المؤتمر نت - الأيام ستثبت أن المملكة العربية السعودية خسرت أكبر ترسانة عسكرية وأمنية قادرة على التصدي للإرهاب الحقيقي الذي يهدّد أمن اليمن وأمن السعودية والدول الخليجية، بعد أن يتبيّن

المؤتمرنت -
الجندي يحذر الناطق باسم (عاصفة الحزم) العدوانية
أكد الأستاذ عبده الجندي الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف أن الحروب الجوية تلحق اضراراً بالأهداف الثابتة وهي ما تبقى من بنية الدولة اليمنية المدنية والعسكرية أكثر مما تتأثّر منها الأهداف الهلامية المتحرّكة المتمثّلة باللجان الثورية التابعة لأنصار الله.

وقال الجندي في مقاله الأسبوعي في "الميثاق" إن أضرار العدوان على الشعب اليمني والدولة أكبر من الأضرار الموجّهة لأنصار الله، ومعنى ذلك أن العاهل السعودي قد جعل الشعب اليمني ومؤسسات الدولة في دفة والرئيس المستقيل هادي في دفة أخرى ورجّح دفة هادي على دفة الشعب بصورة لا يستدل منها على حكمة ورصانة ودبلوماسية ملوك آل سعود المعتادة الذين تجنّبوا التورّط بهذا النوع من الحروب العدوانية المباشرة مع اليمن الملكية واليمن الجمهورية.

وحذّر الجندي الناطق باسم عملية "عاصفة الحزم" العميد العسيري من مغبة الاعتماد على القوة الكامنة والمحتملة للتدخل البري، لأن تجربة الاخوان المسلمين وأعوانهم فاشلة وتجريب المجرّب خطأ مرتين لأنهم عجزوا عن أن يكونوا البديل للقوى السعودية في مواجهة القوى المحسوبة على الجيش واللجان الشعبية المحسوبة على أنصار الله وعلى رئيس المؤتمر الشعبي العام المتهمين بتنفيذ التدخّلات الإيرانية المهدّدة لأمن واستقرار السعودية والدول الخليجية تحت مبرّر إعادة الرئيس هادي الذي دمّر ما تبقى من مؤسسات الدولة خلال المرحلة السابقة رغم ما وفرّ له من إمكانات الدعم والمساندة المادية الإقليمية والدولية والوطنية غير المسبوقة لرئيس قبله.

وقال إن هادي "غير مؤهّل لتحقيق ما تعوّلون عليه من مهام حاضرة ومستقبلية كبيرة لأنه لا يستطيع اليوم والغد أن يكون مختلفاً عما كان عليه بالأمس من إدارة فاشلة وقيادة ضعيفة، لأن المرء لا يستطيع أن يكون إلا نفسه وخصوصاً عندما يصل إلى ما فوق السبعين، وإذا كان المتوقّع لأي حرب أن تنتهي بالحوار السياسي فإن البديل لذلك سيكون الحرب الأهلية!!".

وأشار الجندي إلى أن الأيام ستثبت أن المملكة العربية السعودية خسرت أكبر ترسانة عسكرية وأمنية قادرة على التصدي للإرهاب الحقيقي الذي يهدّد أمن اليمن وأمن السعودية والدول الخليجية، بعد أن يتبيّن للدول المتحالفة أنها انتصرت للإرهاب بما قامت به من ضربات جوية تمكّنت من إضعاف القدرة الدفاعية للجمهورية اليمنية وحوّلت الجيش والأمن إلى لجان شعبية داعمة لأنصار الله في دفاعهم عن الضربات العدوانية الخارجية الموجّهة من الجو والبحر، وأنها وقفت بقصد أو بدون قصد إلى جانب الميليشيات الداعشية والقاعدية التي أحكمت السيطرة على بعض المدن الجنوبية والشرقية.
وأوضح الجندي أن ما يطلق عليه بالقيادة الشرعية لا يمتلك أية قوة شعبية وعسكرية يمكن الركون إليها في ترجيح كفة الحلفاء في التدخل البري المحتمل، وأن من يطلقون عليهم لجان هادي لم يكونوا في حقيقة الأمر سوى ميليشيات قاعدية تقاتل وفق ما لديها من الحسابات والأهداف المتشددة بذات الأسلوب وتحت ذات الأهداف التي يقاتل فيها تنظيم داعش في سوريا وفي العراق التي بدأت بدعم خليجي، ما لبث أن شعر بالندم ولكن بعد فوات الأوان، لأن الرئيس هادي هو الذي أضعف الجيش وهو الذي مازال يحرص على تدميره بقواة جوية خليجية ودولية.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 07:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/121872.htm