الإرهاب لا يعالج بالقوة ولكن بالحوار والإقناع

المؤتمر نت - أشاد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، بدور سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي في تعزيز العلاقات بين اليمن والمملكة،واصفا سموه بالحكيم.. مشيرا إلى ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور وحميمة متميزة وبخاصة منذ توقيع معاهدة جدة التاريخية.....
المؤتمرنت -
رئيس الجمهورية علاقات اليمن متميزة وحميمة مع المملكة السعودية
أشاد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، بدور سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي في تعزيز العلاقات بين اليمن والمملكة،واصفا سموه بالحكيم.. مشيرا إلى ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور وحميمة متميزة وبخاصة منذ توقيع معاهدة جدة التاريخية.
وأشار فخامته -خلال لقائه وفد رؤساء تحرير الصحف السعودية اليوم- الى مشاركة ولي العهد السعودي في احتفالات العيد الوطني العاشر للجمهورية اليمنية، وقال أنها كانت فاتحة خير في مسيرة العلاقات وحل مشكلة الحدود وعكست نفسها على بقية القضايا الأخرى، حيث يوجد الآن الكثير من التناغم والتنسيق بين البلدين في مختلف المحافل الدولية .
وحول سؤال عن رؤيته للنتائج التي أسفرت عنها القمة العربية التي عقدت في تونس، قال الأخ الرئيس أن القمة ورغم كل الظروف الصعبة والأجواء الدولية التي احاطت بها خرجت بقرارات جيدة، ولكن من المهم ايجاد اليات لتنفيذ تلك القرارات.. مشيرا الى أن المبادرات في ظل غياب آلية التنفيذ لها تبددت حتى قبل أن يجف حبر التوقيع عليها، مثلما حدث بعد قمة بيروت-والمبادرة العربية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة- حيث ان اسرائيل سرعان ماردت عليها وبكل غطرسة وصلف بحصار الرئيس ياسر عرفات واعادة احتلال رام الله. مؤكداً أهمية التفكير أولاً في آليات التنفيذ والضمانات الكفيلة بتنفيذها قبل اتخاذ أي قرار أو مبادرة حتى لا يخسر العرب المزيد.. ودعا العرب الى استغلال امكاناتهم وعلاقاتهم ومصالحهم مع الآخرين من اجل تنفيذ اهدافهم والدفاع عن أنفسهم جماعياً وتحقيق مصالحهم القومية العليا.
وحول الأوضاع في العراق وعما إذا كانت اليمن على استعداد لارسال قوات الى العراق في الوقت الراهن؟ جدد فخامة الرئيس موقف اليمن المطالب بسرعة انسحاب قوات الاحتلال من العراق وتمكين الشعب العراقي من إدارة شئونه بنفسه، والحفاظ على أمن واستقلال وسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه، وقال أن اليمن مع عراق متعافي وديمقراطي حر ومستقل وبحيث يعود العراق لاداء دوره في محيطه الاقليمي والعربي والدولي.. مطالبا بدور فاعل للامم المتحدة في تحقيق تلك الغاية، بحيث تتولى قوات دولية مسؤولية حفظ الامن في العراق وتحل محل قوات التحالف وحتى يتمكن العراقيون من بناء مؤسساتهم والقيام بمسئولية حفظ الامن والاستقرار في وطنهم بأنفسهم.
وأضاف أن ارسال اليمن قوات الى العراق في ظل وجود الاحتلال،أمر غير وارد ، فنحن لن نرسل قوات، ولكن عندما توجد شرعية في العراق يقبل بها الشعب العراقي وطلب منا تقديم المساعدة للعراق في أي شىء فنحن مستعدون ان نساعد العراق كقطر شقيق يفرض علينا الواجب القومي مساعدته والوقوف الى جانبه.
وحول سؤال عن الإرهاب وكيف عالجته اليمن وكافحته أكد فخامة الاخ الرئيس أن الإرهاب آفة خطيرة، تتطلب تظافر الجميع من اجل استئصالها ومكافحتها.. مشددا على أنها لا تعالج بالقوة فقط أو الإسراف في استخدامها، بل من خلال اللجوء ايضاً إلى وسائل وأساليب أخرى منها اللجوء إلى الحوار الذي يديره العلماء والمرشدون المستنيرون والقادرين على إقناع الشباب ونصحهم خاصة أولئك الذين لم يتورطوا في أعمال العنف من أجل إعادتهم إلى جادة الحق والصواب وتبصيرهم في أمور دينهم وديناهم بعيداً عن الغلو والتطرف تحصينهم من الأفكار المضللة التي تؤدي إلى التطرف وممارسة الإرهاب.
وأضاف قائلاً: " نحن في اليمن لجأنا إلى الأسلوبين معاً والحمد لله تحقق نتائج إيجابية فالأمر يحتاج إلى الحزم والحكمة معاً".
#سبأ
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 01:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/10703.htm