من دروس التاريخ

المؤتمر نت - خرج أحد الأمراء الكبار في جيش الروم من الصف قبل القتال واستدعى خالد فجاء إليه فقال جرجة: يا خالد أخبرني فأصدقني ولا تكذبني فأن الحر لا يكذب ولا تخادعني فأن الكريم لا يخادع اسألك بالله هل أنزل الله على نبيكم سيفاً من السماء فأعطاكه فلا تسله على أحد إلاوهزمتهم؟ قال لا ؟ قال فيم سميت سيف الله ...
المؤتمرنت - مثنى الزيدي -
ولنا في (إبن الوليد ) أسوة حسنة
خرج أحد الأمراء الكبار في جيش الروم من الصف قبل القتال واستدعى خالد فجاء إليه فقال جرجة: يا خالد أخبرني فأصدقني ولا تكذبني فأن الحر لا يكذب ولا تخادعني فأن الكريم لا يخادع اسألك بالله هل أنزل الله على نبيكم سيفاً من السماء فأعطاكه فلا تسله على أحد إلاوهزمتهم؟ قال لا ؟ قال فيم سميت سيف الله قال: إن الله بعث فينا نبياً فدعانا فنفرنا منه وبعضنا صدقه وتابعه وبعضنا كذبه وباعده فكنت فيمن كذبه وباعده ثم أن الله أخذ بقلوبنا فهدانا به وبايعناه وقال لي أنت سيف من سيوف الله سله الله على المشركين ودعا لي بالنصر فسميت سيف الله بذلك فأنا من اشد المسلمين على المشركين. فقال جرجة: يا خالد إلى مَ تدعون قال: إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله والأقرار بما جاء به من عند الله عز وجل قال: فمن لم يجبكم قال: الجزية قال فمن لم يعطها قال نؤذنه بالحرب ثم نقاتله قال فما منزلة من يجبكم ويدخل في هذا الأمر اليوم قال منزلتنا واحدة فيما افترض الله علينا شريفنا وضعيفنا وأولنا وأخرنا قال جرجة فمن دخل فيكم فله من الأجر والذخر؟ قال نعم وأفضل قال كيف يساويكم وقد سبقتموه؟ فقال خالد: أنا قبلنا هذا الأمر عنوة وبايعنا نبينا وهو حي بين أظهرنا تأتيه اخبار السماء ويخبرنا بالكتاب ويرينا الآيات وحق لمن رأى ما رأينا وسمع ما سمعنا أن يسلم ويبايع وأنكم أنتم لم تروا ما رأينا ولم تسمعوا ما سمعنا من العجائب والحجج فمن دخل في هذا الأمر منكم بحقيقته ونية كان أفضل منا فقال جرجة: بالله لقد صدقتني ولم تخادعني قال: تالله لقد صدقتك وأن الله ولي ما سألت عنه فعند ذلك قلب جرجة الترس ومال مع خالد وقال: علمني الإسلام فمال به خالد إلى فسطاطه فسن عليه قربة من ماء ثم صلى به ركعتين وأصيب جرجة رحمه الله ولم يصل لله إلا ركعتين مع خالد رضي الله عنهما فرضي الله على من دعاه وصدق في دعوته إلى الله فأنه لم يكن في مخيلة سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما دعاه نفعاً من دينار أو دولار أو كرسي ورحم الله جرجة الذي تيقن أن مثل خالد لا يريد منه جزاءً ولا شكوراً
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 12:22 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/11183.htm