المؤتمر نت - جدول مقارنة لمواقف الاصلاح حول عدد من القضايا

جميل الجعـدبي -
الإصلاح قبل وبعد الوصول الى السلطة.. (مقارنة)
 تناقضات حزب الاصلاح في اليمن قبل وبعد الوصول الى السلطة

حتى وقت قريب وقبل وصول الحكم الـ(رشيد) لتجمع الإصلاح إلى رأس الحكومة والسلطة المحلية في محافظة عدن ، وأيام كان تجمع الإصلاح ومشائخه وتجاره يتاجرون بالقضية الجنوبية نكاية بحكومات المؤتمر ورئيس الجمهورية السابق، كانت الوحدة حينها لاتعني إهدار الأموال لإقامة الاحتفالات والخطابات الرنانة، والوحدة حينها ليست قطعة قماش على سطح منزل أو مبنى حكومي ، وإنما تحقيق العدالة وإعادة الحقوق المسلوبة والمبعدين من وظائفهم وتحقيق التنمية ومحاربة الفساد والبطالة..
لكن الوحدة اليوم وفي ظل الحكم الرشيد حق الإخوان تبدوا مختلفة تماماً عن تلك الوحدة، فالوحدة حق الإخوان والمحافظ وحيد رشيد فريدة من نوعها ولا تكلف غير جلب مواطنين على متن مئات السيارات من محافظة تعز ومحافظات جنوبية أخرى إلى مدينة عدن وغزو ساحة العروض بقوة السلاح وطرد الحراك «الانفصالي» المحتل ولو أدى ذلك إلى وقوع مصادمات وسفك دماء 5 مواطنين وإصابة 60 آخرين واعتقال العشرات بينهم علماء ونشطاء فصائل الحراك الجنوبي، وكل هذه الجرائم لاتؤدي إلى تأجيج الاحتقان في الشارع الجنوبي ولا تعيق الحوار الوطني ، ولا تؤثر على السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار والنسيج الاجتماعي ، وهذا يمكن لأن هذه الجرائم ترتكب على الطريقة الإسلامية وفي ظل الحكم الرشيد حق وحيد رشيد محافظ عدن ..!


بالأمس القريب كانت حكومة الدكتور علي محمد مجور متهمة باستغلال الجيش والأمن لقمع المظاهرات السلمية حق الحراك «الانفصالي» رغم استقالة محافظ عدن السابق د.عدنان الجفري ورفضه استخدام العنف لقمع الاحتجاجات - رغم ذلك - فقد كان الأمن المركزي أمن عائلي والنظام السابق نظام يستغل الجيش لأغراض حزبية .. واليوم يفتح محافظ «الحكم الرشيد» وحيد رشيد أبواب مدينة عدن وسلطاتها المحلية أمام أعضاء حزبه لاستباحتها ، ويعلن حالة الاستنفار في صفوف وحدات الجيش والأمن ، وينشر المدرعات والدوريات العسكرية ويلصق صور رئيس الجمهورية على نوافذ العربات العسكرية ، ويفتح النار على متظاهري الحراك السلمي ويطاردهم ، ويُسخر كل أجهزة السلطة المحلية في محافظة عدن بما فيها المالية والإعلام والجيش والأمن لإشعال فتنة في الشارع الجنوبي لمصالح قيادات حزبه المتنفذة في صنعاء .. بس الظاهر ان هذا الاستغلال وتسخير المال والجيش والأمن والإعلام لحزب الإصلاح هو استغلال على الطريقة الاسلامية (حلال) وفي إطار الالتزام بالمبادرة الخليجية التي الزمت حكومة باسندوة بالتزام مبادئ النزاهة والشفافية وحقوق الإنسان ومضامين الحكم الرشيد، بأمارة المحافظ «وحيد» «رشيد»..!!

وبالأمس القريب .. كان مافيش تنظيم قاعدة في اليمن ، والقاعدة بس في دار الرئاسة يخرجها رئيس الجمهورية السابق لابتزاز المجتمع الدولي ، ومافيش دعوات انفصال ، والانفصال في رأس النظام ، والحراك الجنوبي حراك سلمي حقوقي ، وماشي بينهم عناصر تخريبية ولا مطلوبين للأمن.. اليوم الحراك السلمي حراك مسلح وانفصالي وإرهابي وتنظيم قاعدة ، وعشان كذا قوات الأمن قتلت 3 من الإرهابيين مثلما قتلت الصحفي وجدي الشعبي وشخص آخر فجر الجمعة 22 فبراير 2012م طلع أنهم قاعدة ..! ومش كذا وبس.. الحراك الجنوبي( الانفصالي الإرهابي المسلح ) طلع حراك إيراني أيضاً ، وإيران تستخدمه للعبور إلى السعودية لإسقاط النظام هناك (مثلما استخدم الإصلاح الشباب للعبور إلى السلطة) ..!
وحسب القيادي الإصلاحي عبدالله صعتر ( خطبة الجمعة 22 فبراير شارع الستين ) فالمصيبة الكبرى ان تنظيم القاعدة .. لا لا ليس القاعدة .. ايران ايران لن تكتفي بالعبور على ظهر الحراك لإسقاط النظام الخليجي فحسب ولكنها ستقوم بعد ذلك بإدارة شئون الحكم في الخليج وتغيير تسميته إلى (الخليج الفارسي) بدلاً من الخليج العربي ..!!

وبالأمس القريب.. وأثناء المواجهات المتفرقة بين أبناء القوات المسلحة والأمن ومسلحي الإصلاح الذين حاولوا اقتحام عدد من معسكرات الجيش خلال العام 2011م كما في أرحب ونهم وتعز وبعض مناطق الجمهورية .. ورغم أن معسكرات الجيش كانت تحت الحصار وتقوم بالرد على مصادر النيران التي تطلق إليها من التباب والجبال المجاورة -بالرغم من ذلك -كان الاعتداء على معسكرات الجيش عمل (ثورجي) ورد حراسة المعسكرات على مصادر النيران الموجهة لصدورهم جرائم حرب وإبادة وتدمير للقرى والمزارع ومجازر بشعة وانتهاك سافر لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية وجرائم ضد الإنسانية تستوجب إسقاط النظام ومحاكمته في محكمة الجنايات الدولية - حسب وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور - التي لايبدو أنها على دراية بوفاة وإصابة العشرات حينما استخدمت حكومة المحافظ الرشيد الأسلحة النارية لإنهاء احتجاجات سلمية في عدن بالاستخدام المروع للقوة المهلكة دون أي اعتبار للمعايير الدولية - حسب بيان منظمة العفو الدولية التي وصفت ما قامت به الحكومة بأنها بقعة سوداء جديدة لطخت سجل الحكومة السيء في حقوق الإنسان - طبعاً هذا رأي منظمة العفو الدولية ، ووزيرة حقوق الإنسان في بلادنا لاتزال تلتزم الصمت ، والظاهر انه التزام مبرر ، باعتبار الجرائم المرتكبة في عدن نفذت على الطريقة الإسلامية وإشراف وعناية واهتمام ومتابعة محافظ الحكم الرشيد وحيد علي رشيد ..!!

وبالأمس القريب جدا.. عبرت الناشطة السياسية وعضو شورى الاصلاح الأخت توكل كرمان عن شعورها بالفخر لأنهم في مايسمونها (ثورة ) شبابية شعبية سلمية ..الخ ، لم يحرقوا مقرا واحدا لحزب المؤتمر الشعبي العام خلال عام 2011م .. وهذا صحيح فجماعة توكل احرقوا وهاجموا ونهبوا مقرات 32 مقرا لفروع المؤتمر الشعبي العام ومؤسساته العلمية ومقرات صحفه في معظم محافظات الجمهورية .. وجماعة توكل احرقوا فقط رئيس المؤتمر ، ورؤوسا هيئاته الوزارية والبرلمانية وعدد من اعضاء اللجنة العامة ، واغتالوا رئيس هيئته الشوروية الشهيد عبدالعزيز عبدالغني - رحمه الله - واستشهد وأصيب المئات من أعضاء وكوادر وقيادات المؤتمر ودمرت منازلهم ونهبت ممتلكاتهم في اعتداءات متفرقة تعرضوا لها طوال عام الأزمة.. وطبعا لانقول هذا الكلام نكاية او تشفيا باحراق مقر او اثنين من مقرات الاصلاح فقد كان هذا متوقعا كنتيجة طبيعية لشرعنة أعمال العنف والتبرير للفوضى وتحريض الشباب على مهاجمة المنشئات الحكومية والحزبية واستثمار جثث الضحايا وجراحهم لإثارة الراى العام واستجداء الدعم الدولي ..
(وكلما زدنا شهيد .. ياعلي زاد الرصيد ) ..!!
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 10:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/106066.htm