في حوار نشرته صحيفة الرأي العام الكويتية اليوم

المؤتمرنت -
الدكتور القربي يؤكد حرص اليمن على اعادة ترتيب البيت العربي
:.


أوضح الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية أن اليمن تريد الانضمام الكامل إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي.
وقال في حوار لصحيفة الرأي العام الكويتيةنشرته اليوم أن هناك لجانا فنية عاملة تشارك فيها اليمن مورداً ان التعاون الحالي يتركز الآن على التعاون الاقتصادي ولا نريد القفز حتى تترسخ العلاقات الاقتصادية وستكون الطريق ممهدة لمسألة الانظمام الكامل إلى الجانب السياسي.
حول ما يتعلق بالراهن السياسي على صعيد العراق قال الدكتور القربي أن موقف اليمن من وجود قوات التحالف في العراق هو موقف " دول الجوار" التي ترى في هذه القوات " احتلالاً للعراق" آملا في قيام حكومة عراقية بإرادة عراقية.
واشار الدكتور القربي إلى ضرورة إعادة النظر في البيت العربي المتمثل في الجامعة العربية، لتفعيل دورها وأن هناك مبادرات عدة في هذا الشأن.
وقال في سياق حديثه أن التهديدات لسوريا " تهدف إلى الضغط عليها كي تعيد النظر في موقفها حيال عملية السلام (...) وهذا ينطبق على إيران أيضاً.
وحول ما رمى إليه الرئيس علي عبد الله صالح من خلال إثارته موضوع أخذ العبرة عبر القربي بقوله أن ذلك يعكس قناعة الأخ الرئيس بأن الوضع العربي في حاجة إلى إعادة النظر في الكثير من القضايا التي ربما كانت عالقة بين الدول العربية وعلى رأسها قضية الديمقراطية والمشاركة الشعبية، بحيث لا ينحصر القرار في شخص واحد في الدولة ، بل يجب أن تكون هناك مؤسسات للحكومة بمشاركة شعبية تمثل إرادة الشعب الحقيقي.
وتحدث الدكتور القربي عن إعادة النظر في البيت العربي المتمثل في الجامعة العربية، مورداً أن " هناك مشروعين مقدمين من ليبيا والسودان" إضافة إلى مبادرة مقدمة من ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز قدمت رؤى وتصورات لإعادة النظر في ميثاق الجامعة العربية لتفعيل دورها وجعلها مؤسسة تستفيد كثيراً من تجربة الاتحاد الأوروبي، حتى تستطيع فعلا، الرؤية من زاوية كيف يمكن جعل هذه الأمة التي تفتخر بامتدادها من الخليج إلى المحيط، وأن تكون وقوتها فاعلة في محيطها .
وفي قرارها في المحافل الدولية. مضيفل أن ذلك يأتي بالاستفادة من العبرة التي مر بها العرب خلال الـ 20 عاماً، والتي أهدر فيها الكثير من الطاقات والأموال العربية من دون أن تخرج من بوقة الأمور التي تعالج الكثير من القضايا العربية وأن تطور العمل العربي المشترك.
وعن وجود قوات التحالف في العراق والرؤية اليمنية حيالها قال: " موقفنا في اليمن كما هو موقف دول الخليج العربية، موف دول الجوار التي اعتبرت هذه القوات قوات احتلال للعراق، ويجب أن تنسحب منه، واعتقد الآن أن القضية ليست ماذا نعتقد؟ أو كيف نصنف هذا الأمر؟ لكن كيف نعمل لإعادة الأمور إلى طبيعتها والى قيام حكومة عراقية لتصنع مستقبل العراق الذي كلنا ننشد ونتطلع إليه".
أما عن " خريطة الطريق" لحل النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي قال: " أنا أميل إلى وجهة النظر التي تفيد أن سياسة الإدارة الأمريكية تهدف إلى إعادة رسم الخريطة السياسية والثقافية، لأن الخريطة الجغرافية لن تغير شيئاً فيما يتعلق بالصراع الدائر، سواء في مجال الإرهاب أو التعصب الديني، أو حتى التصادم الحضاري، ولذلك أرى أن رسم الخريطة ينطلق من سؤال استراتيجي هو هل في الإمكان أن تتمكن الإدارة الأمريكية من أحداث تنظيم في أنظمة الحكم، من البعد السياسي والاجتماعي؟!"
وتابع: " لا شك أن الولايات المتحدة تريد أن تعالج القضايا الرئيسية العالقة في منطقة الشرق الأوسط باستراتيجية الحلول التي تفيد إسرائيل بغض النظر عما إذا كانت عادلة أم لا، ومن هنا فإن وجهة نظري هي أن محاولة فرض الحلول لن تأتي بالاستقرار الذي تنشده الولايات المتحدة.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 11:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/1084.htm