(أ.ف.ب)

المؤتمر نت -
اغتصاب عراقيات في «أبوغريب» ، وانتحار المفرج عنهن (قصص مأساوية)
تعرضت «السجينات الامنيات» العراقيات في سجن «ابو غريب» الى عمليات اغتصاب واذلال متنوعة مما دفع ببعض اللواتي اطلق سراحهن الى الانتحار هروبا من الواقع الاليم، بينما قتل البعض الاخر منهن بيد قريب او نسيب غسلا للعار وفق منظمات غير حكومية وشهادات جمعتها وكالة «فرانس برس».
فيما يؤكد الجيش الاميركي ان عدد السجينات في العراق يبلغ حوالي 78 سجينة في سجون متفرقة ولا يوجد اي واحدة منهن في سجن ابو غريب.
وتروي ايمان خماس مديرة المنظمة غير الحكومية «المركز الدولي لرصد الاحتلال» عن معتقلة سابقة اطلقت عليها الرمز «ب» قولها «اعادوا زميلتي الى الزنزانة مغمى عليها. بقيت فاقدة الوعي لمدة 48 ساعة وروت لي كيف اغتصبها عناصر من الشرطة العراقية 17 مرة في يوم واحد تحت انظار الجنود الاميركيين».
من ناحيته يعدد محمد دهام المحمد رئيس «اتحاد الاسرى والسجناء» وهي منظمة عراقية مستقلة شهادات جمعها فريق عمله من سجينات سابقات او من اقربائهن.

شهادة الشقيقة
ونقل هذا الاتحاد شهادة سيدة ساعدت شقيقتها على الانتحار بعد ان اغتصبها جنود اميركيون مرات عدة امام زوجها في سجن ابو غريب، وكانت السجينة المغتصبة قد اعتقلت في ديسمبر الماضي واطلق سراحها في اوائل مايو الجاري.
وتقول هذه السيدة شقيقة الضحية «داهمت القوات الاميركية منزل شقيقتي في بغداد لالقاء القبض على زوجها وعندما لم تجده اعتقلتها».
وتضيف «عاد صهري وسلم نفسه للاميركيين الذين ابقوهما معا قيد الاعتقال».
وينقل المحمد عن السيدة قول شقيقتها «اقتادوني الى زنزانة ورأيت زوجي مقيدا الى القضبان. شد جندي اميركي شعري لارفع رأسي وانظر اليه فيما كان يخلع عني ملابسي».
وتقول السيدة «اخبرتني كيف اغتصبها جندي اميركي مرات عدة امام زوجها الذي كان يردد بصوت بالكاد تسمعه الله اكبر الله اكبر». وتضيف «توسلت الي لاساعدها على الانتحار فكيف لها ان تواجه زوجها عندما يفرجون عنه».

قتلها اخوها فور الافراج عنها
ويقول عامر ابو دريد (30 عاما) «كنت اعرف احداهن وهي في الخامسة والثلاثين من العمر ولها ثلاثة اطفال. مضت اسابيع لم اشاهدها قبل خروجي فتأكدت انهم اطلقوا سراحها».
ويضيف «عندما سألت عنها اخبروني ان شقيقها قتلها فور الافراج عنها».
تشدد ايمان خماس على صعوبة توثيق الشهادات بسبب رفض السجينات واقربائهن اي تعاط مع وسائل الاعلام حتى باسماء مستعارة وتقول «تجسد المرأة مفهوم الشرف في مجتمعنا العشائري. وهي تفضل الموت غسلا للعار على ان تلوث سمعة الاسرة والعائلة والعشيرة».
وتضيف «روت لي استاذة اقتصاد في جامعة بغداد كيف تم اغتصابها امام عدد من السجناء العراقيين في ابو غريب. همست تفاصيل عن عذاباتها في اذني رغم اننا كنا في الغرفة لوحدنا. في اليوم التالي عادت مع شقيقها وطلبت تمزيق شهاداتها».

حوامل تعرضن للاغتيال
كما قتلت العائلات ثلاث شابات من منطقة الانبار السنية (غرب) فور الافراج عنهن وهن حوامل من سجن ابو غريب. واستقت وكالة فرانس برس هذه الحادثة من ثلاثة مصادر على حدة: ايمان خماس ومحمد دهام المحمد اضافة الى هدى النعيمي الاستاذة في قسم العلوم السياسية في جامعة بغداد والناشطة في مجال حقوق الانسان. في المقابل ثمة عائلات تشعر بالضياع في مواجهة هذه الاوضاع المأساوية.

شقيقته ضحية
وتروي النعيمي «التقيت شابا مثقفا اخبرني عن حالة الضياع التي مر بها عندما خرجت شقيقته من السجن حاملا، وهو واثق من ان شقيقته ضحية لكن ماذا يفعل بالجنين».
وتضيف «استشار رجل دين فنصحه بألا يقتلها» ولا اعرف ماذا حل بها فيما بعد.

إطلاق سراح 638 معتقلا
اطلق الجيش الاميركي سراح المزيد من السجناء العراقيين من سجن ابو غريب وقدر عددهم بـ 638 سجينا.
وفي اخر الانباء التي وردت عن انتهاكات سجن ابو غريب، قالت وكالة اسوشيتدبرس ان بعض المعتقلين في «ابو غريب» تعرضوا لاعتداءات من جانب الجنود البولنديين وغيرهم من قوات التحالف، الامر الذي نفته وارسو «بشكل قاطع» امس، ووصفت تلك الاتهامات بـ «الظالمة».
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 11:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/10648.htm