المؤتمر نت - بعد وعود وبدايات زائفة.. التلفزيون ذو الصورة الكبيرة والصوت المجسم يتحول إلى واقع
حتى مع امتلاء المتنزهات بمحبي لعبة البيسبول يوم الرابع من يوليو (تموز)، كان هناك عدد متزايد من الناس يراقبون المباريات على شاشات تلفزيون شديدة الوضوح.
فبعد مضي سنوات على طرح سياسات ووعود وبدايات زائفة، انطلق اخيراً التلفزيون ذو الصور الكبيرة والشديدة الوضوح ...
المؤتمر نت - الشرق الأوسط -
شاشات التلفزيون الشديدة الوضوح تغزو منازل الولايات المتحدة وملاعبها الرياضية
بعد وعود وبدايات زائفة.. التلفزيون ذو الصورة الكبيرة والصوت المجسم يتحول إلى واقع حتى مع امتلاء المتنزهات بمحبي لعبة البيسبول يوم الرابع من يوليو (تموز)، كان هناك عدد متزايد من الناس يراقبون المباريات على شاشات تلفزيون شديدة الوضوح. فبعد مضي سنوات على طرح سياسات ووعود وبدايات زائفة، انطلق اخيراً التلفزيون ذو الصور الكبيرة والشديدة الوضوح والمتمتع بصوت مجسم إلى الأسواق. وبدأت أسعار التلفزيونات ذات الصور الشديدة الوضوح بالهبوط، في وقت راحت شبكات مثل «اتش بي أو» و«إي إس بي إن»، بإضافة مئات الساعات من برامج ذات درجة عالية جداً من الوضوح. والأكثر أهمية، هو انها جعلت الكثير من المناسبات الرياضية يجري بثها ضمن هذه الصياغة. وما يجعل الرياضات المقدمة عبر درجة شديدة الوضوح، هو إمكانية إظهار تفاصيل الحركات بشكل دقيق. فعلى سبيل المثال، يمكن إظهار وتجسيم القرقعة الناجمة عن تصادم الكرة بعصا البيسبول. فمع درجة عالية من وضوح الصورة «ستصبح كل رياضة أكثر شبهاً بمشاهدتها في الملعب مباشرة، وهذا يزيد عمّا يمكن أن تقدمه التلفزيونات القديمة».. حسبما قال غاري ميرسون، محرر مجلة «انسايدر نيوزلتر» الخاصة بالتلفزيونات ذات الصور الشديدة الوضوح. لكن مثلما هي الحال مع نوعية الصورة الجيدة، فإن نوعية الصوت هي الأخرى بالجودة نفسها. فالشركات المزودة لكابلات الربط بالقنوات التلفزيونية، ومقدمو البرامج، والشركات الصانعة للتلفزيونات، كلهم ظلوا يناضلون لإقناع المستهلكين بأن الخدمة تستحق ما يدفع شهرياً من أجور على الاشتراك بالكابلات، وما يقدم من أسعار لأجهزة التلفزيون. وتأمل شركتا «كوكس كوميونيكايشن» و«سوني»، في إقناع زبائنهما عن طريق الارتباط بشركة «سان دييغو بادريس»، للترويج للتلفزيون ذي الصورة الشديدة الوضوح لجمهور محدد. فلسنوات كثيرة ظلت الشركات المزودة بالكابلات تعمل مع الشركات الصانعة للدمج بين سلع الطرفين، فشركات خاصة بربط الكابلات مثل «كوم كاست» و«كابل فيجن»، وغيرهما قد تشبثت بالبرامج الرياضية للترويج لبرامجها ذات الصور الشديدة الوضوح. فعلى سبيل المثال تبث شركة «كوم كاست» نحو 150 برنامجاً رياضياً ضمن طريقة الصور الشديدة الوضوح للمتفرجين في مدينة فيلادلفيا بالولايات المتحدة. لكن الاتفاق الثلاثي في سان دييغو يظهر تحولاً أكبر في البث في برامج أخرى صوب نظام الصورة الشديدة الوضوح، وهذا يشمل برامج الإلكترونيات والتسلية، حيث يكون برنامج واحد نموذجاً لكل البرامج الأخرى المنتمية إلى الصنف ذاته. واشترت شركة «كوكس» المزودة للكابلات عشرات من اجهزة «سوني» لتقديمها كهدايا في مسابقات اليانصيب خلال مباريات بادريس ووضعها في المطاعم الواقعة بالقرب من الملعب. وبالمقابل، وضعت شركة «سوني» إعلانات على قناة «كوكس» الراعية، التي تبث 104 مباريات من مباريات بادريس عبر تلفزيونات ذات الصور الشديدة الوضوح، وأغلبها لفريق واحد في البلد. وتراقب خدمات الكابل والتسلية الاتفاق المبرم بين «كوكس» و«سوني» و«بادريس» عن كثب. لقد انفقت شركات الكيبل حوالي 85 مليون دولار منذ عام 1996، لتجديد الشبكات المخصصة لبث البرامج ذات الصور الشديدة الوضوح، فضلا عن الخدمات الرقمية الأخرى، كما تحرص هذه الشركات على ضم مشتركين جدد بغرض استعادة الأموال التي استثمرت في هذه المشاريع. وحققت شركات محطات التلفزيون التي تعمل عبر الأقمار الصناعية تقدماً مبكراً في مجال وضوح ونقاء الصورة، وكان عدد المشتركين في شركات الكيبل، التي توفر هذه الخدمة قد تضاعف على مستوى الولايات المتحدة خلال نصف عام ليصل إلى 1.7 مليون مشترك، حسبما أشار بروس ليختمان، المسؤول في شركة ليختمان للأبحاث. وقال ليختمان إن نقاء ووضوح الصورة بات واقعاً. وأشار إلى أن 10 ملايين من مشتركي قنوات الكيبل، سيتمتعون بهذه الخدمة بنهاية عام 2005 . ويعني استخدام المزيد من المشتركين لهذه الخدمة رفع عائدات شركات الكيبل، إذ يدفع المشتركون لقاء هذه الخدمة رسوماً تزيد بمبلغ يتراوح بين دولارين وستة دولارات على الاشتراك في الخدمة العادية، كما ان اجتذاب المشتركين والتعاقد معهم على أساس تحديد فترة زمنية للاشتراك يمنع من التحول إلى الشركات التي توفر خدمات محطات التلفزيون التي تعتمد على الاستقبال عبر الأطباق اللاقطة. وقال مسؤولون في شركة «سوني» إن اجهزة التلفزيون التي توفر الصورة شديدة الوضوح تجد حالياً سوقاً رائجة في سان دييغو، لكنهم لم يذكروا رقماً محدداً للمبيعات. ويقول فريق البيسبول ان الإرسال الذي تستخدم فيه تقنيات الصورة الشديدة الوضوح، ساعد على تسليط الضوء على ملاعبهم وساهم في اجتذاب أعداد من المشجعين. وتحتل الشاشة المزودة بتقنية الصورة الشديدة الوضوح جانباً كاملاً في غرفة استقبال الضيوف بمنزل اوشواس في سان دييغو، اذ باتوا يشاهدون الكثير من الأفلام السينمائية، لكنهم يفضلون مشاهدة مباريات البيسبول. ويقول بعض الذين يتمتعون بهذه الخدمة ان بوسعهم خلال مشاهدة المباريات الرؤية الواضحة حتى لصناديق الفشار في أيدي المتفرجين في المدرجات، بل ان بعض من شاهد مباراة بيسبول حية يعتقد أن لا فرق بين مشاهدتها حية ومشاهدتها عبر شاشات أجهزة التلفزيون المزودة بتقنية الصورة الشديدة الوضوح. إلا أن فرق البيسبول لا تشعر بقلق إزاء احتمال ان تسفر هذه الخدمة عن تراجع عدد المتفرجين، إذ وضع الفريق 800 جهاز تلفزيون «سوني» من ضمنها 250 جهازاً مزوداً بتقنية نقاء ووضوح الصورة، وذلك بغرض تشجيع المزيد من المشجعين على الاشتراك في هذه الخدمة. وفي بعض المواقع وضعت اجهزة التلفزيون العادية إلى جانب الاجهزة الاخرى المزودة بتقنية نقاء الصورة بغرض توضيح الفارق بينهما. ويأمل الفريق في أن تساعد هذه الاجهزة على اجتذاب المزيد من المشاهدين لمتابعة مبارياته، وهو ما سيؤدي إلى رفع أسهمه. * خدمة «نيويورك تايمز»
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 05:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/12302.htm