<< أخبار تونس >>

المؤتمر نت -
تونس تحتفل باليوم الوطني للرياضة والروح الأولمبية
تحتفل تونس باليوم الوطني للرياضة والروح الأولمبية فى كنف الاعتزاز بما تحقق للرياضة والرياضيين من مكاسب وإنجازات دعمت مكانتها وسمعتها المتألقة فى المحافل الرياضية القارية والدولية وعززت مصداقية التمشي التنموي لتونس الحريصة على الإسهام من موقع الفاعل على نشر ثقافة السلم والتسامح والتضامن بين البشرية بفضل ما تتيحه الرياضة والحركة الأولمبية من فرص لقاء وتعارف وتعاون.

ويتنزل الاحتفال باليوم الأولمبي فى اطار تكريس خيار طبع المقاربة التونسية فى التعاطي مع الشأن الرياضي والأولمبي بما تعنيه من تأكيد على مبدأ تكريم ومكافأة الجامعات والجمعيات والرياضيين وكافة أطراف الأسرة الرياضية من الذين تألقوا على صعيد نتائجهم وسلوكهم الرياضي. ويأتي الاحتفال بهذا العيد فى وقت ما فتئت الرياضة التونسية تسجل نجاحات متلاحقة وتخطو أشواطا كبيرة على درب تثبيت مظاهر نقلتها النوعية بحرص ودعم كبيرين من الرئيس زين العابدين بن على مؤكدة موقعها كواحة تنمو فيها وتنتشر مبادئ الحركة الأولمبية فقد تألقت كرة القدم التونسية فى الفترة الماضية على افضل وجه عندما ظفر المنتخب الوطني لكرة القدم لأول مرة فى تاريخه بكأس أمم إفريقيا فارضا زعامته على كرة القدم القارية وهو تتويج أكده المنتخب الوطني الأولمبي الذي ضمن تأهله الى أولمبياد أثينا 2004 ليفرض حضور كرة القدم التونسية ضمن صفوة المنتخبات الأولمبية العالمية وعلى صعيد الأندية أضاف النادي الصفاقسي الى السجل الحافل لكرة القدم التونسية لقبا عربيا ثمينا عندما توج بدوري أبطال العرب فى بيروت فيما فاز النجم الساحلي فى ديسمبر الماضي بكأس الأندية الإفريقية الفائزة بالكأس فى نسختها الأخيرة كما توج نادى السعيدية الرياضية بكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس فى الكرة الطائرة.

واستحق المنتخب الوطني للكرة الطائرة من جهته تأهله الى دورة أثينا 2004 ليكون ثاني منتخب تونسي للرياضات الجماعية فى هذه الدورة وهو إنجاز تنفرد به تونس بين بقية البلدان العربية والإفريقية ويتزامن الاحتفال بهذا العيد السنوي الذي يؤكد انخراط تونس فى نهج إعلاء المبادئ النبيلة والمقاصد السامية للحركة الأولمبية مع حركية جديدة تعيشها الحركة الأولمبية فى تونس تجسمت بالخصوص فى النقلة النوعية التى يعرفها نشاط اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية والتي انعكست إيجابا على ثراء المشهد الرياضي الأولمبي وتنوعه فى تونس من خلال اعادة إصدار مجلة (الأولمبي) الناطقة باسم اللجنة دعما لأواصر العلاقة التى تربطها بمحيطها الرياضي والأولمبي وتنظيم ندوات بحثت عددا من القضايا المتعلقة بمسيرة الرياضة فى البلاد على غرار مواضيع التمويل وتأهيل مناهج تكوين الفنيين وتدريب الرياضيين وذلك فضلا عن السباق الأولمبي المفتوح للجميع الذي سيقام يوم الأحد فى حجم كبير ومشاركة مكثفة ينتظر ان تبلغ حوالي 10 آلاف متسابق بما يعكس مدى تعلق الرياضيين التونسيين بالأنشطة الرياضية والأولمبية ويأتي تفعيل أداء اللجنة مستجيبا لتوجيهات وحرص رئيس الدولة على تفعيل أداء اللجنة الأولمبية الوطنية التونسية باعتبارها راعيا للحركة الرياضية الأولمبية النبيلة على ارض تونس اللقاء ومن جهة أخرى يعد يوم 3 نوفمبر الماضي محطة متميزة فى مسار النجاحات التى حققتها تونس على الصعيد الأولمبي والدولي بفضل الاختيارات الحكيمة لرئيس الدولة فى مجال التعاطي مع الشأن الرياضي فقد اقترن هذا الموعد بمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على مشروع قرار تقدمت به تونس ببادرة من الرئيس زين العابدين بن على حول الرياضة كوسيلة للتربية والصحة والتنمية والسلم.

وتعتبر هذه المبادرة منارة مضيئة من زاوية علاقة الرياضة بالتنمية فى تاريخ النص الأممي الذي شمل مجال اهتمامه من خلال هذا القرار حقوق الأطفال والشبان فى ممارسة التربية البدنية والرياضة فى ظروف اجتماعية ملائمة.

وجاءت هذه المصادقة لتقيم الدليل على تميز المقاربة التونسية فى مجال الرياضة باعتبارها رافدا من روافد التنمية الشاملة مترجمة عن المصداقية التى تتمتع بها بلادنا على الصعيد الدولي والإيمان بقدرتها على ان تكون طرفا فاعلا على الساحة الدولية تنقل تجاربها الناجحة الى الأسرة الدولية وتثرى الآليات العالمية الكفيلة بخدمة قضايا الإنسانية وقد جاءت بنود هذا القرار منسجمة مع حرص الرئيس زين العابدين بن على ودعوته الى توثيق التعاون بين الدول والهياكل والمنظمات والحكومية وغير الحكومية المسؤولة عن التربية البدنية والرياضة فى العالم حتى تؤدى دورها فى تامين حق الأطفال والشبان فى ممارسة التربية البدنية والرياضة وتوفير الفضاءات والإمكانيات والظروف المتاحة لهم لممارسة هذا الحق فى إطار الفضاء التربوي

وتونس التى تسعى بدعم من رئيس الدولة الى ان تحتل لنفسها موقعا متميزا على صعيد احتضان كبرى التظاهرات الرياضية العالمية فاتحة ذراعيها لاستضافة شباب العالم تقبل بطموح كبير واقتدار على احتضان اكبر تظاهرة عالمية فى لعبة كرة اليد فى بداية العام المقبل (مونديال كرة اليد 2005) وكذلك بطولة العالم للوسطيات فى كرة السلة فى السنة القادمة فى سعى متجدد لتأكيد جدارتها باستضافة كبرى التظاهرات الرياضية العالمية
وبقدر ما يثير استعراض ما تحقق للرياضة والحركة الأولمبية فى بلادنا من مشاعر اعتزاز فانه أيضا وبنفس القوة يدعو الرياضيين الى مزيد العمل و المثابرة من اجل مزيد تطوير أدائهم والارتقاء بنتائجهم الى مستوى العالمية فى ظل ما ينعمون به من دعم ومنشات رياضية عصرية شملت مختلف الاختصاصات الرياضية وكافة مناطق البلاد.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 02-يونيو-2024 الساعة: 01:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/12067.htm