المؤتمر نت - مريم نور
المؤتمر نت- محمد السياغي -
الدكتورة مريم نور تطرح الطب البديل كعلاج للإنسانية من أمراض العصر
كان عنوان المحاضرة،وتفاصيل موضوعها، والموشحات الإنشادية المتخللة لفصولها، واختيار مكان إلقائها وخلفيات مسرحها، التاريخية الحية، وكذا توقيتها وشخوصها وجمهورها.. كلها مجتمعه مشهداً لن يتكرر لقيادة إنسانية نادرة الوجود، قدمت علاجاً غير مركب وطباً بديل مختلف لتشوهات وأورام العصرنة، وقروح الابتذال والانحطاط الأخلاقي وكوابيس الانبهار بالموضة.
المحاضرة الدفاعية للدكتورة مريم نور الخبيرة اللبنانية في الطب البديل قدمت بعنوان الطب البديل على مسرح الهواء الطلق في قلب العاصمة التاريخية صنعاء، وسط حضور نسائي وجماهيري مميز كان في مقدمة صفوفه وزير الثقافة والسياحة.
وخلال المحاضرة التي دافعت فيها مريم نور عن البدائل الإنسانية التقليدية المرتبطة بحضارة الإنسان، وموروثة وابتكاره نادت بضرورة التمسك بها كبدائل علاجية طبيعية في مختلف المجالات الحياتية.. تنأى بالإنسانية من أمراض العصر جسدية كانت أو نفسية أو أخلاقية..
وشخصت الواقع الحياتي والتربوي والأخلاقي الراهن في ظل العولمة والغزو الفكري والثقافي، والحضاري والمعلوماتي والمعرفي ومناقشة الكثير من القضايا المتشابكة.
واستشهدت بالكثير من الأمثلة التي تؤكد حقيقة تصوراتها الفلسفية في أن العلاج الروحي هو الطب البديل للخروج بالإنسانية من المأزق الحالي وكان تقديم الموروث الحضاري والإنساني والاعتزاز به والمحافظة عليه وأحداً منها.
واللافت للنظر أن الحضور المميز لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالزي التقليدي أثناء المشاركة الأخيرة في أعمال قمة الدول الصناعية الثمان بولاية "جرجيا" كان أحد أبرز النماذج التي بينت دلالاتها.
حيث ثمنت الدكتورة مريم نور هذا الظهور بالزي التقليدي التميز الأصيل، وقالت أنه مثلما لقت فخامة الرئيس اليمني به أنظار العالم به قد عبر عن مدى فخره واعتزازه بالتراث الحضاري والإنساني الكبير لهذا البلد وعرف بصنعاء واليمن وبتراثها المتعدد الألوان.
وعبرت الدكتورة مريم عن فخرها واعتزازها بفخامة الرئيس و الدلالات التي حملها ظهوره بذلك الزي الأنيق منوهة بأنه ضرب مثلاً رائعاً للإنسان العربي الأصيل المعتز بحضارته وقالت أنه يحتذى به، وهو يعالج الجهل الغربي عن اليمن وحضارته وموروثه وخصوصيته وهويته.
وفيما كانت الدكتورة اللبنانية مريم نور تشرح مفهوم الطب البديل باللهجة اللبنانية العامية على خشبة المسرح الطلق وفي هيئة لا تختلف كثيراً عن ما تظهر به على شاشات التلفاز.. راح أولاد هزام بأصواتهم الملائكية يقدمون صورة موشحات إنشادية عذبه تلتصق بالوجدان موزعين المحاضرة إلى فصول متعددة.
كما كانت صنعاء على النسق والدور نفسه تؤدي مهمتها في تطبيب النفوس عبر مشاهد واجهاتها المعمارية الحية وأضواء منازلها الشاهقة وعليل ألقها ووهجها الحضاري والتاريخي المتميز وسط خشوع وصمت وتواضع جم.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 10:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/11335.htm