المؤتمر نت - حظرت وزارة الداخلية الموريتانية جمعية المستقبل، إحدى أكبر الجمعيات الدينية في موريتانيا، وهي جمعية "المستقبل للدعوة والتربية والثقافة"، التي يرأسها الشيخ محمد الحسن

المؤتمرنت -
موريتانيا تحل أكبر جمعية للإخوان المسلمين وتحظر نشاطها
حظرت وزارة الداخلية الموريتانية جمعية المستقبل، إحدى أكبر الجمعيات الدينية في موريتانيا، وهي جمعية "المستقبل للدعوة والتربية والثقافة"، التي يرأسها الشيخ محمد الحسن ولد الددو الزعيم الروحي للإخوان المسلمين في موريتانيا.

وفي السياق نفسه، أغلقت الشرطة الموريتانية الجمعة مركز النور الصحي ومركز تعليم البنات الخاص في نواكشوط، وهما مؤسستان تابعتان لإسلاميين موريتانيين.

ويقول المراقبون إن السلطات الموريتانية التي أعلنت أيضاً حظر التظاهر مؤقتاً، تحمل الإخوان مسؤولية الأحداث التي وقعت الاثنين، وأدت إلى مقتل شخص وجرح آخرين على خلفية تدنيس مجهولين لنسخ من المصحف الشريف .

وتتهم نواكشوط متشددين باستغلال العاطفة الدينية الجياشة في مجتمع متدين لجهة المساس بمقدساته الدينية، لنشر الفوضى وزعزعة استقرار البلاد الهش.

ولوحظ الجمعة انتشار مكثف لوحدات من قوات الأمن، تحسباً لمظاهرات عقب صلاة الجمعة من المساجد للتنديد بتدنيس المصحف.

وعبّر مراقبون للشأن الموريتاني عن خشيتهم من أن يشتد الصراع بين إخوان البلاد والسلطة خلال الأيام القادمة، ما قد يؤدي لإجراءات أشد قسوة خاصة مع بدء جهاز أمن الدولة في حملة اعتقالات طالت ناشطين دينيين.

تحقيق أمني :
وأمرت وزارة الداخلية الموريتانية السلطات الأمنية بفتح تحقيق في مصادر تمويل الجمعية ورصد استخدام أموالها ومجالات عملها وعلاقاتها الداخلية والخارجية والحجز على أموالها وممتلكاتها المنقولة والثابتة.

وبدأت قوى الأمن بتنفيذ قرار حل الجمعية، حيث أغلقت في وقت متأخر من الخميس مقارها في مدن الداخل الموريتاني، كما أغلقت عدداً من مقارها بمقاطعات العاصمة، بحسب ما ذكرت وكالة "الأنباء الألمانية".

ويعود التوتر بين الجمعية والسلطات الموريتانية إلى فتوى أصدرها رئيس الجمعية ولد الددو قال فيها: "إن على رجال الأمن ألّا يتعرضوا للمتظاهرين السلميين، فمهمتهم حفظ الأمن لا إثارة الفوضى، والسلاح المشترى بمال الشعب لا يحل أن يستغل لقتل الشعب وإذلاله من غير سبب".

وجاءت فتوى الددو على خلفية وفاة شاب من الإخوان المسلمين خلال مظاهرة احتجاجية على تمزيق مجهولين لنسخ من المصحف وتصاعد ما قالت الحكومة "إنها حملة تحريض واسعة للإسلاميين على ارتكاب أعمال عنف وتخريب"، استخدموا فيها حسب وزير الإعلام الموريتاني وسائل إعلامهم وصحفهم ومواقعهم الإلكترونية.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 01:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/115454.htm