المؤتمر نت - احمد الحبيشي
احمد الحبيشي -
كيف يشوهون تعز وعدن !!
تعلمنا من تاريخنا الوطني وتجارب الشعوب المناضلة من أجل الحرية والاستقلال في العالم ، ان المقاومة الوطنية لا تحصل عبر الجو على اسلحة وأموال أجنبية من طائرات العدو ، ولا ترشد ولا تزود طائرات قوى العدوان بإحداثيات المصانع و الملاعب الرياضية والمعارض التجارية والمؤسسات الاقتصادية والمباني السكنية بذريعة ان أفرادا من الجيش والأمن يحتمون بها .

المقاومة الوطنية تقاوم العدو ولا تتعاون معه ، ولا تقبض أسلحة وأموالا منه عبر الطائرات الحربية المعادية بواسطة الإنزال المظلي .

المقاومة الوطنية لا تلعب دور القوات البرية لقوات العدو الجوية والبحرية ، بعد ان عجزت عن تنفيذ خططها العملياتية للغزو البري وخوض المواجهة على الأرض.

تحية لكل القادة الوطنيين المعارضين الذين يرفضون تضليل الناس ، وتحريضهم ودفعهم لخوض معارك انتحارية بلا رؤية ولا هدف ولا مشروع .. بل والى جانب القاعدة وأنصار الشريعة وغيرها من الجماعات الإرهابية .

كان ما يسمى شباب الجيش السوري الحر يقاتلون الجيش العربي السوري الى جانب القاعدة وجبهة النصر الله وغيرها من التنظيمات الداعشية الارهابية ، ويقصفون ويحرقون منازل المواطنين ويقنصون المدنيين في سوريا ، ثم ينسبون جرائمهم الى الجيش السوري والقوات الشعبية التي تساتده ، وذلك بهدف التحريض ضد الجيش العربي السوري وتشويه صورته ، وطمس وقلب الحقائق ، مثلما يفعل الاخوان المسلمون ودواعش حزب الاصلاح والمرتزقة والمأزومون والعملاء والحواسيس في اليمن ، تحت مظلة العدوان السعودي الأميركي على بلادنا وشعبنا .

كانوا يصفون مقاتلي الجيش العربي السوري المسنودة بقوات الدفاع الشعبي في سوريا بالشبيحة والعلويين ، وهي صفة تشبه الخطاب الاعلامي والسياسي للعدوان السعودي الأميركي الذي يصف مقاتلي الجيش والأمن المسنودة باللجان الشعبية في اليمن بالحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع !!.

بعد ذلك بطشت القاعدة ودواعشها ، بما يسمى الجيش الحر وحصل ما يشاهده العالم من جرائم وكوارث دموية يرتكبها الدواعش في سوريا والعراق .

من نافل القول ان ميليشيات حزب الاصلاح وهادي وأنصار الشريعة والقاعدة اختطفت القضية الجنوبية العادلة ، وصادرت هموم وتطلعات أبناء مدينة تعز المشروعة ، وقامت بعسكرة الحراك الجنوبي السلمي وملشنة مدينة تعز الحالمة والمسالمة ،، وحرضت بعض شباب عدن وتعز تحت شعارات طائفية وعنصرية ومناطقية ضد ( الزيود والروافض والاثنى عشرية والشيعة ) ، وأقدمت على اعدام جنود الأمن المركزي على اعمدة النور ، وسحلهم وإحراقهم وهم احياء ، كما ذبحت عشرات الجنود في لحج ، قبل هروب هادي من عدن بيومين .

لقد شوهوا وجه عدن وتعز الحضاري المدني ، واندفعوا ينتحرون تحت هذه الشعارات ، ثم جاءت عاصفة الهدم لتكمل المهمة .
في الحرب العالمية الثانية كان ابناء عدن يكافحون ضد الاستعمار البريطاني ، ولكنهم رفضوا التعاون مع القوات الايطالية التي كانت تحتل اثيوبيا والصومال في هجماتها على تجمعات الجيش البريطاني في عدن ، ولم يتحولوا الى جواسيس يزودون القوات الايطالية بالإحداثيات أثناء هجماتها الجوية على المواقع البريطانية في مختلف أحياء مدينة عدن ، وحموا بهذا الموقف الوطني الواعي مدينتهم من شرور الغارات الجوية الايطالية على عدن ، والتي كانت تنطلق من قواعدها في اثيوبيا والصومال لترمي بحمولاتها من الصواريخ والقنابل فوق مدينة عدن المستعمرة.

ما يحدث في عدن وتعز عمل انتحاري ندفع ثمنه بدماء الشباب الضحايا ، ومقدرات بلادنا الغالية .

احيي كل المواقف الوطنية لبعض لقادة المعارضين في الداخل والخارج ، الذين يرفضون العدوان السعودي الأميركي على بلادنا .. ولن يتسامح شعبنا ه جواسيس العدو في الداخل ، ومقاولي وسماسرة ومرتزقة ( الرياض ) الذين يؤيدون العدوان ، ويشاركون في تدمير المنازل والمنشآت الاقتصادية والصناعية والمستشفيات والملاعب الرياضية والجسور والطرقات والقنوات الفضائية والمطارات وناقلات المواد الغذائية والمعارض التجارية والمدارس والمصانع ومخازن الغذاء والأدوية ، ويرشدون العدو بما يسهَّـل للطائرات المعادية قتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ ، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ، ويدفعون شباب عدن وتعز وغيرها من المدن والمحافظات اليمنية ، للقيام بدورالفيالق البرية المتقدمة للعدوان السعودي الأميركي الغاشم على اليمن شمالا وجنوبا.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 09:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/122343.htm