المؤتمرنت - بقلم : زينب محمود علوان -
(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ )
إن الإنسان حين يشتد غيظه يفقد الرشد والصواب ويصبح وحشاً لا يتحكم بأقواله وافعاله ويظن انه بذلك يظهر بمظهر الإنسان المحترم لنفسه، المحافظ لكرامته ولا يعرف انه يظهر بمظهر الإنسان الأحمق الطائش وهو طبعا الخاسر لأن الغضب يفقد الإنسان احترام الناس له بينما يعتبر الحلم دليل فطنة ورجاحة العقل وكما ان الغضب ضار بصحة الإنسان وقد اثبت ذلك العلم والطب الحديث لذلك جعل ديننا الإسلامي ان من صفات المتقين الذين يستحقون رضا الله عدم الاستسلام للغضب ، والغيظ هو اشد حالات الغضب ، بل ان الله تعالى أشار في عدة آيات في القرآن الكريم إلى كظم الغيظ بل ويدعوا إلى العفو عن المعتدي الذي أثار الغضب ومقابلته بالإحسان.
والإنسان عند غضبه يكون غير منصف ولا يرى في وقت الغضب الصواب وقد وصف الله تعالى الغيظ بقوله: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران: من الآية134).
والرسول صلى الله عليه وسلم عدّ مجاهدة النفس عند الغضب وامتلاكها حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( ليس الشديد بالصرعة بل الشديد من يملك نفسه عند الغضب) رواه مسلم.
أي ان ليس الإنسان القوي الذي يشتم خصمه ويصرعه بل القوي الذي يتمالك أعصابه ويمسك نفسه من الغضب ولا يدع الغضب يسيطر عليه.
فعلى الإنسان ان يتجنب هذه الصفة المذمومة وهي من الرذائل الخلقية وحتى يجنب نفسه مشاكل لا حصر لها.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 05:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/11070.htm