المؤتمر نت - قال فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم  والثقافة  في افتتاح ندوة عن العلاقات التاريخية بين عاصمة اليمن الثقافية تعز ومدينة العلم والعلماء زبيد  والتي أقيمت صباح اليوم في منتدى السعيد الثقافي بتعز

المؤتمرنت -تعز – احمد النويهي -
ندوة خاصة عن العلاقة التاريخية بين زبيد وتعز
قال فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في افتتاح ندوة عن العلاقات التاريخية بين عاصمة اليمن الثقافية تعز ومدينة العلم والعلماء زبيد والتي أقيمت صباح اليوم في منتدى السعيد الثقافي بتعز ان هذه الندوة تعد توثيق للعلاقة التاريخية بين مدينة زبيد والعاصمة الثقافية لليمن تعز مؤكدا على أهمية تأسيس فضاءات لبنية تحتية حقيقية للثقافة في اليمن.

مشيراً إلى أن البنى التحتية مازالت لا ترقى إلى مصاف الكم الكبير من المبدعين والمبدعات المنتشرين في الفضاء الثقافي للوطن الحبيب لا سيما الشباب منهم .

ولم يغفل مدير مؤسسة السعيد الإهمال الذي تشهده مدينة زبيد حيث انتقد ما وصفه باللامبالاة والإقصاء والعنت المتعمد الذي تلاقيه مدينة زبيد ومحاولة تهميش دورها المعرفي والاستهانة بمخزونها التراثي الذي تباهي به الإنسانية.

وأشار إلى التهديد بشطبها من قائمة التراث العالمي ودعا إلى الوقوف ضد كل السياسيات التي قادت إلى هذا الوضع والذي تسبب بإهمال الكنز التاريخي الذي تفخر به الأمة الإسلامية قاطبة وتمنى أن تكون مخرجات الندوة انتصاراً لزبيد وتضامناً مع تراثها

من جهته أشار مدير مكتبة زبيد هشام ورو أن إعلان تعز يعد انتصاراً لكل المثقفين اليمنيين في الداخل والخارج فتعز ضمير الوطن وقائدة التغيير في كل مراحل التاريخ.

معرجا في سباق كلمته إلى دور زبيد في إنتاج أمهات الكتب وعشرات الآلاف من المخطوطات النادرة والعلوم التي أهدت للبشرية نور العلم والمعرفة والتسامح.

مؤكداً على أهمية نشر تاريخ امتنا الخالد بالإشراقات والتذكير بعظم حواضرنا اليمنية .

وأضاف مدير مكتبة زبيد إننا بحاجة إلى ثورة ثقافية تنتزع مخلفات الماضي وتؤسس لعلاقة راسخة بين الفرد وذاته كي نؤسس فعلاً لدولة مدنية حديثة تقوم على أساس حق التعليم الحقيقي ونشر ثقافة المعرفة والتنمية الإنسانية الحقة.

وقد شهدت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل حيث قدم .هشام عبد الله ورو ورقة تناول فيها العلاقات الثقافية المعاصرة بين زبيد وتعز وأفق تطويرها في المستقبل .

وتطرق د. عبد الحكيم عبد الحق محمد سيف الدين أوقاف المرأة في العصر الرسولي (أوقاف نساء بني رسولي في تعز زبيد أنموذجاً) فيما قدم صالح أحمد الفقيه دراسة فنية تحليلية عن بقايا منبر الجامع الكبير بزبيد المحفوظة بمتحف القلعة .

وقدم قدم ناظم الدبعي نماذج من المسكوكات الرسولية المضروبة في مدينتي تعــز و زبيد ، وورقة أخرى مقدمة من الدكتور عبد الله اليوسفي تناول فيها مدينة زبيد ظروف النشأة...والمنحى الفكري والسياسي فيها.

أما .ياسمين يحيى القاضي فقد قدمت ورقة عمل عن الــصــلات العلميـة بـين مدينـتي زبيــد وتـعــز ، وتطرق داود سالم بازي في ورقة له العلاقــــة الاجتماعية بين زبيد وتعز.

وكانت أخر الأوراق مقدمة من الدكتور.عبد الغني علي المسلمي عن عوامل التعليم ومقوماته من القرن الثالث الهجري إلى القرن العاشر الهجري في اليمن.

وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات الهادفة إلى حماية زبيد وعدم إخراجها من قائمة التراث العالمي.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 02:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/105843.htm