ان يكون الاقدر على تحمل المهمات الصعبة وعلى تحمل المسئوليات الوطنية وعلى التعبير الامثل عن الشعب ومشاكله وهمومه وتطلعاته وان شاء الله سيواصل المؤتمر اسهاماته العظيمة في اثراء الحوار الوطني القادم في اطار رؤيته الطموحة وبكل الاصلاحات التي يتطلع إلى تحقيقها خدمة للدولة اليمنية الحديثة وعلى مستوى مختلف الجوانب وبتجسيد كل مضامين ميثاقه الوطني على مستوى جميع خطط تحركه السياسية والتنظيمية وهي المثل التي تشكلت من خلال عملية حوارية كبرى لم يسبق لها في التاريخ اليمني المعاصر مثيل حتى استقر اليمنيين في العام 1982م على اقرار الميثاق الوطني الذي مازال كما أشرنا يمثل ايديولوجية المؤتمر الشعبي العام المعبرة عن روح الجماهير اليمنية العريضة.

فتحاً جديداً

< اشرتم في معرض حديثكم الى الحوار الوطني ماذا عن رؤية المؤتمر إزاء الحوار؟

- رؤية المؤتمر الشعبي العام للحوار رؤية شاملة جامعة لكافة متطلبات الحياة اليمنية المعاصرة التي تجعل الشعب اليمني يتجاور كافة المنغصات الحياتية والمعاناة المتوالية التي أثرت على حركة الحياة بفعل التوجهات الغير مسئولة من قبل البعض من خلال التعامل السيء مع العملية الديمقراطية صوب خدمة الاجندات الضيقة.
لكننا في المؤتمر وفي اطار مسئوليتنا نحاول جاهدين بالحوار مع مختلف القوى السياسية وتعميق روح التناغم نحو المصلحة الوطنية العليا حتى نرسخ جميعاً قيم الحوار الديمقراطي المثمر.
وعموماً ان رؤية المؤتمر ستمثل فتحاً جديداً وكبيراً على صعيد التعاطي مع القضايا الوطنية الراهنة وبروح اكثر عصرية واكثر تجديداً واكثر قدرة على السير نحو المستقبل الافضل.

< لكن هذه الممارسات الحزبية تجاوزت الحدود المعقولة؟

- المؤتمر ينظر الى ذلك كضريبة للديمقراطية وحتماً هؤلاء سيجدون انفسهم مجبرون على ضرورة العودة الى التناغم مع المصالح العليا للوطن والمؤتمر وهو اليوم يتهيأ لمرحلة جديدة سيظل كما عهده الشعب عوناً عريقاً للوسطية والاعتدال وبانه اليوم يخرج من الازمة الراهنة التي كادت تعصف بالحاضر والمستقبل اليمني بروح تواقة الى المستقبل وهو اكثر ايماناً بالمستقبل إن شاء الله تعالى.

مزايدة ومناكفة

< وبمناسبة ذكرى التأسيس ماذا تقولون للذين توقعوا تلاشي المؤتمر؟

- هؤلاء ذهبو الى ما قالوا نتيجة للمزايدة والمناكفة السياسية وهم يدركون ان المؤتمر الشعبي العام قوي في اسسه وبنيانه وقواعده، والكل يدرك ان المؤتمر الشعبي العام حريص على وجود كل الأحزاب السياسية على الساحة اليمنية منذ قيام دولة الوحدة.
وجاء هذا الصمود المؤتمري والاصرار على الاستمرار في الحياة السياسية والحزبية خير رد عليهم وهي مناسبة ايضاً ان نؤكد ان هناك من القوى السياسية من عبر بصراحة ووضوح وصدق عن خوفه على تلاشي المؤتمر وهو خوف كونته لديهم مداركهم وأحاسيسهم الصادقة التي تؤمن أن المؤتمر الشعبي العام تنظيم وسطي هو الأجدر بالبقاء في الحياة اليمنية وان شبح إطلاله القوي المتشددة تحت الغطاء الديني او الطائفي أو غيره من الأمراض كون لدى كل القوى الخيرة هذا الشعور المسؤول، كون وسطية المؤتمر واعتداله تفي ضمانة للوطن وضمانة أيضاً لاستمرار المؤتمر.
وها هو المؤتمر اليوم ملتزم وداعماً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي نأمل من الجميع ان يجسدوا الالتزام الحقيقي في التقيد الخلاق لهذه المبادرة التي يعتبرها المؤتمر الضمانة الأكيدة لطي صفحة الماضي والتوجه نحو بذل المزيد من الجهود والرؤى بعقول متفهمة.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 01:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/101666.htm