دعياإلى مقاييس اقتصادية موحدة

المؤتمر نت - باجمال والحريري
المؤتمر نت- نزار العبادي -
باجمال والحريري يحذرا من استخدام (دارفور) للدعاية الانتخابية الأمريكية
أعلن عبدالقادر باجمال – رئيس الوزراء ونظيره اللبناني رفيق الحريري عصر اليوم عن توقيع عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية، والاستثمارات المشتركة، مؤكدين دور الاقتصاد في بلورة الهوية الاستقلالية لكل بلد عربي، ورفضا الأخذ بحالة القفز المفاجئ نحو السوق العربية المشتركة.
وجددا باجمال والحريري مواقفهما المشتركة من قضايا الأمة، مشددين على ضرورة معالجة المشكلة السودانية في إطار وحدتها الوطنية، ومحذرين من استخدام "دارفور" مجالاً للدعاية الانتخابية الأمريكية.
وذكر باجمال أن البلدين وقعا عدة اتفاقيات اقتصادية تعاونية في مجالات النقل البحري أو البري والتعاون في المجال الضريبي والسياحة والصحة وصناعة الأدوية وتنمية الصادرات والبنوك التجارية وإنشاء لجنة مشتركة لرجال الأعمال.
وأشار إلى أن هناك ثلاث شركات لبنانية تستثمر في مجال صناعة اسطوانات الغاز، وأخرى في الصناعات الحديثة، وثالثة في مجال اتصالات (GSM) وتمتلك نسبة 60% من المشروع، بينما الجانب اليمني يمتلك نسبة 40% ، منوهاً إلى وجود استثمارات لبنانية في مجال الأدوية والصحة، وأن هناك مجلس أعمال يمني- لبناني مشترك يعمل على تنسيق كل ما من شأنه توسيع دوائر التعاون والتبادل الاقتصادي بين البلدين.
من جهته أكد السيد رفيق الحريري على أهمية الدور الذي يلعبه التبادل الاقتصادي بين الدول العربية في المحافظة على استقلالية كل بلد، وتحريره من الضغوط المترتبة على بعض السياسات الاقتصادية وارتباطاتها مع بعضها البعض بما يدفعها إلى مزيد من التحرر الاقتصادي والاستقلالية.
وعلى نفس الصعيد علَّق باجمال قائلاً: (هناك خطأ تاريخي حصل في تاريخنا الاقتصادي؛ فنحن قفزنا إلى السوق العربية الموحدة، وكان من المفروض أن نعمل على إيجاد مقاييس عربية موحدة، ومعايير عربية موحدة، وقانون عربي موحد، ونقد عربي موحد؛ فالتجارة قائمة على كل هذا).
كما تطرق الحريري إلى مكانة اليمن التاريخية قائلاً: (اليمن بلد عريق، له تاريخه الذي نعتز به، والكثير من عائلات بلاد الشام أصولها يمنية من مختلف الطوائف. وبالتالي فإن موجات الهجرة باتجاه الشمال لم تتوقف في يوم من الأيام منذ (2000) عام، وأكثر. هناك تراث في العلاقات العائلية بين اليمن وبلاد الشام.. خذوا الحكمة من أفواه اليمنيين وتاريخهم وتراثهم).
ورداً على سؤال بشأن الموقف من أحداث "دارفور" أكد باجمال: لدينا معاهدات واتفاقيات مع السودان توثق علاقتنا بها. نحن نثق بالحكومة السودانية في تصرفاتها ومعالجاتها للمشكلة، وينبغي أن تنطلق كل المعالجات من المصلحة الوطنية في إطار وحدة السودان أولاً، ثم ثانياً. لا نريد أضعاف السلطة السودانية، وثالثاً ألاَّ تُستخدم "دار فور" مجالاً للدعاية الانتخابية للولايات المتحدة.
كما أشاد باجمال بحزب الله اللبناني في معرض رده على سؤال بشأن ما تردد من بعض الوسائل من وجود علاقة لحزب الله بأحداث صعدة، مؤكداً: ( إن حزب الله حزب نضالي شجاع، ولا يمكن له أن يدعم مثل هذا الشخص المتمرد الذي كل يوم يدعو نفسه بصفة جديدة).
وعبر باجمال والحريري عن تفاؤلهما بمستقبل العلاقات اليمنية – اللبنانية. مؤكدين أن هناك إحساساً متجذراً بتماثل أدوات العمل، سواء بالإدارة أو القانون- إلى الدرجة التي يمكن القول فيها إن هناك قانوناً واحداً في إطار العمل التجاري والاقتصادي.
هذا وقد غادر السيد رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني مساء اليوم صنعاء بعد زيارة رسمية لليمن هي الاولى من نوعها لرئيس وزراء لبناني.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 01:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/12894.htm