<< الحياة >> اللندنية

المؤتمر نت -
مطاردة عملاء لـ"القاعدة" في أميركا ومعلومات "جدية" عن تخطيطهم لهجوم
أكد وزير الأمن الداخلي الأميركي توم ريدج وجود معلومات "جدية" عن تخطيط "القاعدة" لهجمات إرهابية جديدة في الولايات المتحدة قبل موعد الانتخابات الرئاسية في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل, في حين حذر وزير العدل جون آشكروفت ومدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) روبرت مولر في مؤتمر صحافي مشترك أمس, من أن عدداً ممن يشتبه في أنهم يعملون لحساب "القاعدة" قد يكونون موجودين في الأراضي الأميركية.
وأشار أشكروفت ومولر الى عمليات شبيهة بتفجيرات مدريد في 11 آذار (مارس) الماضي ويكون الغرض منه "ضرب الاقتصاد الأميركي والتأثير في مجرى الانتخابات".
وربط ريدج المعلومات عن المخططات الإرهابية بعدد من المناسبات المهمة المقبلة في أميركا, ومن بينها تدشين الرئيس جورج بوش بعد غد السبت نصباً تذكارياً لقدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية, وقمة مجموعة الثماني في سي آيلاند (جورجيا) في 9 حزيران (يونيو) المقبل, إضافة إلى موسم الانتخابات الرئاسية, ما "يحتم قلقاً كبيراً".
وأوضح ريدج أن وزارته تفترض وجود خلايا إرهابية داخل الأراضي الأميركية, وقال: "نتلقى تقارير أحياناً عن وجودهم الفعلي أو اقترابهم من تأمين حضور لهم". وأفادت تقارير بأن تحريات الـ"إف بي آي" تركز على مطاردة عفيفة صديقي الباكستانية الأصل والحائزة دكتوراه في طب المخ والأعصاب من جامعة برانديز في ولاية ماساشوستس, ورجل على علاقة بها يدعى عدنان الشكري جمعة والمشتبه في انتمائه لـ"القاعدة".
ووعد أشكروفت بالتزام أعلى درجات الحيطة واستثمار كل الطاقات الأمنية لوقف أي اعتداء محتمل. وأكد وجود تعاون وتنسيق في تبادل المعلومات بين مكاتب الاستخبارات والوزارة, والعمل على زيادة الترتيبات الأمنية في المؤتمرات الحزبية للديموقراطيين والجمهوريين في آخر تموز (يوليو) وآب (أغسطس) تباعاً. فيما اشار ريدج في حديث الى شبكة "أن بي سي" أمس الى أن المعلومات "لا تعطي تفاصيل محددة عن الزمان والمكان لوقوع الاعتداءات", وأكد أن الوزارة ستبقي درجة الخطر على الضوء الأصفر من دون رفعها الى البرتقالي أو الأحمر, أو خفضها الى الأزرق أو الأخضر.
على صعيد آخر, أكد مجلس الأمن تحول بعض المنظمات الموالية لـ"القاعدة" إلى الجريمة المنظمة لتمويل العمليات الإرهابية, مشيرة إلى أن بين هذه المنظمات "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي أعلنت مسؤوليتها عن خطف 32 سائحاً في الجزائر عام 2003.

وافاد آخر تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية صدر أمس الى أن الحرب على العراق ساعدت تنظيم "القاعدة" في تطويع 18 ألف عنصر, مقارنة بـ 20 الفاً منذ 1996 حتى سقوط نظام طالبان في 2001 في أفغانستان. وحذر التقرير من استحواذ هذه المجموعات على أسلحة كيماوية وبيولوجية يضاعف ضررها التفجيرات أو العمليات الانتحارية.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 05:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/10583.htm