المؤتمر نت - نظمت مؤسسة "هي للثقافة والإبداع وتنمية المرأة" اليوم في صنعاء ،ندوة بعنوان "العمالة اليمنية في السعودية بين جحيم الغربة وذاكرة النسيان الوطني" وذلك

المؤتمرنت - هشام سرحان -
ندوة لتقييم أوضاع العمالة اليمنية
نظمت مؤسسة "هي للثقافة والإبداع وتنمية المرأة" اليوم في صنعاء ،ندوة بعنوان "العمالة اليمنية في السعودية بين جحيم الغربة وذاكرة النسيان الوطني" وذلك لتقييم اوضاع المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية والنصوص المستحدثة في قانون العمل السعودي الجديد.

وقد اثار غياب الجانب الحكومي وقناة اليمن الفضائية الرسمية عن حضور الفعالية غضب المشاركين الذين انتقدوا تجاهل الحكومة لآلاف المغتربين اليمنيين والذي يهدد عودتهم حياة الالاف من الاسر اليمنية بالجوع.

وقدم في الندوة التي عقدة برعاية الاستاذ أمين جمعان نائب امين العاصمة العديد من أوراق العمل والتي تخص المغترب اليمني في السعودية.

واستغرب الدكتور صادق القاضي في مطلع ورقته المعنونة بـتداعيات أزمة العمالة اليمنية في السعودية، افتقار الحكومة لإحصائيات موضوعية لقضية مهمة كقضية المغتربين، معتبرا الارقام المعلنة ،تقديرات ذاتيه .

ويمثل العاملون اليمنيون في السعودية 80% من اجمالي المغتربين اليمنيين والمتراوحة اعدادهم بين 3:2 مليون مغترب معظمهم من محافظتي تعز وإب، وغالبيتهم وفقا لـ العديني مجهولون وغير مؤهلين فنيا ويفتقرون للخبرة والتأهيل النوعي ويمارسون أعمال عضلية بسيطة .

وحذر الدكتور صادق من التأثير السلبي والكارثي للعودة المحتملة لمعظم المغتربين اليمنيين في السعودية والذي يشبه أمر عودتهم ،بنضوب النفط او حظر تصديره ،خصوصا في المرحلة الراهنة التي تعيشها اليمن، مضيفا ان عودتهم ستحرم الاقتصاد الوطني من الحوالات المالية ويرفع من حجم البطالة وتعطل الخبرات والكفاءات النوعية وتحمل الدولة اعباء كثيرة ستعد الأكثر صعوبة في تاريخها.

وقال: أن تداعيات العودة ستهيئ الوقود والظروف لفتن وحروب داخلية إضافية ،على اسس طائفية او مناطقية او قبلية او فئوية ضيقة ،مما يؤثر سلبا على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي الذي ستسوده التجارة الغير مشروعة وتعاطي المخدرات والانحراف الاخلاقي والجريمة والسطو وارتفاع وتيرة الثأر وتوفير بيئة خصبة للتطرف والاستعداد لممارسة الارهاب بوعي او بدون وعي وذلك للهروب من الشعور الفردي بالفراغ واليأس والعجز عن تلبية حاجيات المغترب العائد.

من جانبه سرد الدكتور محمد عوض هرهره المعاناة اليومية للمغترب اليمني في السعودية في ورقة عمله التي قدمها في الندوة والمعنونة "المغترب اليمني بين نار القوانين السعودية والإهمال الوطني ".

وقال هرهره ان المغترب اليمني في السعودية يعاني من ضياع الحقوق ويرزح تحت وطأة قانون الكفيل الذي يحد من حريته في اختيار العمل المناسب ومكانه.

واشار هرهره الى الانتهاكات التي تطال اليمني من مختلف السلطات الامنية وخضوعه لنظام الاتاوات الحقوق وضياع حقوقه المادية وذلك وفق مرسوم صادر عن وزارة الداخلية السعودية العام2008م والذي ينص على ترحيل المواطن اليمني في حالة تعديه على مواطن سعودي.

ووجه هرهرة تساؤلا لرئيس الحكومة اليمنية والغائب عن الفعالية محمد سالم باسندوه هل المغتربون مواطنون يمنيون يحق لهم العيش الكريم؟ ودعا هرهره في ورقته الى تنظيم تصدير العمالة والتفاهم الرسمي بين الجانبين اليمني والسعودي وضرورة شرح الجانب اليمني للجانب السعودي عن التبعات الخطيرة لترحيل اليمنيين وان تتم عملية استعادة المغتربين اليمنيين تدريجيا وعبر دراسة ومشاريع استثمارية وأن تفتح اليمن صناديق التأمينات الاجتماعية وإلزام المغتربين لدفعها عبر السفارات والقنصليات.

وفي السياق ذاته اشارت الاستاذة يسرا البكري الى تقاعس الجالية اليمنية في السعودية عن تحقيق الاهداف التي أنشئت من اجلها الجالية والرامية الى رعاية مصالح المغترب اليمني ووضع الخطط اللازمة وإنشاء قاعدة بيانات للمغتربين ودعم الأنشطة التعليمية والاجتماعية والثقافية وتلمس احتياجات المغتربين وتلبيتها وفتح القنوات الاستثمارية وعرضها، واصفة هذه الاهداف بالجميلة لكن الجالية لم تحقق أي منها وفقا لها.

واستغربت من التجاهل الحكومي المستمر لمعانات المغتربين ودعت الى الوقوف الجاد وإعادة النظر في النظام الداخلي للجالية وآلية اختيار قياداتها وتسهيل عملية التواصل بين المغترب والجالية وحصر واستقطاب راس المال اليمني للاستثمار في اليمن وتحقيق الربط بين المغترب اليمني وبلده من خلال اقامة الفعاليات اللازمة لذلك.

من جانبه عبر الاستاذ أحمد عوض بن مبارك امين عام مجلس الحوار الوطني عن استعداد المجلس لتبني التوصيات التي ستخرج بها الندوة المنعقدة وذلك في كلمته التي القاها في الندوة.ِ
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 03:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/108867.htm