المؤتمر نت -
حمدي دوبلة -
عهد صالح.. يا زمان الوصل
كشفت (الثورات) السريعة والمتعاقبة التي شهدتها اليمن منذ العام 2011م حقائق كثيرة وجديدة في أبعاد ومفاهيم ومقاصد الفعل الثوري في تاريخ هذه البلاد قديمه وحديثه.

ما يسمى بالثورات ازالت الغشاوات من على الأبصار وأعادت إلى الأذهان تساؤلات عديدة عن طبيعة الأحداث الثورية وحول ما إذا كانت عادلة ومشروعة وصادقة ومعبرة عن الأهداف والشعارات التي يرفعها الثائرون وربما لن يصدق البعض بأن هناك من اهتزت قناعاته في عدالة ومشروعية حتى ثورتي سبتمبر واكتوبر التي لطالما تغنى بهما اليمنيون.

لقد بالغ الثوار الجدد إبان الربيع العربي في القدح والذم للأنظمة التي كانت قائمة في بلدان الربيع وإذا بنا نصحو من وهم كبير على واقع أشد بؤساً ومرارة بل ولم نزدد مع مرور الوقت إلا قناعة بأننا كنا نعيش نعيماً وترفاً ونوشك من هول ما نلاقيه اليوم أن نتغنى طرباً وحنيناً إلى عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأيام وصاله الجميلة على غرار الشعراء العرب في الاندلس الذين كتبوا قصائد خالدة عن النعيم المفقود بعد خروج المسلمين من أوروبا وبالفعل فقد كان صالح قائداً حكيماً في إدارة شؤون هذه البلاد وأثبت مقدرة عجيبة في السيطرة والتحكم والتناغم مع متناقضات البلاد واستطاع رغم كل الصعوبات التي رافقت عهده قبل 3 عقود تحقيق انجازات تاريخية عظيمة باتت اليوم في مرمى خطر محقق وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن والتي لولا حكمته ودهاؤه ما كنت لتتحقق في ظل وجود هذه العقليات الجامدة والمتحجرة التي نرى اليوم عجزها وافلاسها عن وضع حلول لأي من المشكلات كبيرة كانت أو صغيرة.

أعتقد أن هذا الرأي في الرئيس صالح مع أنه أصبح رأياً سائداً في الشارع اليمني بصورة غير مسبوقة إلا أنه بالتأكيد لن يروق للبعض ومع ذلك يظل حقيقة يجب أن تُقال.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 12:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/121285.htm