الانتخابات النيابية تجسد القمة الديمقراطية والحضارية للشعب اليمني اعتبر عدد من المراقبين الدوليين وممثلي وسائل الإعلام الخارجي العربي والأجنبي الذين شاركوا في الرقابة على سير الانتخابات إن اكثر ما ميز تجربة الانتخابات النيابية في اليمن هو حجم المشاركة الشعبية الذي تجاوز 75% مما يدل على حرص اليمنيين على تقرير مصيرهم باختيارهم وقناعتهم بأهمية التداول السلمي للسلطة. والمح الإعلاميون العرب والأجانب المشاركون في الندوة التي عقدت اليوم بالمركز الإعلامي التابع للجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والتي أدارها الأخ /محبوب علي نقيب الصحافيين اليمنيين إلى أن الانتخابات النيابية اليمنية تجسد الرؤية الوطنية الواضحة للتعامل مع الحاجة السياسية والعمليات الديموقراطية المتميزة على المستوى الإقليمي . وأنها جسدت القيمة الحضارية للشعب اليمني التي نقلها من الذاكرة التاريخية إلى الواقع العملي ليقرر مصيره بالطريقة الديمقراطية. حيث أوضح /جورج تاير / رئيس اتحاد الصحفيين البريطانيين أن اكثر ما لفت انتباهه هو نظام العاملين في اللجان المختلفة من أعضاء ومراقبين ومندوبي مرشحين . فيما قال الأخ/ سليمان القضاه / رئيس منظمه الصحفيين العالمية إن مراعاة اللجنة العليا للانتخابات لنسبة الأمية من خلال تخصيص الصورة والرمز للناخبين لتسهيل التعامل في اختيارهم مما ضمن للشخص الأمي الذي لا يستطيع القراءة والكتابة اختيار من يريد بسهولة بدلا من الاعتماد على شخص آخر مما يسبب حدوث التلاعب وهو ما كان يحدث غالبا بسبب التلاعب بأصوات الأميين. مؤكدا أن التجربة اليمنية في خوض الديمقراطية ترسخت على مدى سنواتها الست مما يبشر بتطورها عبر العمليات الديمقراطية القادمة. فيما أشار الأخ/ عبدالله البقالي / إن الجانب الإيجابي الذي سجلته الانتخابات مهما كانت نتائجها التي تحمل الفوز والخسارة إنها رسخت حرية الاختيار ووسعت مدارك الناخب والناخبة في أهمية اختيار من يمثله اختيارا ديمقراطيا. منوها إن الخيار الديمقراطية للشعوب العربية هي الفرصة الوحيدة لإعادة ترتيب الأوضاع العربية وتنظيم العلاقة بين الحاكمين والمحكومين . وقال إن الديمقراطية في اليمن تمثل تجربه متطورة في المحيط الإقليمي وتمثل إرادة شعبيه لإشراك العناصر الفاعلة والتي لها ثقل اجتماعي في صناعه القرار السياسي باعتبار الديمقراطية ليست عمليه سهله وتتطلب إرادة من مختلف الأطراف السياسية للتعامل معها وتقبل نتائجها . وأفاد البرفسور / ساندروا / المحاضر في جامعه ميلانو الإيطالية إلى أن الانتخابات اليمنية كشفت الحراك الشعبي والمشاركة الواسعة للجماهير اليمنية منوها إلى أهمية ترسيخ الديمقراطية القيمية في مناخ الحياة السياسية وتحديث الهوية الديمقراطية خاصة وان الشعب اليمني يحترم القانون كما أوضحت العملية الانتخابية ويشارك بقوه في تقرير مصيره . وبين الدكتور / وولف جان مايير / رئيس اتحاد الصحفيين الألمان إن الانتخابات اليمنية لفتت انتباه العالم اليها ويتضح ذلك من خلال تواجد الأعداد الكبيرة من المراقبين الدوليين الذين أتوا لمراقبه فرص تحقيق السيادة الشعبية . واستعرض المشاركون بعض التجارب المختلفة لبلدانهم في هذا المجال. |
