المؤتمر نت - أكدت نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون شبه الجزيرة العربية باربرا ليف، أن اليمن الديمقراطي الموحد والمستقر سيكون أكثر قدرة على تلبية احتياجات وتطلعات مواطنيه

المؤتمرنت -
الخارجية الأمريكية: اليمن تعاني تحديات اقتصادية واجتماعية خطيرة
أكدت نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون شبه الجزيرة العربية باربرا ليف، أن اليمن الديمقراطي الموحد والمستقر سيكون أكثر قدرة على تلبية احتياجات وتطلعات مواطنيه ويشارك بفاعلية في دعم الامن الاقليمي.

جاء ذلك في كلمة القتها أمس في جلسة الاستماع الخاصة بمناقشة الاوضاع في كل من اليمن والبحرين امام اعضاء اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا- المتفرعة من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي -(الكونجرس).

وأوضحت المسؤولة الامريكية ان بلادها خصصت مبلغ 39 مليون دولار لدعم المرحلة الانتقالية السياسية، شملت برامج تدريب وتأهيل المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتوفير التوجيه الملائم للقطاع النسوي وممثلي الاقليات وتعزيز مشاركة القطاع المدني.. مؤكدة في ذات الوقت ان الولايات المتحدة ستواصل العمل من اجل دعم اليمن وهي تمضي إلى الأمام في مسار الاصلاحات الدستورية وصولاً في نهاية المطاف إلى إجراء الانتخابات.

وشددت على أهمية الإصلاح الاقتصادي وتسريع وتائر التنمية باعتبارها ركناً أساسياً من أركان المرحلة الانتقالية.. مستعرضة المؤشرات الاقتصادية التي أظهرت انكماش الناتج المحلي في اليمن بنسبة 15% خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد في عام 2011م الى جانب اصابة مؤسسات الحكومة بالشلل وإغلاق أغلب مؤسسات القطاع الخاص واستمرار تدني النمو الاقتصادي في عام 2012م ولو شهد نمواً ضئيلاً.

وقالت : "إن صندوق النقد الدولي يتوقع بلوغ النمو الاقتصادي في اليمن خلال العام 2013م إلى 4.5 في المئة، وعلاوة على ذلك، يتوقع ان تصل عجز خزينة الدولة إلى قرابة 3 مليار دولار.. فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة إلى 40% بصورة عامة وفي أوساط الشباب إلى ما فوق 60 في المئة".. مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن تكرار الاعتداءات المتواصلة على البنية التحتية للطاقة أدت إلى انخفاض الصادرات النفطية والغار المسال اللذان يعتبران ابرز الايرادات الحكومية .

واستطردت نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون شبه الجزيرة العربية قائلة: "ولمعالجة التحديات الراهنة في اليمن، نحن ملتزمون بدعم الاصلاحات الاقتصادية والتنموية في اليمن".. مبينة أن مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين وأعضاء المجتمع الدولي قاموا بإيصال رسالة واضحة لليمن بضرورة إجراء إصلاحات ملموسة ومحددة بما في ذلك التأكيد على أهمية خفض الدعم الضخم للمشتقات النفطية والقضاء على ظاهرة الازدواج الوظيفي والموظفين الوهميين في القطاع الحكومي وتعزيز شفافية ميزانية الدولة وتطوير القطاع الخاص وتنشيط جهود الحكومة في مكافحة الفساد وذلك بهدف بناء أسس ومقومات سلمية لتلبية احتياجات الشعب اليمني.

وتابعت: "أكدنا خلال زيارتنا في الاسبوع الماضي للعاصمة صنعاء أهمية تبني الحكومة اليمنية إصلاحات اقتصادية لتضمن وتؤمن نجاح المرحلة الانتقالية السياسية بشكل عام وتأسيس الأسس الراسخة ليمنِ مزدهر".. مبدية استعداد بلادها للتخاطب مع الشركاء الدوليين لتقديم الحوافز والدعم بُغية تمكين اليمن من تنفيذ برنامجها وأجندتها الإصلاحية.

وتناولت المسئولة الامريكية مساعي اليمن الرامية إلى مجابهة تحديات إجراء إصلاحات سياسية أساسية، وقالت: " إن اليمن تعاني من تحديات اقتصادية واجتماعية خطيرة أصبحت تؤثر يومياً على حياة الموطن اليمني".

ومضت قائلة: "يبلغ عدد النازحين على الصعيد المحلي قرابة 306 ألاف في حين تشير التقديرات الى أن حوالي 10.5 مليون يمني من اجمالي سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة يعانون من شحة الامن الغذائي بينما يعاني مليون يمني من مظاهر سوء التغذية ولا تتوفر خدمات الصرف الصحي الأساسية ومياه الشرب الآمنة لأكثر من 13.1 مليون مواطن وذلك وفقا لتقارير الأمم المتحدة".

وتابعت: "يجب على اليمن ان تستثمر في المجالات الاقتصادية والخدمات الاجتماعية الاساسية للشعب اليمني، فضلاً عن توفير المساعدات الاغاثية الطارئة لمجابهة الاحتياجات الإنسانية العاجلة وكلها تساهم في تحقيق تطلعات المرحلة الانتقالية".. لافتة في هذا الصدد، ان الولايات المتحدة قدمت 221 مليون دولار في هيئة مساعدات إنسانية خلال العامين الماضيين بهدف المساهمة في توفير احتياجات الفئات الشعبية الأكثر فقراً وذلك بالتنسيق المباشر مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.

وأشارت الى ان المساعدات الامريكية استهدفت توفير المواد الغذائية والمأوى والرعاية الصحية بما فيها التحصين والوقاية من الأوبئة والامراض للأسر المحتاجة فضلاً عن مساعدات إنسانية أخرى.

وشددت نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون شبه الجزيرة العربية ان تحقيق الاستقرار الأمني في اليمن أصبح عاملاً رئيسياً يعزز نجاح المرحلة الانتقالية السياسية.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 09:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/112974.htm