المؤتمر نت - كشف ضابط برتبة رفيعة في اللواء 310 "مدرع" الذي كان يقوده اللواء حميد القشيبي والمتمركز في محافظة عمران (شمال اليمن) عن مفاجئة من العيار الثقيل، وهو يسرد تفاصيل

المؤتمرنت -
ضابط يكشف عن خفايا وتفاصيل مؤامرة تسليم اللواء 310 بعمران
كشف ضابط برتبة رفيعة في اللواء 310 "مدرع" الذي كان يقوده اللواء حميد القشيبي والمتمركز في محافظة عمران (شمال اليمن) عن مفاجئة من العيار الثقيل، وهو يسرد تفاصيل الـ 72 ساعة الأخيرة التي سبقت سقوط مدينة عمران بيد عناصر الحوثي الثلاثاء الفائت.

وتحدث الضابط –الذي شدد على عدم ذكر إسمه، عن مؤامرة ذات أبعاد خطيرة نفذتها أطراف (عسكرية وسياسية وقبلية) لإسقاط اللواء ومدينة عمران بيد الحوثيين، متهماً تلك الأطراف بتقاسم ترسانة اللواء من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر المتنوعة، دون أي اكتراث بالخسائر التي تكبدتها الدولة والمساس بهيبة المؤسسة العسكرية والدماء التي سالت والأهالي الذين روعوا ونزحوا من المدينة جراء تلك المواجهات.

وقال الضابط: ما حصل في عمران كان مسرحية مخضبة بلون الدم.. وأفراد اللواء لم يقاتلوا.. ولم تكن هناك معركة من الأساس.. والإصلاح سلم مفاتيح عمران للحوثيين في صفقة ستنكشف تفاصيلها في قادم الأيام.

وأشار الضابط في الجيش اليمني إلى من اسماهم ثلاثي المؤامرة (علي محسن الأحمر، الحوثيين، حزب الإصلاح) بالمسئولية عن أحداث مدينة عمران، موضحاً أن قيادة اللواء تمردت على توجيهات وزارة الدفاع وخاضت تلك المواجهات خارج إطار الدولة واستعانة بمجاميع قبلية وحزبية وجهادية وفرطت بأسلحة ومعدات اللواء ثم فرطت بكل شيء وخانت القسم العسكري.

مشيراً إلى أنه كان بإمكان تلك الأطراف تجنيب سقوط المدينة واللواء حتى آخر لحظة "لو أرادت ذلك" بتنفيذ الاتفاقات التي وقعت عليها بإشراف اللجنة الرئاسية وتسليم اللواء وملاكاته للشرطة العسكرية، إلا أن أيادي عابثة خططت لإخراج الأحداث بتلك الصورة .

وتساءل الضابط عن مصير الآلاف من عناصر حزب الإصلاح من مناطق (الحيمة وبني مطر وخولان وأرحب وإب) والعناصر الجهادية التي تم جلبها إلى مدينة عمران لتحصين المدينة والقتال إلى جانب اللواء، موضحاً أن تلك العناصر التي تمركزت في المدينة منذ أشهر بدأت بالانسحاب من مواقعها منذ ليلة الأحد –قبل 3 أيام من سقوط المعسكر- تاركة ما تبقى من أفراد اللواء تحت رحمة نيران الحوثي التي أحكمت الطوق على قيادة اللواء وصبت نيرانها عليه من كل اتجاه .

وأوضح الضابط أن عدد من ضابط اللواء في لقاءهم باللواء القشيبي-قبل يومين من سقوط المعسكر- أبدوا ارتيابهم من تلك التحركات التي اعتبروها مؤشرات عن نوايا مبيته لتسليم المدينة والمعسكر للحوثيين، قبل أن يتلقوا تطمينات من اللواء القشيبي بأن ما يحدث من اخلاء للعناصر المساندة يأتي في سياق طبيعي وأن استبدالهم بعناصر اخرى سيتم في غضون 24 ساعة.

وتحدث الضابط عن عمليات اجلاء واسعة تمت في الفترة الأخيرة لأسلحة وملاكات اللواء من دبابات ومدرعات وعربات كاتيوشا إلى خارج المعسكر، فيما لم يبقى إلا النذر اليسير، وأن تلك التحركات بررت في حينه بإعادة التموضع واستحداث مواقع جديدة في أطراف المدينة دون أن يتم شيء من ذلك.

وشكك الضابط في رواية حزب الاصلاح عن مصير اللواء القشيبي الذي قال انه أنتقل-مساء الثلاثاء- بواسطة عربة مدرعة وثلاثة أطقم من مقر قيادة الفرقة باتجاه منزل أحد القيادات في حزب الإصلاح بعمران قبل أن ينتقل إلى جهة غير معلومة، دون أن يستبعد تصفية اللواء أو احتجازه من قبل اطراف المؤامرة نظراً للمعلومات الخطيرة التي يمتلكها عن سير الساعات الاخيرة للمواجهات.

وحث الضابط القيادة السياسية ووزارة الدفاع عدم الاكتفاء بالتناولات الاعلامية التي صبت في خانة التغطية على الخيانة التي تعرض لها اللواء من قبل قيادات عسكرية وأطراف سياسية، والمؤامرة القذرة التي نفذتها أطراف سياسية قال أنها خططت لإخراج مشهد السقوط بتلك الكيفية لتوظيفه سياسية واستثارة أطراف إقليمية ودولية بمبرر الزحف الحوثي على صنعاء.

داعياً إلى أجراء تحقيق نزيه وشفاف وتحميل كل طرف مسئوليته الكاملة جراء تلك الاحداث، واستعادة منهوبات اللواء 310 "مدرع" من اسلحة ثقيلة ومتوسطة وذخائر ضخمة، قال أنها بقائها بيد تلك الجماعات المسلحة يمثل تهديداً جدياً لأمن البلد واستقراره .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 10:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/118079.htm