المؤتمر نت - أكد الشيخ حسين حازب أن التناولات الاعلامية لقضية اختطاف الشاب ورجل الأعمال محمد منير أحمد هائل سعيد، الذي أختطف منذ أكثر من شهر، وما روجت له بعض وسائل الإعلام عن "فدية"

المؤتمرنت -
حازب: امتناع الدولة والقبيلة عن المساومات كفيل بإنهاء (الاختطافات) كونها ظاهرة دخيلة
أكد الشيخ حسين حازب أن التناولات الاعلامية لقضية اختطاف الشاب ورجل الأعمال محمد منير أحمد هائل سعيد، الذي أختطف منذ أكثر من شهر، وما روجت له بعض وسائل الإعلام عن "فدية" كان سبباً في تأخير عملية الإفراج عنه حتى اليوم.

وأشار حازب في تصريح لـ(المؤتمرنت) إلى أن أكثر من 200 سيارة من قبائل مراد أوصلت الشاب منير وسلمته لأسرته في منزل نبيل هائل سعيد بصنعاء، وأن قبيلة "مراد" سلمت أسرة هائل سعيد 10 سيارات حكم من طرف القبيلة.

وكشف الشيخ حازب أن إطلاق منير هايل جاء بعد جهود استمرت لشهر وكان في مقدمتها الشيخ القردعي والشيخ طريق والشيخ أبوعشه، مشيراً إلى أن الإطلاق جاء بعد عدة محاولات.. حاول فيها الخاطفين طرح سلسلة من الشروط لم تقبل "مراد" بأي منها.

وأضاف: أن جميع مشائخ مراد بدون استثناء، التحقوا بتلك الجهود وفي مقدمتهم الشيخ غالب الأجذع.. وأن جميع مشائخ مراد وعقالها على الفخذ الصغير نزلوا في مطرح تجمع القبيلة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء رغم معاناة بعضهم من أمراض، وأن تلك الجهود تكللت بالنجاح بإصرار "مراد" بدون استثناء.. ونزولهم بجميع مشائخهم دون تأخير وإصرارهم على تطبيق العادات والأسلاف المتعارف عليها.. وأنه لا يمكن أن يعودوا حتى يعيدوا لمراد هيبتها.


مؤكداً أن هذا الموقف من القبيلة كشف للخاطفين وكل من يشجعهم او يقف خلفهم وكل من كان يريد توظيف القضية لعقد الصفقات، بأن مراد أتوا ليطبقوا اعرافهم التي يعرفها الجميع والتي لا تقبل إلا (النقاء للمتعيبه)- بحسب السالف القبلي المعروف، وأضاف: أن الخاطفين وأقاربهم وكل من له علاقة بهم عندما عرفوا أن قبيلة مراد تتجه لتطبيق العرف والسلف المعروف الذي يقضي بتوحد كل القبائل على الخاطف أو من دعمه.. قدروا الموقف وأطلقوا الرجل كونهم يفهمون بالأعراف والأسلاف القبلية.

ونفى الشيخ حازب ما تردد في وسائل إعلام عن تسليم فدية للمختطفين، وقال: فيما يتعلق بالفديه، لو أننا فكرنا فيها لأرسلناها مع أول رسول.. ولم يكن هناك من داعي لتجشم عناء السفر والتجمع في مراد، وأضاف: إذا وجد هناك من يطلب فدية أو يدعي انه التزم للخاطفين بفدية فهو "مبتز" ونحذر اسرة هائل سعيد أو الدولة من الوقوع في هذا المطب.. لأن معناه الرضوخ لمطالب الخاطفين.

وأشاد حازب بجهود الأخوة الذين كانوا يذهبوا بين مشائخ مراد وبين الخاطفين وأصحابهم، والذي كان آخرها وأهمها ما قام به الشيخ علي ظفر التام.

وأكد الشيخ حسين حازب أن ظواهر الاختطاف منبوذة من مراد، إلا أن التمادي مع الخاطفين وقاطعي الطرق في أكثر من محطة وبذل الوساطات والمبالغ المالية والرضوخ للابتزاز، دفع بعض الشباب وفي ظل البطالة بالتفكير في هذه الأمور، وقال: لو أن الدولة وكل قبيلة امتنعت عن المساومات لكانت الظاهرة قد انتهت من اليمن منذ زمن بعيد.. كونها ظاهرة دخيلة.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 03:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/113670.htm