المؤتمر نت -
د مهيوب الخولاني -
مصر ودورها المأمول
مازالت مصر رغم مشاركتها في العدوان على اليمن في اطار مايسمى عاصفة الحزم ..تجد قبولا لدى فعاليات يمنية مختلفة فالجميع ينظر لها الام الرؤوم التي مهما قست احيانا الا ان قلبها كبير ويتسع لكل العرب ، وهذا مايجعلها وجهة مناسبة لكل اليمنيين و تكون قاهرة المعز مكاناً مناسباً ورائعاً لحوارمسؤول وتاريخي لكل القوى اليمنيه ازاء مجمل القضايا العالقة التي تعاني منها بلادهم وتمثل تحدياً كبيرا.

للحقيقة ان القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدلفتاح السيسي تستطيع ان تكثف من اتصالها مع مختلف الفعاليات اليمنيه وان تسخر امكاناتها السياسيه على الصعيدين العربي والدولي بما يهيئ لحوار يمني في اطار مناخات موائمة تمكن اليمنيين من التحاور دون تأثيرات من الاطراف الاقليميه والعربيه والدوليه وفي اطار برنامج زمني يمكن اليمنيين من الانتقال السلس والطبيعي.


ولعل ابرز مايجعل من الدور المصري اكثر حيوية هو الحساسية المصرية البالغة من التطورات التي تشهدها اليمن على امنها القومي وهو تأثير يكفي الى ان يجعل القاهرة تندفع بصورة اكبر نحو ايجاد حل سلمي للازمة اليمنية وبالصورة التي تعبر عن امال وتطلعات اليمنيين بمختلف اتجاهاتهم ومشاربهم السياسيه والفكرية.

ولعل من ابرز مايدفع المصريون الى هذا الدور هو التهديد الارهابي الذي يواجهه اليمن وهو تهديدا المصريون يشاطرون اليمن في تحمل معاناته من جراء الارهاب الخطير فالارهاب مازال يواجه مصر ويستهدف شعبها وجيشها ومازال الاخوان المسلمين يحرصون على استغلال الارهاب كأداة لعودتهم الى الحكم.

ولاريب ان القيادة المصرية وفي غمرة اهتمامها الراهن بالشأن اليمني تقرأ تماماً طبيعة التحولات والمتغيرات التي تشهدها اليمن ومنطقة الخليج ومايشوب القنوات السياسيه في هذه المنطقه من جدالات سياسيه ومذهبيه . وجميعها افات خطرة لايؤتمن من خلالها على الامن القومي العربي

عموما لاشك ان الانتظار لدور مصر لن يطول خاصة مع تفاقم التطورات العسكرية وعدم فعالية وقدرة مايسمى بعاصفة الحزم من فرض واقع جديد سوى انها زادت المشهد ضبابية وفاقمت الاخطار على الامن القومي العربي فيما لو استمرت حالة العدوان على اليمن..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 11:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/121894.htm