المؤتمر نت - حيث تمكنوا من الاختباء في أحد مباني المتحف حتى انقضاء العرس ومن ثم تنفيذ السرقة ..مؤكد أنه لولا زيارة أحد سفراء الدول الصديقة للمتحف

المؤتمرنت -
مسروقات المتحف الوطني (تفاصيل مثيرة)
أعلن وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل استعادة مسروقات المتحف الوطني بصنعاء مؤخراً وضبط عدد من الضالعين في السرقة التي تعرض لها المتحف في أكتوبر الماضي واسفرت عن سرقة سبعة سيوف أثرية و أربعة رقوق قرآنية.
وقال في المؤتمر الصحفي اليوم إن الأجهزة الأمنية ضبطت عدد من المتورطين في السرقة ..مؤكدا استمرار التحريات حتى ضبط كامل المتورطين.

وأضاف إنه تم ضبط المسروقات من السيوف في أحد المنازل بحارة معمر بصنعاء القديمة بعد أن تعرضت الاغمدة لعملية تشويه من خلال تقطيعها ومحاولة بيعها في سوق الفضة .. مشيداً بوطنية أحد التجار الذي تنبه للأمر و أبلغ الجهات المعنية .
وقال كما تم ضبط عدد من القطع الأثرية لم يتضمنها تقرير حصر سرقة المتحف في ذات المنزل، وهي قطع أثرية متنوعة تم سرقتها من أماكن مختلفة و قد تم تحريزها واستكمال الإجراءات القانونية.
وأكد وزير الثقافة أن التحريات مستمرة لاستعادة المسروقات من الرقوق القرآنية ..مشيراً إلى إمكانية ترميم أغمدة السيوف التي تعرضت لعملية تشوية من خلال تقطيعها في محاولة لبيعها .. مبينا أنه سيتم ترميمها وإعادتها إلى ما كانت عليه قدر الإمكان .
وأعرب عن الشكر للأجهزة الأمنية وكل الضباط الذين يشتغلون على القضية بالإضافة إلى النيابة العامة وفي مقدمتهم النائب العام بالإضافة الى اللجان الإدارية التي شكلت من الوزارة وكل أجهزة الاعلام التي تفاعلت وحفزت على استكمال التحقيقات والوصول بالقضية الى هذا المستوى حد قوله.
وخص الوزير بالشكر لجان الوزارة وفي مقدمتهم الوكيل لقطاع الاثار والمدن التاريخية لجهوده التي كان لها دور كبير في استعادة المسروقات .
وأوضح الوزير عوبل ان الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بحق القائمين على هيئة الاثار والمتاحف والمتحف الوطني هي إجراءات تؤكد من خلالها الوزارة أهمية ان يتحمل كل مسؤول كامل المسؤولية عما يحدث في نطاق اختصاصه حتى لو لم يكن ضالعاً لكنه يبقى مسؤول باعتباره المسؤول الأول وحتى يتعظ جميع المسؤولين في الوزارة حد قوله.

كما أكد وزير الثقافة أنه سيتم استكمال فهرسة وصيانة المخطوطات وتوثيق وتحريز محتويات المتاحف وتزويدها بالأجهزة اللازمة للرقابة الالكترونية من كاميرات مراقبة وأجهزة انذار خلال العام المقبل 2014م بالإضافة الى استكمال تحديث البنية التشريعية .
نائب وزير الثقافة هدى أبلان أعربت بدورها على الشكر لكل الذين اسهموا في ضبط واستعادة المسروقات في مقدمتهم الوزير عبدالله عوبل الذي كان لجهوده دور كبير في استعادة المسروقات .
وأكدت أهمية تكامل جهود المؤسسات المعنية في الحكومة في سبيل الحفاظ على الاثار والتراث باعتبارها ثروة وطنية ويحتاج الحفاظ عليها الى تضافر الجهود من مختلف المؤسسات بما يمكن وزارة الثقافة في إنجاح مهمتها .

وأشارت نائب وزير الثقافة الى ما وصفته بمنظومة متكاملة من الإهمال لدى كافة الأجهزة المعنية بما فيها القائمين على المؤسسات الثقافية.
من جانبه استعرض وكيل وزارة الثقافة لقطاع الاثار والمدن التاريخية الدكتور مجاهد اليتيم الجهود التي بذلتها الوزارة والأجهزة المعنية في الأمن والنيابة العامة.. مؤكدا على الدور الكبير الذي كان لوزير الثقافة ومتابعته المستمرة لإجراءات القضية.
وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد أشار الوكيل اليتيم إلى وليمة العرس التي أقيمت بالمتحف والتي استغلها اللصوص، حيث تمكنوا من الاختباء في أحد مباني المتحف حتى انقضاء العرس ومن ثم تنفيذ السرقة ..مؤكد أنه لولا زيارة أحد سفراء الدول الصديقة للمتحف في يوم إجازة لم تم كشف السرقة الا بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى.

ونوه بما تم اتخاذه من قبل الوزارة والإجراءات الخاصة بنقل المخطوطات من كل المتاحف والمساجد وغيرها الى دار المخطوطات ونقل القطع الاثرية للمتحف الوطني الى الطابق تحت الأرضي و المحصن بدرجة أمنية عالية .

فيما تناول القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف عبدالله ثابت الإجراءات التي ستعمل عليها الهيئة لضمان عدم تكرار ما شهده المتحف الوطني وهو تنفيذ مشروع تحريز المتاحف الذي سيبدأ العام المقبل من خلال المتحف الوطني ومتحف عتق بالإضافة الى مشروع الرقابة الالكترونية وغيرها من المشاريع .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-مايو-2024 الساعة: 12:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/113880.htm