المؤتمر نت - كشف مصدر عسكري رفيع استياء رئيس الجمهورية  المشير عبدربه منصور هادي،   من تأخر اللواء الركن علي محسن   في تسليم مقر الفرقة الأولى مدرع ، الكائن في العاصمة صنعاء، والذي قضى قرار جمهوري، الأربعاء الماضي بتحويله إلى حديقة عامة

المؤتمرنت -
استياء رئاسي من مماطلة اللواء علي محسن تسليم (الفرقة)
كشف مصدر عسكري رفيع استياء رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، من تأخر اللواء الركن علي محسن في تسليم مقر الفرقة الأولى مدرع ، الكائن في العاصمة صنعاء، والذي قضى قرار جمهوري، الأربعاء الماضي بتحويله إلى حديقة عامة تحمل اسم حديقة 21 مارس بعد أن صدرت قرارات سابقة ألغت الفرقة والمنطقة الشمالية الغربية وقوات الحرس الجمهوري من الهيكل العام للقوات المسلحة.

وأوضح المصدر أن الرئيس هادي اعتبر تأخر علي محسن في تسليم مقر الفرقة وتسليم المنطقة الشمالية الغربية (سابقاً) مماطلة وكلف قيادياً عسكرياً كبيراً بزيارة محسن مساء أمس الأول إلى مقر الفرقة وإبلاغه بضرورة الإسراع بتسليم مقر الفرقة الذي يقول المصدر أن مساحته تبلغ 50 ألف لبنه.

ونقلت يومية (الشارع) في عددها الصادر اليوم عن المصدر العسكري قوله: : علي محسن مازال ينام في الفرقة وكل يوم وهو يقول لنا إنه سيسلم المقر بكرة بعده إلا أنه لا يفعل ذلك حتى اليوم ، والرئيس كلف قائداً عسكرياً بزيارة بعد مغرب اليوم (أمس الأول) وإبلاغه أن هذا التأخير ما يصلح، وأن عليه أن يخرج ويسلم مقر الفرقة لعبد القادر هلال أمين العاصمة غير أن هذا القائد اعتذر عن الذهاب إلى محسن وإبلاغه رسالة الرئيس.

ويسبب اعتذار القائد العسكري عن الذهاب إلى علي محسن توجه صباح أمس وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد لحضور حفل الاستلام والتسليم بين المنطقة الشمالية الغربية سابقاً والمنطقتين السادسة والخامسة.
وأوضح المصدر بأن رئيس الجمهورية أبدى انزعاجه من نشر وسائل إعلامية تابعة للواء الأحمر، امس الأول خبر عملية الاستلام والتسليم بين الأخير وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن محمد علي المقدشي وتضمن الخبر صورة تجمع الأحمر والمقدشي وقيادات عسكرية على طاولة مكتبه وأشار المصدر إلى أن محسن استقبل يومها اللجنة في منزله القريب من الفرقة والمطل عليها.

وقال المصدر إن هادي طلب من قياديين عسكريين إبلاغ محسن بضرورة أن تمارس لجنة الاستلام والتسليم عملها بشكل كامل ويجري نقل ذلك في تصوير تلفزيوني وينشر الخبر في وسائل الإعلام الرسمية، أسوة بعمليات التسليم التي تتم في بقية الوحدات العسكرية الأخرى ، وجرى تسليم المنطقة العسكرية الشمالية الغربية للمقدشي، فيما لم يتم تسليم مقر الفرقة واللتين كان محسن قائداً لهما وصدرت قرارات بحلهما وتعيينه مستشاراً أمنياً وعسكرياً لرئيس الجمهورية.

وحسبما اوردته صحيفة (الشارع) عن مصدر عسكري فان اللواء الأحمر طرح على وزير الدفاع شروطاً بينها أنه يريد أن تنقل بعض المعدات العسكرية التابعة للفرقة والمنطقة الشمالية الغربية (سابقاً) إلى مكان خاص به في عمران ولا تدخل في العهد لأنه اشتراها من ماله الخاص بعد حرب الانفصال من الذين نهبوا المعسكرات في الجنوب، أو يتم تعويضه عنها وهي أسلحة أغلبها ذخائر وأسلحة متوسطة.

وأضاف المصدر: علي محسن أبلغ وزير الدفاع أن هناك ضباطاً سوف يكون مصيرهم الضياع بعد إلغاء الفرقة الأولى مدرع، ولازم من ترتيب أعمال لهم تليق بهم قبل عملية التسليم.

وتابع المصدر: وزير الدفاع وعده بتعيين هؤلاء الضباط ووعده بتثبيت جنود اشترط تثبيتهم وأكد له أنه سيتم تعويضه مالياً عن المعدات العسكرية التي اشتراها من ماله الخاص وطلب منه أن يسمح للجنة الاستلام والتسليم أن تباشر عملها ولو بحصر الأسلحة والعتاد الموجودة.

وزاد: بعض الضباط الذين تم تعيينهم في قرارات الأربعاء وهم محسوبون عليه ظهروا اليوم أمس إلى جواره في الاجتماع الذي تم مع وزير الدفاع ولم يتحرك هؤلاء القادة إلى مواقعهم وأعمالهم الجديدة مثل العميد الركن عبدالعزيز قائد الشميري الذي عين قائد للواء 27 ميكا في المكلا، والعميد الركن أمين عبدالله حامد الوائلي، الذين عين رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب.

وقال المصدر: اللواء علي محسن قال للوزير إنه معه 7100 جندي مازالوا غير مثبتين وطالب بتثبيتهم ، ومنذ الامس حدد للجنة الاستلام والتسليم أماكن محدد تعمل فيها، في انتظار ما سيفضى إليه تفاوضه مع الوزير والرئيس هادي وقد وعده الوزير بتثبيت هؤلاء وتوزيعهم بين المناطق.

وأضاف المصدر: قائد المنطقة العسكرية الأولى ومقر قيادتها في مدينة سيئون استلم عمله وقائد المنطقة الثانية والتي مقرها المكلا سينزل غداً (اليوم) إلى هناك مع اللواء علي الجائفي لاستلام عمله، وقائد المنطقة الثالثة التي مقر قيادتها في مدينة مأرب استلم عمله (لم يغير) وقائد الاحتياط استلم عمله في قيادة الحرس الجمهوري، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة التي مقرها عدن استلم عمله ، وقائد المنطقة العسكرية السابعة التي مقر قيادتها في مدينة ذمار استلم عمله ، ولم يبق غير المنطقة العسكرية الخامسة التي مقرها في الحديدة والمنطقة العسكرية السادسة التي مقرها في عمران مشلولتين بسبب تأخير علي محسن لعملية الاستلام والتسليم لأنه سيسلم لهاتين المنطقتين.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 02:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/107223.htm