المؤتمر نت -
عبدالناصر المملوح -
حمود (داعش) المخلافي
لم يكن ينقصنا ما حصل في تعز من جرائم، إعدامات جماعية، ذبح بالسكاكين، سحل وصلب، مصحوبة بنشوة وشهوة غامرتين، لأسرى خصومهم بل ولأقارب خصومهم، حتى ندرك أولاً حجم الهوة السحيقة التي تدحرجنا إليها بدءاً من صيف 2011م، بفعل نزوات وأجندة جماعة الإخوان المسلمين (الإصلاح) بقيادة حميد الأحمر وعلي محسن، واليدومي، وصاحب براءة الاختراع عبدالمجيد الزنداني، ثانياً طبيعة القوى التي تطلق على نفسها اليوم (المقاومة)، ثالثاً لماذا اختار الزنداني تعز مخبأً له طيلة عشرة أشهر؟، ولماذا زعم أن العدوان على بلادنا "فضلٌ من الله".

أليست وهابية آل سعود وجماعة الإخوان هي البنية الصلبة لــ(داعش)؟، ألم تسجل سكاكين داعش أول ظهور علني لها في اليمن العام الماضي بــ14 جندياً، عُزّل، في حضرموت، فقط لأنهم من أبناء محافظة عمران التي كانت سقطت للتو من حسابات آل الأحمر وجماعة الإخوان (الإصلاح).

ألم يتوعد اليدومي –رئيس حزب الإصلاح- بدواعش كثيرين، لأن معاقل حزبه سقطت بيد الحوثيين؟!

ألم يكن أول عمل في عدن ولحج عقب سيطرة قوات العدوان السعودي عليها هي سكاكين داعش التي لا تزال تعبث أيضاً في أبين تماماً كما تفعل طائراتها (طيران آل سعود) بحق الشعب اليمني؟!

الرسائل التي أرادوا إيصالها لعامة الناس من جرائم تعز كثيرة، تتقاطع في جوهرها لتضعنا أمام حقيقتين:

الأولى: أن ما تُسمى (المقاومة) هي خليط من تنظيمات إرهابية وهابية كل ما يشغلها هو النفوذ الفئوي والطائفي الذي يغلب عندها على المشروع الوطني، وأن حمود سعيد المخلافي لا يشكل رقماً سوى أمام الكاميرات.
الثانية: أن ما حصل في تعز سيحصل في صنعاء وذمار ليصل كل منطقة تسقط في أيديهم.

نقلاً من صحيفة اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 03:59 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/124508.htm