المؤتمر نت - سيعتقد البعض أني سأكتب عن خطاب الزعيم وعن كلماته القوية وعباراته الحازمة.
د.محمد الشدادي -
قراﺀات في سيكلوجية القائد
سيعتقد البعض أني سأكتب عن خطاب الزعيم وعن كلماته القوية وعباراته الحازمة.
لا لا لا
كلكم سمعتم الخطاب وكلنا كتبنا عنه بالأمس..
ووصل ما أراد أن يقوله للعالم دون الحاجة لتحليلات..

كما أني لن أكتب عن الكرزما والحضور الملفت والشخصية الاستثنائية
التي وهبها الله لهذا الرجل..

سأكتب اليوم عن صالح لكن من زاوية أخرى..
سادون مارأيته بعيني قلبي ..
عن جزﺀ يسير من سيكلوجية هذا القائد المذهل!

كلنا كنا نشاهد ونسمع الخطاب بالأمس لكني بعد ذلك شاهدته لوحدي..
مرات ومرات..!
دقتت ُ فيه..
ركزت على تعابير عينيه..
نبرات صوته...
إيماﺀات يديه..
عُمق كلماته..
فلم أجده رجلآ يخاطب حزب ولا جماعة!

احسسته أباً يدافع عن كل واحد منا كأنه ابنه في محكمة ٍ كثُر مدعوها وفسد قضاتها..
احسست من نبرات صوته شعوره بالقهر على وطنه الذي تكالبت عليه الأمم..
شعوره بالمسئولية كأنه الوحيد المعني بالدفاع عنا وعن وطننا..
رأيته بعيني قلبي..
أسداً يذود عن أبنائه بمخالب صقلها الزمن!!

لديه ثقة مطلقة أن الحلول بعد الله بيده..
وأنه الأقوى على المبادرة..

سمعته يتحدى!
لكن ليس ذلك التحدي المطلق....المجازف ... المغامر... الطائش... اللامبالي...
لا.... بل تحد ٍ يترك مساحات ٍ لكل شيئ..
لكل شيئ!
تحد ٍ مسئول من رجل يعرف تمااااااامآ معنى مايقوله...
لم أره منكسراًولم يكن مغروراً في آن واحد..

نعم ..
فهو صمودٌ يقهر الجبال..
ومحنك ليس له مثال..
سياسي في مضمار السجال السياسي..
وفارس ملهم ساحات الوغى والنزال
في الجنوب عين وأخرى في الشمال..
وفي كل شبرٍ له في اليمن وجود ومقام ..

كيف لا ..
وهو من يقاوم ويدحر الغزاة
وقهر المحتلين وعاة الاحتلال..
هو يعرف قدر خصومه السياسين سوءاً هادي او غيره في الجنوب او الشمال..

هكذا أقراء اليوم في حضرت الهُمام..
حسناً :
اعرضوا نضاله وتاريخه..
اعرضوا مشاريعه وانجازاته..
اعرضوا صموده وصبره ..
اعرضوا مصانعه وطرقاته ..
اعرضوا مواقفه الوطنية..
ستجدونه السباق والمدافع الاول ..
ستجدونه قريب وبسيط عن سائر جموع الشعب:
الطفل ..المراءة.. كبار السن .. الايتام .

فهو لم يتعلم السياسة نظرياً في جامعات "ستوكهلم" ولا "كامبردج"..
هو تعلمها من الواقع ..من السنين..من الحياة..من الرقص مع الثعابين بل والذئاب!!
وجدته حنوناً مع الداخل شديدآ على الخارج وعلى
"الخوارج"...

وقبل هذا وذاك..
وجدته إنساناً يعشق الحياة و يحب السلام
لكن سلام الحرية لا سلام الاستسلام..
يكره القتل والاقتتال..
لكنه إذا دارت رحى المعارك .. فهو فارسٌ لايعرف الهزيمة!!

أقولها بكل ثقة ..
للأعداﺀ قبل الأصدقاﺀ
صالح ليس عضو في حزب أوجماعة!!
وليس مجرد زعيم ٍ لتنظيم.. ولا رئيس لحزب..

صالح أب ٌ روحي ٌ لوطن. ٍ إسمه ُ اليمن ..

✏ 9/1/2015
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 12:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/127696.htm