المؤتمرنت -
وزارة الأوقاف تنفذ حملة لتصحيح مراكز التحفيظ من الاستغلال السيئ
أنشأت وزارة الأوقاف والإرشاد حديثاً إدارة جديدة للإشراف على مراكز تحفيظ القرآن في خطوة تسعى الوزارة من خلالها إلى وقف عشوائية الإشراف على هذه الأماكن ،التي سخرت لخدمة أغراض حزبية بحتة بدلاً من تعليم القرآن .
وقال مدير إدارة مراكز تحفيظ القرآن لـ"المؤتمرنت " أن لدى الوزارة (400) مركزاً ثابتاً في عموم محافظات الجمهورية ،بالإضافة إلى (200) مركز صيفي بدء فيها تعليم القرآن .
وأشار عبدالرحمن المزلم إلى أن هناك (80) مركزاً بشكل دائم تنتشر في مديريات في أمانة العاصمة وتوجهات لإقامة العديد منها في جميع المحافظات وتكثيفها في محافظتي شبوة والمهرة.
لكنه قال أن المدرسين في كثير من هذه المراكز يواجهون مقاومة شديدة من أناس يبدون قلقهم من تعليم كتاب الله في حلقات داخل المساجد ونفذت اعتداءات متكررة على أحد مدرسي الوزارة مثلما حصل في جامع الرحبي بمديرية الصافية ،حيث اعتدا خمسة أفراد أواخر الأسبوع الماضي على مدرس القرآن في هذا الجامع بعد طرده وقاموا بإغلاق الجامع ، مضيفاً أن دوريات أمنية فتحته بعد ذلك أمام المصلين والدارسين .
وفي حادثة تبدو أكثر حماقةً قامت عناصر تنتمي لحزب الإصلاح باقتياد مدرس كفيف يحفظ القرآن بالقراءات السبع من جامع الأنصار في العاصمة حسب ما أفاد به المزلم ،ومنعه من إقامة حلقة قرآنية ،أنقذه من بطشهم صاحب الجامع الذي سمح له بعد ذلك بأداء واجبه في تعليم الأطفال.
وتفيد بلاغات تتلقاها الإدارة الجديدة من عديد من المحافظات أن مجاميع من هذه العناصر نفذت حملات عديدة لتمزيق الإعلانات عن بدء التعليم في المراكز الصيفية برغم أنها تحتوي مصحفاً مفتوحاً فيه آيات قرآنية وخلفيته جامع بمنارتين كشعار لمراكز التحفيظ أقر بهذا الشكل .
ويأتي التوجه الجديد بداية إصلاحات تهدف إلى تخليص عشرات المراكز من سيطرة جماعات وأحزاب دينية تتصارع على بيوت الله ، لتحويلها إلى ثكنات للخلايا التنظيمية والعمل الحزبي باسم تعليم القرآن ،وطبقاً لتوجهات حزبية خفية من خارج المسجد.
إضافة إلى مخاوف بدأت نتائجها مؤخراً بالظهور في أروقة المساجد ،بسبب الاستغلال السيئ لها في عقد اجتماعات تنظيمية سرية ودروس خاصة بدأ القلق منها واضحاً لدى الأباء.
وتفيد إحصائية أخرى نفذت في (الدائرة 11) كنموذج لبقية المناطق في أمانة العاصمة أن هناك (10) مراكز يسيطر عليها حزب الإصلاح من بين (13) مركزاً لتحفيظ القرآن ،والتي يسعى من خلالها إلى تعويض ما أفتقده جراء عملية دمج المعاهد العلمية التي كان يسيطر عليها الإصلاح كلياً .

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 05:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/11378.htm