طالبت بوقف المهاترات في الصحف

المؤتمرنت -
نقابة الصحافيين اليمنيين تناشد الرئيس لإلغاء عقوبة حبس الصحافي
أعربت نقابة الصحافيين اليمنيين عن قلقها البالغ تجاه الحملات الصحافية المتبادلة بين صحافة السلطة وصحافة المعارضة معتبرة ما يحدث سابقة خطيرة في تجاوز العمل بوازع من أصول المهنة.
جاء ذلك في بيان عاجل أصدرته النقابة أمس الأول دعت فيه كافة الأسرة الصحفية والقوى السياسية والحزبية وقادة الرأي والفكر لتكوين صحافة حرة بالفعل وغير مقيدة أو مخترقة.
كما ناشدت نقابة الصحافيين اليمنيين فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بإلغاء عقوبة حبس الصحافي في القضايا المتصلة بحرية الرأي والتعبير.
وطالبت النقابة بضرورة وقف تنفيذ حكم الحبس على عدد من الزملاء الذي صدرت ضدهم أحكام قضائية خلال الفترة الأخيرة.
(المؤتمر نت) ينشر نص البيان..
تابعت نقابة الصحافيين اليمنيين بقلق بالغ سلسلة حملات محاكمة الصحافيين التي طالت عدداً من مختلف المشتغلين في الصحافة الحزبية والحكومية والأهلية في الآونة الأخيرة، كما قيدت عدداً متزايداً من البلاغات عن تعرض عدد من الزملاء الصحافيين للترويع والتهديد والاعتداء.
وفي الوقت الذي عكفت نقابة الصحافيين وتعكف على معالجة هذه القضايا عبر مختلف الوسائل القانونية والطرق المشروعة مهنياً ونقابياً وعلى كافة المستويات باعتبارها قضية جوهرية تتصل برصد انتهاكات حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير التي طالت عدداً من الصحف الحزبية منها والأهلية بالدرجة الأولى بدءاً بالتعطيل والتوقيف الإداري غير القانوني لصحيفة (التجمع) مروراً بصدور حكم على ثلاثة من الزملاء الصحافيين في قضية مر عليها أكثر من عام أثناء عملهم السابق في جريدة (الأسبوع) الأهلية قضى حكم محكمة غرب صنعاء منذ نحو ثلاثة أيام بسجن الزميل جلال الشرعبي رئيس التحرير السابق. ثلاثة أشهر بينما حكم على الزميلين نائف حسان وفؤاد الربادي بالسجن خمسة أشهر مع إيقافهما عن ممارسة المهنة، في الوقت ذاته تابعت نقابة الصحفيين بقلق بالغ الحملات الصحافية المتبادلة بين صحافة السلطة وصحافة المعارضة والتي سجلت سابقة خطيرة في تجاوز العمل بوازع من أصول المهنة من التحريض والتخوين والتهديد والفصل عن العمل إلى الإساءة والقذف والتجريح والتحقير الذي لم يقتصر على أصحاب المهنة، بل تعداه لينال الآخرين.
إن نقابة الصحافيين وهي تؤيد الاحتكام إلى القضاء كأسلوب حضاري وتحترم أحكامه فإنها تطالب بضرورة وقف تنفيذ حكم الحبس على الزملاء جلال الشرعبي ونائف حسان وفؤاد الربادي، وإعادة النظر في قرار مزاولة المهنة باعتباره عقوبة تكميلية تؤكد على أهمية استكمال إجراءات درجات التقاضي في القضية، استحقاقاً للضمانات التي يكفلها القانون ويتمتع بها كل المواطنين وحتى لا يستثنى الصحافيون من تلك الضمانات القاضية باستنفاذ درجات التقاضي بعد الحكم الابتدائي مروراً بالاستئناف وحتى صدور حكم المحكمة العليا.
إن نقابة الصحافيين، وهي تستعرض تطورات الأحداث في الساحة الصحفية خلال الآونة الأخيرة، تتوجه بهذا النداء العاجل إلى كافة أعضاء الأسرة الصحفية في مختلف الصحف الحزبية والحكومية والأهلية وإلى كافة القوى السياسية والحزبية، وقادة الرأي والفكر، المنوطة بهم تشكيل الرأي العام وصناعة الوعي، لتكون صحافتنا حرة فعلاً غير مقيدة، وبالتالي غير مخترقة.. إننا نريدها صحافة لإدارة الحوار وممارسة النقد المسئول، وليست لتصفية الحسابات والخصومات السياسية أو الحزبية.
إن الأسرة الصحافية اليمنية بمختلف مشاربها وتعددها وإنتماءاتها السياسية والحزبية، تؤمن أن الانتماء إلى المهنة هو فوق كل الاعتبارات والصراعات والخلافات.
وإن نقابة الصحافيين اليمنيين تؤمن أن دفاعها عن حرية الصحافة، هي مسئولية جماعية لا تقتصر على أصحاب المهنة وحدهم وبالتالي فإن العقوبات المتلاحقة على الصحافيين، لا تقتصر مسئولياتها ومترتباتها على نقابتهم وحدها دون كل الأطراف السياسية والحزبية وأرباب الصحافة الأهلية وكل المعنيين بحرية الصحافة والرأي والتعبير.
إن نقابة الصحافيين وهي تدافع باستماتة مع كافة أعضاء الأسرة الصحافية المتنوعة والمتعددة عن حرية الصحافة، فإنها تؤمن أنها تقترن بالمسئولية. ولا تتجاوز حدود الآخرين بالسب والقذف أو التهديد والترويع ولا التجريح والتحقير أكان مواطناً أو رئيس دولة أو دولاً ما.
ذلك أن حرية الصحافة وحقوق الإنسان كلاهما وجهان لعملة واحدة لا يمكن التفريق بينهما.
ولعلها مناسبة ونحن على مشارف الاحتفاء بالعيد الرابع عشر للثاني والعشرين من مايو المجيد الذي أنجب توأم الوحدة وحرية الصحافة والديمقراطية أن نتوجه إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بهذه المناشدة باعتباره راعي الديمقراطية ليقلد هذه المناسبة الجليلة وشاحاً جديداً يأتلق به الوطن ويفخر به أبناؤه وفي المقدمة منهم حملة الأقلام والأسرة الصحافية اليمنية التي تتطلع إلى إلغاء عقوبة حبس الصحافي في قضايا تتصل بحرية الرأي والتعبير، لتكون اليمن سباقة ليس في اتخاذ القرار فحسب بل في التعاطي مع حرية الصحافة قولاً وعملاً وليس شعاراً ومجرد يافطة.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 11:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/10352.htm